الجنود الميتون على الطاولة صفّقوا بحرارة وهم نيام، البقية المُضطجعون حول نار أشعلوها يشاهدونني أتقاتل مع يديّ، ويستمرون بإطعام النار من شظايا الغضب التي وصلتهم.
لمّا نزل آدم من السماء/ هَلِع/ صار يبحثُ عن حوّاء / ليس من الحبّ/ بل من الوجود/ قال لها/ المسيني حوّاء/ المسني/ كان يريد أن يُدركَ/ أنّه حقيقي في هذا العالم.
لو كنت سنجاباً/ سأختبئ تحت قوس حارة الياسمينة/ ألتقط فواصل ونقاط الكلام/ وأجمعها في فمي/ لئلّا يتوقّف أهلها عن سرد الحكايات/ قد أظلّ أتسلّق القوس حتى يشعر أنّني أريد أن أكون قوساً/ أو حجراً من بين أحجاره فيستضيفني/ لأحاكي ملصقات الشهداء.
تعود الشاعرة الفلسطينية هدى عرموش إلى زيارتها للمعرض الجماعي "لكنّ هذه الأشكال يجب أن تُخترع". في الطريق من نابلس إلى رام الله، ومن عمل فني إلى آخر، تُطرح الأسئلة نفسُها عن الوفاق في مجتمع فلسطيني يقطّع أوصاله المستعمِر الصهيوني.
أمشي أكثر، حتى أفقد توازني، أمشي بين الرمل والأسلاك الكهربائية للمبنى، حتى أصل أحد الطوابق العليا. أتمّدد على بطني على حافة الأرضية. أخاطر بالقميص الأبيض والبدلة والحذاء، كي أكون في مكانٍ أرى فيه المشهد بكامله حين يطير، أخيراً، سطح الزينكو.
قد تكون اللوحة أقرب إلى التعبير عن الحالة الفلسطينية، رغم أنها لا تحمل أيّاً من الرموز المتعارف عليها للاستدلال على ذلك، سوى أنها معروضة في "المتحف الفلسطيني". لكن، لنفترض أنها وُضعت بمتحف آخر في مكان آخر، ماذا سيكون معناها عندها؟