مثلما كان متوقعا قررت إدارة النادي الأفريقي التونسي اليوم الثلاثاء إقالة المدرب الفرنسي للفريق لندري شوفان، وتعويضه بالمدير الرياضي منذر كبير.
ويأتي هذا القرار مباشرة على إثر هزيمة الفريق في الدوري التونسي مساء الأحد الماضي في قفصة أمام فريق القوافل وابتعاده عن متصدر الترتيب الترجي الرياضي بتسع نقاط كاملة وهو ما أذكى لهيب الجماهير التي وصلت إلى حد المطالبة باستقالة الإدارة ورئيسها سليم الرياحي، حيث حملته مسؤولية الاختيارات الفاشلة والقرارات المتسرعة ولم يجن شوفان منذ توليه مقاليد تسيير الفريق سوى 9 نقاط من جملة 21 نقطة في سبع مباريات متتالية.
منذر كبير سيتولى بداية من مساء الغد الأربعاء تسيير الشؤون الفنية للفريق بمساعدة المدرب محمد المكشر وكان الكبير اشترط على إدارة الإفريقي ومنذ قدومه لمركب النادي منحه الضوء الأخضر في حال تم اختياره لتدريب المنتخب التونسي.
مسبق لمنذرالكبيّر تدريب المنتخب الوطني للشباب وأندية جربة والقصرين في الرابطة الثانية ثم عمل كمدير رياضي في النجم الساحلي وأشرف فيما بعد على تدريبه ، ودرب النادي البنزرتي وحقق معه نتائج طيبة.
الكبيّر مطلع على أحوال وأجواء البطولة التونسية ويعرف اللاعبين والفرق كما يجب، لكنه مدرب بلا ألقاب كما يقول ناقدوه وسيكون في تحد جديد إما النجاح ومواصلة تدريب الإفريقي أو العودة مرة أخرى إلى مركزه وخطته كمدير رياضي في حال لم تسر الأمور كما يريدها رجل الأعمال والرئيس الحالي للنادي الإفريقي سليم الرياحي والذي يهوى فيما يبدو تغيير المدربين.
فمنذ جوان 2012 قام بتعيين ستة مدربين لقيادة الإفريقي هم على التوالي: كازوني، الكوكي، البنزرتي، كوستر، شوفان قبل ان يرمي بكرة من لهب في ملعب الكبيّر.فالهدية مسمومة وحال الأفريقي لا يبشر بخير وجماهيره الجامحة تضغط بشكل غير مسبوق ولن تصبر على اخطاء وتعثرات المدرب الجديد فهل يستطيع الكبير ان ينقذ الأفريقي
