براهيمي يحذر الجماهير الجزائرية من الفتنة ويعترف بهذه الأخطاء

06 مارس 2018
براهيمي نجم بورتو والمنتخب الجزائري (Getty)
+ الخط -
وجه النجم الجزائري ياسين براهيمي، رسالة قوية ومؤثرة لكل من يشكك في وطنية أو انتماء لاعبي المنتخب الجزائري، وبصفة خاصة "مزدوجي الجنسية منهم"، عقب الجدل الذي يثار في كل مرة حول التفريق بينهم وبين اللاعبين الذين ينشطون في الدوري الجزائري.

وهاجم نجم نادي بورتو البرتغالي الأطراف التي تسعى في كل مرة لـ"إيقاظ الفتنة" بين لاعبي الجزائر، وقال في لقاء مع مجلة "أونز مونديال" الفرنسية الشهيرة، السبت: "بصراحة، بالنسبة لي لا يوجد أي فرق بين اللاعبين مزدوجي الجنسية أو المحليين.. الناس تتحدث عن المحترفين، الأجانب والمحليين.. هذا هراء.. هذا لا يعني شيئا أبدا".

مضيفا: "عندما أسمع هذا الحديث أصاب بالجنون، لأننا نلعب جميعنا لبلد واحد وهو الجزائر، نحن نمثل نفس البلد، ونحن هنا لهدف واحد، إذن الناس التي تتحدث عن مثل هذه الأمور لا تعي شيئا... بالنسبة لي من العار الحديث بمثل هذه الطريقة عنا.. نحن فريق واحد، كلنا جزائريون، إذا كان أحد منا يلعب للجزائر فهو إذن جزائري... يجب التوقف عند هذا الحد، لا يوجد أي فرق".

وكثيرا ما يثار الحديث عن اللاعبين مزدوجي الجنسية واللاعبين المحليين، في كل مرة يفشل المنتخب الجزائري في تحقيق نتائج جيدة، وتأزمت الأمور في ما يخص هذه القضية المتعلقة بانتماء اللاعبين وولائهم لبلدهم، عندما قام اتحاد الكرة الجزائري في نهاية العام الماضي باتخاذ قرار يحدد شروطا لضم اللاعبين المغتربين لصفوف المنتخب، قبل أن يتراجع عنه تحت تأثير الغضب العارم الذي انتاب الجماهير ووسائل الإعلام واللاعبين أنفسهم.

حياته الخاصة
وفي سياق آخر، تحدث براهيمي عن الجانب الخفي في حياته الشخصية، وقال: "أنا لا أترك أي شخص يدخل في حياتي الشخصية، لا أحد يعرف عن حياتي الشخصية شيئا.. يمكن أن أملك أصدقاء لأنني شخص منفتح، لكن لم يسبق لي أن تركت أحدهم يدخل حياتي".

وأضاف: "صحيح أنني لم أملك شخصا يتابعني منذ بداية مشواري الكروي الاحترافي، كنت أرغب أن يكون لي ذلك، ولكن هذا ليس ذنبي"، وتابع: "لقد ارتبكت بعض الأخطاء في حياتي وفي خياراتي وأتحمل مسؤولية ذلك، قد يكون ذلك قد تسبب لي في بعض المتاعب، لكن اليوم انتهى الأمر، لا أملك 36 ألف شخص يتحدث باسمي، هناك شخص واحد يفعل ذلك وهو موسى سيسوكو الذي يقوم بتسيير أعمالي ومصالحي".

وحول طموحاته المستقبلية، وما ينوي أن يقوم به، قال براهيمي إنه يرفض أن يستبق الأحداث، مؤكدا أنه يركز فقط على حاضره وعلى مشواره مع ناديه بورتو، تفاديا لتشتيت ذهنه وأفكاره، وأوضح براهيمي أنه سيقوم فقط بالأشياء التي ستأتي عليه بالفائدة مستقبلا.

"ضيعت الثانوية العامة"
وتحدث براهيمي عن طفولته، وقصته مع المدرسة، حيث قال: "الأمور كانت تسير معي بشكل جيد في المدرسة، وخاصة أنني كنت أملك الكثير من الأصدقاء وكان يسمح لي بلعب كرة القدم، كنت أحب أن أذهب إلى المدرسة حتى بلغت سن الـ15 عاما، وبلغت مستوى اجتياز شهادة الثانوية العامة".

وتابع: "للأسف ضيعت فرصة نيل الشهادة، وبكل تواضع أؤكد لكم أنني كنت قادرا على نيلها، لولا أنني كنت مركزا بدرجة أكبر على مشواري الاحترافي الذي انطلق وقتها"، مضيفا: "في ذلك الوقت كنت أتدرب ما بين الساعة الثانية وحتى السادسة مساء، كان الأمر معقدا جدا بالنسبة لي لأنني كنت قد اتخذت قراري وهو لعب الكرة، وبفضل الله سار مشواري على نحو رائع، لكن الحقيقة أن والدتي لم تتحمل فشلي في الدراسة، كانت تريدني أن أنجح في ذلك، وإلى حد الساعة لا زلت أتجرع مرارة هذا الأمر، وخاصة أنني ضيعت فرصة نيل الثانوية العامة بفارق قليل جدا".
دلالات
المساهمون