عرب روسيا... بين هويتين

06 سبتمبر 2015
حضور عربي في روسيا (العربي الجديد)
+ الخط -
(دارينا 19 عاما، طالبة جامعية)، وهي من أصول عربية لأب فلسطيني وأم روسية، تقول لـ"العربي الجديد": ولدت في موسكو لأب عربي وأم روسية، لا أستطيع أن أعتبر نفسي روسية خالصة أو عربية خالصة، ولكني أشعر بالفخر بأن نصفي عربي ونصفي الآخر روسي، وهذا يمنحني التميز والخصوصية.
وعن هويتها ولغتها العربية تقول: "عشت مع والدي حتى سن الخامسة، ولكن انفصل أبي عن أمي، فأصبحت أعيش مع أمي، وقد كان لذلك أثر على معرفتي باللغة العربية، فأنا الآن لا أتكلم العربية، بالرغم من أنني أرغب في ذلك".
يقدر عدد العرب المقيمين في روسيا بحدود 40 ألف نسمة، يقطن 25 في المائة منهم في العاصمة موسكو، أي ما يقارب الـ10 آلاف نسمة، وتتوزع البقية على المدن الروسية الكبرى، قادمين من ثقافات عربية مختلفة، ومنسجمين مع الطابع الروسي، أو من حاملي الجنسية الروسية، ومنهم من تابع حياته هنا بعد تخرجه من أطباء ومهندسين.. إلخ، أو من اختار العمل في المجالات الحرة.
يحدثنا (سمير 27 عاما، صحافي)، وهو من أب سوري وأم روسية، عن أثر عيشه هنا على حياته: "ولدت في موسكو وعشت فيها حتى سن السابعة، بعدها سافرت إلى سورية للدراسة في مدرسة عربية، وبعد إنهاء دراستي الجامعية في سورية عدت إلى روسيا، وأعمل هنا منذ 4 سنوات. بشكل عام، عشت نصف حياتي في روسيا ونصف حياتي الآخر في سورية، ولذلك فأنا مطلع على المجتمعين معا، وعاداتهما وتقاليدهما".
لم تختف الهوية العربية من الأجيال الجديدة، وكان الفضل الأكبر لذلك هو للتربية المنزلية، والحاضنة المؤقتة بالعودة إلى الوطن لعدة شهور، لكن هذه الهوية ستبدأ بالاختفاء بالنسبة للأجيال القادمة، بسبب قلة نشاطات الجاليات العربية، أو لانخراط الجيل الجديد في الحياة الروسية.
المساهمون