لم يكن الذهاب إلى المجرّة البعيدة وصنع الجزء الأول من سلسلة Star Wars (حرب النجوم) سهلاً أبداً، بالعكس، مر الأمر بصعوبات ضخمة، وكان من أصعب الإنتاجات السينمائيَّة في تلك الفترة.
جورج لوكاس، مُبتكر السلسلة وصاحِب عالمها وشخصيَّاتها الأصليَّة، كان من أهمّ صنّاع السينما الشباب في أوائل السبعينيات. إذْ أخرج بميزانيّة منخفضة فيلم American Graffiti، وحقّق به نجاحاً ضخماً، قبل أن يقرّر بعد ذلك العمل على فيلم خيال علمي يحمل العوالم التي كان مهجوسًا بها كثيراً منذ طفولته ومراهقته، واقتباس سلسلة القصص المصورة "فلاش جوردون". فشل لوكاس في الحصول على الملكية الفكرية للقصص دفعه للذهاب أبعد، أي الشروع بكتابة فيلم جديد متأثّر بالكثير من الأشياء، سواء بقصص "فلاش جوردن" وشخصياتها، أو بالأديان، والحكايات الأسطورية، وميثولوجيا الحضارات القديمة، وصولاً للأفلام الأخرى التي يحبّها، والتي كوَّنت شخصيَّته.
الحصاد في النهاية، كان عملاً اسمه Star Wars، وظل يكتب فيه لوكاس لثلاث سنوات على الأقل، وكانت تلك هي المرحلة الأسهل، حيث جاءت بعدها مرحلة محاولة إقناع المنتجين في إعطاءه ملايين الدولارات لينفذ هذا العمل. مغامرة حقيقية سينمائيَّة وماليَّة بكل المقاييس، وذلك نظرًا إلى أن تلك النوعية من الأعمال، لم تكن تلاقي نجاحاً أكيدًا حينها، ولوكاس بذلك كان يغامر بمستقبله كلّه.
لم يتحمس أحد في هوليوود للفيلم، وطرق لوكاس كل الأبواب حتى وصل في النهاية لشركة "فوكس"، وقال له رئيسها حينها "آلان لاد جونيور"، إنه سيعطيه 8 ملايين دولار فقط كي ينفّذ فيلمه، وهو مبلغ أقل من نصف الميزانية المقترحة. ووافق لوكاس فوراً لعدم وجود بديل. اعتمد على 3 من الشباب المغمورين حينها في دور البطولة، وعمل بشكل مضاعف من أجل تغطية ضعف الميزانية، وظل في صراع دائم مع الإنتاج لزيادة التكلفة بمليونين أكثر.
انتهاءُ التصوير لم ينهِ أوقاته الصعبة، حيث دخل في مرحلة المونتاج والمؤثرات الصوتيّة والسمعيّة، واحتاج للمزيد من الأموال، والكثير من العمل والضغط. وقد تمَّت عمليَّة مونتاج الفيلم مرتين، كي يصل إلى نسخة نهائيَّة معقولة. وفي النهاية، أصابه الإعياء، وعمل في أوقات الفيلم الأخيرة بهمَّة مُنخفضة، وشعر بأنَّه فشل، وبأنَّه أضاع 4 سنوات من عمره في الفراغ، وأن ما يقدّمه في هذا الفيلم هو شيءٌ شنيعٌ للغاية، خصوصاً مع رفض توزيع الفيلم عام 1977، إلا في عددٍ محدود من دور العرض، ليقرّر لوكاس وقتها الهروب بعيداً في إجازة من أجل الاستشفاء، وتجاوز الفشل النقدي والجماهيري المنتظر.
ولكن ما حدث بعد ذلك كان معجزة بكل المقاييس، الفيلم الذي عرض في دور محدودة في شهر مايو/ أيار عام 1977، صار يعرض في مئات القاعات في طول الولايات المتحدة وعرضها، مع شهر أغسطس/ آب. وكلما زادت القاعات التي تعرِض الفيلم، زادت إيرادات الفيلم. ولم يصدق أحد تلك الهزة التي أحدثها الفيلم في المجتمع، والتي ربما تكون من أهم الأحداث الثقافية والفنية في تلك الفترة التاريخيَّة. استمرَّ عرضه في السينما لمدة عام كامل، ووصلت عائداته إلى 289 مليون دولار كاملة، كأنجح فيلم في تاريخ السينما.
جورج لوكاس لم يصدّق أبداً تلك المعجزة التي حدثت معه. ظل لا يحبُّ الجزء الأول من الفيلم، بسبب الضغوطات العنيفة التي تعرَّض لها طوال مرحلة صُنْعه. إلا أنّه يدين للجزء الأول من الفيلم، بأنّه أصبح من خلال نجاحه، من أنجح وأغنى سينمائيي هوليوود. وبسببه أيضاً بدأ في إنتاج الجزء الثاني، ككاتب ومنتج ومستشار فني، وذلك بكلِّ الإمكانيات التي يريدها دون نقصان، وبميزانيَّة تصل إلى 18 مليون دولار. وأنتج الجزء الثالث أيضاً بميزانيَّة وصلت إلى 32 مليون دولار. وصنع مع السلسلة مجداً لدرجة أنَّها أصبحت جزءاً من الثقافة الشعبيَّة الأميركيَّة.
وقد حقق فيلم حرب النجوم "Star Wars"، سبعة أرقام قياسيَّة في شُبَّاك التذاكر، ممّا يجعله من أنجح الأفلام في التاريخ. فبعد 15 يوماً فقط من بداية عرضه في السينما، أصبح فيلم Star Wars: The Force Awakens، الجزء السابع من السلسلة الشهيرة “Star Wars”، أنجح فيلم في تاريخ الولايات المتحدة الأميركيَّة. وذلك لأنَّه استطاع، في هذا الوقت القصير فقط، تجاوز إيرادات فيلم Avatar، صاحب أعلى إيرادات محليّة في تاريخ السينما الأميركيّة، بـ 760 مليون دولار.
هذا الإعصار لم تشهده السينما الأميركية من قبل، ولم يستطع أحد أن ينافسه، محطماً أمامه الكثير من الأرقام القياسية. ونعرضُ هنا 7 من تلك الأرقام القياسيَّة، ومعها السؤال الأهم (بعد أن أصبح حرب النجوم الفيلم ذو الإيرادات الأكثر محلياً) هل يستطيع فيلم Star Wars: The Force Awakens، أن يصبح الفيلم صاحب الإيرادات الأعلى عالمياً، ويتجاوز 2 مليار و700 مليون دولار، الذي حققهم فيلم Avatar عام 2009 حول العالم؟
اقرأ أيضاً: 7 أرقام قياسية للجزء الجديد من "حرب النجوم"
جورج لوكاس، مُبتكر السلسلة وصاحِب عالمها وشخصيَّاتها الأصليَّة، كان من أهمّ صنّاع السينما الشباب في أوائل السبعينيات. إذْ أخرج بميزانيّة منخفضة فيلم American Graffiti، وحقّق به نجاحاً ضخماً، قبل أن يقرّر بعد ذلك العمل على فيلم خيال علمي يحمل العوالم التي كان مهجوسًا بها كثيراً منذ طفولته ومراهقته، واقتباس سلسلة القصص المصورة "فلاش جوردون". فشل لوكاس في الحصول على الملكية الفكرية للقصص دفعه للذهاب أبعد، أي الشروع بكتابة فيلم جديد متأثّر بالكثير من الأشياء، سواء بقصص "فلاش جوردن" وشخصياتها، أو بالأديان، والحكايات الأسطورية، وميثولوجيا الحضارات القديمة، وصولاً للأفلام الأخرى التي يحبّها، والتي كوَّنت شخصيَّته.
الحصاد في النهاية، كان عملاً اسمه Star Wars، وظل يكتب فيه لوكاس لثلاث سنوات على الأقل، وكانت تلك هي المرحلة الأسهل، حيث جاءت بعدها مرحلة محاولة إقناع المنتجين في إعطاءه ملايين الدولارات لينفذ هذا العمل. مغامرة حقيقية سينمائيَّة وماليَّة بكل المقاييس، وذلك نظرًا إلى أن تلك النوعية من الأعمال، لم تكن تلاقي نجاحاً أكيدًا حينها، ولوكاس بذلك كان يغامر بمستقبله كلّه.
لم يتحمس أحد في هوليوود للفيلم، وطرق لوكاس كل الأبواب حتى وصل في النهاية لشركة "فوكس"، وقال له رئيسها حينها "آلان لاد جونيور"، إنه سيعطيه 8 ملايين دولار فقط كي ينفّذ فيلمه، وهو مبلغ أقل من نصف الميزانية المقترحة. ووافق لوكاس فوراً لعدم وجود بديل. اعتمد على 3 من الشباب المغمورين حينها في دور البطولة، وعمل بشكل مضاعف من أجل تغطية ضعف الميزانية، وظل في صراع دائم مع الإنتاج لزيادة التكلفة بمليونين أكثر.
انتهاءُ التصوير لم ينهِ أوقاته الصعبة، حيث دخل في مرحلة المونتاج والمؤثرات الصوتيّة والسمعيّة، واحتاج للمزيد من الأموال، والكثير من العمل والضغط. وقد تمَّت عمليَّة مونتاج الفيلم مرتين، كي يصل إلى نسخة نهائيَّة معقولة. وفي النهاية، أصابه الإعياء، وعمل في أوقات الفيلم الأخيرة بهمَّة مُنخفضة، وشعر بأنَّه فشل، وبأنَّه أضاع 4 سنوات من عمره في الفراغ، وأن ما يقدّمه في هذا الفيلم هو شيءٌ شنيعٌ للغاية، خصوصاً مع رفض توزيع الفيلم عام 1977، إلا في عددٍ محدود من دور العرض، ليقرّر لوكاس وقتها الهروب بعيداً في إجازة من أجل الاستشفاء، وتجاوز الفشل النقدي والجماهيري المنتظر.
ولكن ما حدث بعد ذلك كان معجزة بكل المقاييس، الفيلم الذي عرض في دور محدودة في شهر مايو/ أيار عام 1977، صار يعرض في مئات القاعات في طول الولايات المتحدة وعرضها، مع شهر أغسطس/ آب. وكلما زادت القاعات التي تعرِض الفيلم، زادت إيرادات الفيلم. ولم يصدق أحد تلك الهزة التي أحدثها الفيلم في المجتمع، والتي ربما تكون من أهم الأحداث الثقافية والفنية في تلك الفترة التاريخيَّة. استمرَّ عرضه في السينما لمدة عام كامل، ووصلت عائداته إلى 289 مليون دولار كاملة، كأنجح فيلم في تاريخ السينما.
جورج لوكاس لم يصدّق أبداً تلك المعجزة التي حدثت معه. ظل لا يحبُّ الجزء الأول من الفيلم، بسبب الضغوطات العنيفة التي تعرَّض لها طوال مرحلة صُنْعه. إلا أنّه يدين للجزء الأول من الفيلم، بأنّه أصبح من خلال نجاحه، من أنجح وأغنى سينمائيي هوليوود. وبسببه أيضاً بدأ في إنتاج الجزء الثاني، ككاتب ومنتج ومستشار فني، وذلك بكلِّ الإمكانيات التي يريدها دون نقصان، وبميزانيَّة تصل إلى 18 مليون دولار. وأنتج الجزء الثالث أيضاً بميزانيَّة وصلت إلى 32 مليون دولار. وصنع مع السلسلة مجداً لدرجة أنَّها أصبحت جزءاً من الثقافة الشعبيَّة الأميركيَّة.
وقد حقق فيلم حرب النجوم "Star Wars"، سبعة أرقام قياسيَّة في شُبَّاك التذاكر، ممّا يجعله من أنجح الأفلام في التاريخ. فبعد 15 يوماً فقط من بداية عرضه في السينما، أصبح فيلم Star Wars: The Force Awakens، الجزء السابع من السلسلة الشهيرة “Star Wars”، أنجح فيلم في تاريخ الولايات المتحدة الأميركيَّة. وذلك لأنَّه استطاع، في هذا الوقت القصير فقط، تجاوز إيرادات فيلم Avatar، صاحب أعلى إيرادات محليّة في تاريخ السينما الأميركيّة، بـ 760 مليون دولار.
هذا الإعصار لم تشهده السينما الأميركية من قبل، ولم يستطع أحد أن ينافسه، محطماً أمامه الكثير من الأرقام القياسية. ونعرضُ هنا 7 من تلك الأرقام القياسيَّة، ومعها السؤال الأهم (بعد أن أصبح حرب النجوم الفيلم ذو الإيرادات الأكثر محلياً) هل يستطيع فيلم Star Wars: The Force Awakens، أن يصبح الفيلم صاحب الإيرادات الأعلى عالمياً، ويتجاوز 2 مليار و700 مليون دولار، الذي حققهم فيلم Avatar عام 2009 حول العالم؟
اقرأ أيضاً: 7 أرقام قياسية للجزء الجديد من "حرب النجوم"