تسيطر المدرسة الألمانية، على النسخة الحالية، من دوري أبطال أوروبا. فمن مجموع 16 فريقا بلغت الدور ثمن النهائي من المسابقة، فإن 6 أندية يشرف عليها مدربون ألمان. ما يؤكد أن المدرسة الألمانية عادت لتهيمن على المنافسة من جديد، وأنها استعادت الاعتبار.
ونجح مدربان ألمانيان، في التتويج باللقب خلال آخر نسختين، حيث قاد هانز فليك فريق بايرن ميونخ، إلى التتويج بالنسخة الماضية على حساب باريس سان جيرمان في نهائي جمعه بالمدرب الألماني توماس توخيل.
أمّا نهائي 2019، فقد عاد خلاله اللقب إلى ليفربول الإنكليزي بقيادة المدرب الألماني يورغن كلوب. كما أن نسخة 2020 عرفت وصول 3 مدربين ألمان إلى نصف النهائي.
وستكون سبع جنسيات ممثلة في الدور ثمن النهائي، منها 6 مدربين ألمان وثلاثة مدربين إيطاليين، ومدربان أرجنتينيان، ومدربان إسبانيان، ومدرب فرنسي ومدرب هولندي ومدرب برتغالي، ما يعني أن قرابة نصف المدربين الذين سيخوضون مباريات هذا الدور من ألمانيا.
وبعدما خدمت الظروف إيدين تيرزيتش مدرب بوروسيا دورتموند، الذي تمّ الاستنجاد به من قبل إدارة النادي، لتعويض السويسري لوسيان فافر، فإن توماس توخيل كان المدرب الأكثر حظّا، فقد تمّت إقالته من تدريب باريس سان جيرمان بعد أن قاد الفريق للتأهل في صدارة المجموعة، قبل أن يمنحه تشلسي الإنكليزي فرصة مواصلة المسابقة.
وتبدو أهداف كل مدرب من السداسي الألماني مختلفة، ففي حين سيحاول هانز فليك المحافظة على اللقب مع بايرن وتأكيد الانتصارات الباهرة لهذا الفريق خلال الموسم الماضي، سيحاول كلوب استعادة المجد الأوروبي مع فريقه من جديد، خاصة وأن الفريق فقد الأمل في التتويج المحلي وهذه المسابقة هي الرهان الأهم بالنسبة إلى ليفربول.
وسيحاول توماس توخيل التقدم إلى أبعد مستوى في هذه النسخة، ذلك أن تشلسي فقد الأمل في التتويج منذ فترة وبالتالي فإن دوري الأبطال هو الرهان الأهم، لا سيما وأن هذا المدرب يريد إعادة سيناريو تجربته مع باريس سان جيرمان.
في الأثناء، إن الثلاثي المتكون من ماركو روز مدرب مونشنغلادباخ وإيدين تيرزيتش مدرب دورتموند ويوليان ناغلسمان مدرب لايبزيغ، سيحاول إحداث المفاجأة. ولكن يصعب توقع تأهلهم للدور القادم نظرا لتباين موازين القوى.