موانئ الإمارات: ازدهار لافت في التجارة البحرية

13 سبتمبر 2015
ازدهار التجارة البحرية في الإمارات(Getty)
+ الخط -
تعتبر التجارة البحرية من أهم ركائز الاقتصاد الإماراتي. منذ ثمانينيات القرن الماضي، لعبت التجارة البحرية دوراً هاماً، حيث شكلت البوابة الرئيسية لاتصال الإمارات مع دول العالم. 
يوجد في الإمارات العربية المتحدة 12 ميناء تجارياً، ويعتبر ميناء "جبل علي" أكبر ميناء بحري في الإمارات، حتى إنه يصنّف كأكبر ميناء في منطقة الشرق الأوسط. يلعب موقع ميناء جبل علي دوراً رئيسياً في زيادة الطاقة الإنتاجية. ولذا عمدت السلطات في الدولة إلى تجهيز الميناء بأفضل الوسائل اللوجستية، حيث تم ضخ أكثر من 100 مليون دولار في السنوات الماضية لتطويره وتزويده بأحدث التقنيات، وتقدّر عائداته المالية بملايين الدولارات سنوياً. يقدم ميناء جبل علي 90 خدمة ملاحية أسبوعياً، تربط أكثر من 140 ميناءً في العالم. وقد صنّف ميناء جبل علي كأفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط على مدى 20 عاماً.
يحتوي ميناء جبل علي على مساحة تخزين مفتوحة تقدّر بنحو 1.2 مليون متر مربع، أما بالنسبة إلى ساحة التخزين المغلقة فتصل مساحتها إلى نحو 100 ألف متر مربع.

اقرأ أيضاً:الإمارات تعول على الصناعات البلاستيكية لمنافسة الدول الصناعية


تنوع استراتيجي
إلى جانب ميناء علي، يعد ميناء الفجيرة من أبرز الوجهات البحرية في الدولة، نظراً لموقعه الاستراتيجي، المطل على المحيط الهندي، ومضيق هرمز، ويمتد على مساحة 200 ألف متر مربع. ويحتوي على 18 ألف حاوية نمطية. منذ ثمانينيات القرن الماضي، شهد ميناء الفجيرة طفرة نوعية في حجم تجارة النقل، إذ يربط منطقة الخليج بشبه القارة الهندية، وباكستان وإيران والبحر الأحمر وشرق أفريقيا، وهو ما يؤثر في حركة التجارة الملاحية في دول الخليج العربي.
إلى ذلك، فإن ميناء راشد على الساحل الجنوبي للخليج العربي، في قلب مدينة دبي، جعله جاذباً للتجار التقليديين والسياح على حد سواء. وما يميّز ميناء راشد هو ارتباطه بسوق دبي للسيارات المستعملة، حيث يقدم منصة بحرية ازدهرت من خلالها تجارة السيارات المستعملة الآتية من دول أوروبا والمصدّرة نحو الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، فإن لميناء الحمرية دوراً هاماً في المنطقة، حيث ساهم في ازدهار تجارة المواشي في منطقة الشرق الأوسط، ويشتهر هذا الميناء في احتوائه على أكثر حجر صحي للمواشي في المنطقة، وهو ما يجعله مقصداً لصادرات وواردات المواشي.
تعمل شركة موانئ دبي العالمية، وهي شركة متفرعة عن شركة دبي العالمية، الذراع الاستثمارية الدولية لحكومة دبي، على تشغيل الخطوط البحرية في الإمارات. وتعتبر موانئ دبي العالمية واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم. تأسست رسمياً في العام 1999. وهي متخصصة في مجال المواصلات البحرية والبرية والجوية والخدمات اللوجستية المتعلقة بهذه القطاعات، ويعمل بها 97000 موظف حول العالم. وبحسب البيانات المالية الصادرة عن شركة موانئ دبي العالمية، فقد حققت الشركة أرباحاً، بلغت 675 مليون دولار، في العام 2014، كما حققت الشركة في النصف الأول من العام 2015 أرباحاً بلغت 405 ملايين دولار، وهو ما يعد رقماً قياساً في التجارة البحرية.
هذا وتخطط الشركة في غضون السنوات المقبلة، وتزامناً مع اقتراب معرض أكسبو 2020، إلى زيادة الطاقة الاستيعابية في الموانئ إلى نحو 100 مليون حاوية، ما يعني زيادة كبيرة في حركة التجارة البحرية.

اقرأ أيضاً:تلقيح السحب الإماراتيّة
دلالات
المساهمون