16 استراتيجية لتدير غضبك تجاه أبنائك

23 يناير 2016
الأبناء صورة من آبائهم حتى في طريقة غضبهم(Getty)
+ الخط -
في كثير من بيوتنا العربية يشتعل الآباء انفعالا، وترتسم على وجوههم علامات الغضب مع أقل قول أو تصرف غير مقبول يصدر من أطفالهم، وقد لا يتوقف هذا الغضب عند ارتسام علاماته على وجوههم فقط، بل يمتد في كثير من الأحيان إلى الصراخ والسب والتهديدات العنيفة، وإلى العقاب البدني الشديد في بعض الأحيان. 
فكيف يضبط الآباء انفعالاتهم تجاه أطفالهم؟ وكيف يديرون غضبهم بطريقة ناجحة؟

إجراءات وقائية
هناك بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن للآباء أن يتخذوها ليحموا أنفسهم من الوصول إلى حالة الغضب وفقدان السيطرة على النفس، ومنها:
1- ضبط الانفعال قوة:
ذكر نفسك دائما بأن عدم القدرة على ضبط انفعالاتك عند الغضب من علامات الضعف، وأنه إشهار للإفلاس التربوي، بينما ضبط الانفعال والتحكم في الغضب قوة نفسية هائلة، وسيكون لك عونا على تربية أطفالك بطريقة سليمة.

اقرأ أيضا:"أنا أب عصبي".. "أنا أم عصبية"

2- الترفيه يخفف الضغوط:
خصص لنفسك وقتا للترفيه وممارسة هواياتك المفضلة، فهذا يمنحك قدرة أكبر على احتمال ضغوط الحياة، ويجعلك أكثر هدوءاً وقدرة على التعامل مع سلوكيات طفلك السلبية واستفزازاته بشكل متوازن.

3- التعبير الإيجابي:
اجتهد في تدريب نفسك على حسن التواصل مع طفلك والتعبير عمّا يدور في نفسك من مشاعر سلبية بطريقة إيجابية، لأن عدم القدرة على التعبير ربما تكون سببا مباشرا لسرعة الانفعال، ويساعدك في هذا حضور بعض الدورات التدريبية والقراءة حول ذلك.

4- التماس العذر:
درب نفسك على التماس العذر لطفلك عندما يخطئ، وقل لنفسك: هو بشر يخطئ ويصيب، كما أنه ما زال صغيرا يتعلم الصواب والخطأ، فهذا يساعدك على تقويم أخطائه بهدوء.

5- الزمن جزء من العلاج:
استحضر دائما أن تغيير السلوك والتخلص من الصفات السلبية لدى طفلك، لا يتم بمجرد صراخك أو اعتدائك عليه، ولكن يحتاج إلى وقت طويل وتدرج وصبر.

6- التفكير في الآثار السلبية:
فكر في الآثار السلبية التي ربما تحدث لطفلك نتيجة عدم ضبطك انفعالك، والتي منها: الإيذاء البدني الذي قد يقع عليه، أو الآثار النفسية التي قد تترك جروحا غائرة في شخصيته.. إلخ.

7- عدم الخجل من تصرفاته:
إذا استفزك طفلك في مكان عام، أو أمام الناس، فاحذر أن يدفعك خجلك من الناس إلى الغضب أو إيذاء الطفل، واحرص على أن تكون هادئا، وتذكر أن كل الناس لديهم أطفال، وقد تحدث لهم نفس الأمور مع أطفالهم.

اقرأ أيضا:احمِ طفلك من مشاهد الموت والدمار.. في خطوات

8- تجاهل الاستفزاز:
لا تقابل استفزاز طفلك بغضب وصراخ مضاد، واحرص على الاحتفاظ بالحد الأدنى لضبط النفس في التعامل مع استفزازه؛ لأن مجاراته ستشعره أنه حقق نتيجة حتى لو كانت صراخاً وغضباً تجاهه.

دورة الغضب
قد لا يستطيع بعض الآباء تمالك النفس، ويبدأون في حالة من الانفعال، وإذا ما شعروا بذلك فعليهم أن يعملوا على قطع هذه الدورة، وعدم الاستمرار بها، وهذه بعض الإجراءات التي تساعدهم على ذلك:

9- إدراك حالة الانفعال:
عندما تشعر بالغضب، فاحرص على وصف حالك ببعض الكلمات مثل: (أنا الآن: غاضب، متضايق، عصبي..إلخ)، حتى تدرك وضعك الحالي وتقوم باتخاذ اللازم تجاه هذا الوضع.

10- استعادة التوازن:
إذا ما شعرت بأنك بدأت الدخول في نوبة من الغضب تجاه طفلك، فاحرص على القيام ببعض الأعمال التي تساعدك على استعادة توازنك الانفعالي، ومن هذه الأعمال:
- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
- الإكثار من ذكر الله تعالى.
- أخذ نفس عميق وبطيء لعدة مرات.
- العد تنازليا من 10 إلى 1.
- تغيير الوضع الذي أنت عليه، من الوقوف إلى الجلوس، ومن الجلوس إلى الاتكاء.
- المسارعة إلى الوضوء.

11- تقليل الكلام:
فتقليل الكلام عند شعورك بالغضب من طفلك يساعدك على التقاط أنفاسك، ويمنحك قدرة أفضل على ضبط انفعالك، كما يحميك من التلفظ ببعض الكلمات التي قد تندم عليها.

12- خفض الصوت:
احرص على خفض صوتك عند حديثك مع طفلك أثناء غضبك منه؛ لأن ذلك سيقلل من شعورك بالغضب، ويساعدك على ضبط انفعالك.

13- تأجيل القرارات:
لا تتخذ أي قرار ضد طفلك وقت الغضب، مهما كان خطأه أو استفزازه؛ لأنه ربما يكون قرارا خاطئا أو فيه تعسف لا يتوافق مع طبيعة الخطأ الذي قام به.
وكذلك لا تعاقبه وقت غضبك؛ لأن دافعك سيكون الانتقام والتشفي منه، ولكن قل له مثلا: "سوف يكون لك عقاب ما"، ثم قدر له العقاب التربوي المناسب بعد أن تهدأ من غضبك.

تقويم ذاتي
14- الابتعاد عن الضغينة:
بعد أن ينتهي الموقف بينك وبين طفلك، احرص على ألا تترك في نفسك شيئا تجاهه، وقل لنفسك: "موقف وانتهى"، فهذا يساعدك على ألا تبني في نفسك اتجاها سلبيا نحو طفلك.

15- قراءة التصرفات:
اكتب ما يسبب غضبك، والمواقف التي غضبت فيها، وكيف كان تصرفك، وكيف كان شعورك وقتها، والنتائج التي ترتبت عن تصرفك، وعاود قراءة ذلك كل فترة، فهذا يساعدك على إدارة غضبك مع طفلك بطريقة أفضل.

16- الاستعانة بالله:
استعن بالله، وأكثر من التوجه إليه سبحانه أن يعينك على ضبط انفعالاتك تجاه طفلك.

اقرأ أيضا:لا تقل لإبنك الـ"يضربك اضربه"
المساهمون