6 تصاميم مبهرة زيّنت خزائن أبطال الخليج

02 يناير 2023
كأس الخليج بنسخته الحالية (الصفحة الرسمية لاتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم)
+ الخط -

تنطلق يوم 6 يناير/كانون الثاني، النسخة 25 من مسابقة كأس الخليج التي ستتواصل حتى يوم 19 من نفس الشهر، بمشاركه 8 منتخبات خليجية، جرى توزيعها على مجموعتين، تضمّ المجموعة الأولى منتخب العراق البلد المستضيف للبطولة، وكذلك منتخبات اليمن والسعودية وعمان. بينما تضمّ المجموعة الثانية منتخب البحرين حامل اللقب وكذلك منتخبات الكويت وقطر والإمارات.

وكان من المفترض أن تقام النسخة الحالية من البطولة خلال العام الماضي، بحسب النظام المتبع، أي كلّ عامين، إلا أنّه جرى تأجيلها لعدم اكتمال التجهيزات الخاصة بها في دولة العراق آنذاك.

وتشبثت الدول المستضيفة لمسابقة كأس الخليج منذ بدايتها في عام 1970، على التفنن في نحت الكؤوس التي سُلمت لأبطال المسابقة، التي ينبع أغلبها من عادات وتقاليد الدول الخليجية، مثل الأكلات العربية الأصيلة، أو الارتباط الوثيق بالصحراء.

  • الزيتون يزيّن النسخة البحرينية

عرفت النسخ الـ25 الماضية، ستة رموز مختلفة، كانت بدايتها في البحرين عام 1970، إذ صُممت الكأس في العاصمة البحرينية المنامة، بينما جرى صنعها في لبنان، وقد شكّلت الفضة المعدن الطاغي عليها، واحتوت على غصنين من شجرة الزيتون على الجانبين، مع الاعتماد على شكل سداسي الأضلاع، وهو الشعار الذي وقع اعتماده في تلك الفترة. وقد كانت القيمة الإجمالية لتكلفتها آنذاك 860 ديناراً بحرينياً، وفازت الكويت بالكأس الأولى، واحتفظت بها في الدورتين الثانية والثالثة أيضاً.

  • قطر تقدم كأساً ذهبية

بعد أن فاز منتخب الكويت بالكأس التي صممت في البحرين لثلاث دورات، تكفّلت دولة قطر بتصميم الكأس الثانية التي وقع تصميمها للبطولة في الدورة الرابعة من بطولة كأس الخليج.

وصنعت هذه الكأس في ألمانيا من الذهب الخالص وبلغت تكاليفها 140 ألف ريال قطري، وقد حصدت الكويت هذه الكأس أيضاً في الدورات الرابعة والسادسة والثامنة، فيما انتزعها العراق في الدورتين الخامسة والسابعة.

  • الكأس المسروقة

تكفّلت المملكة العربية السعودية بتصميم الكأس الثالثة في بطولة 1988، وقد كانت على شكل جذع شجرة تحمل في أعلاها خريطة دول الخليج العربية، في حين جرى صناعتها في فرنسا بكلفة إجمالية وصلت إلى نصف مليون ريال سعودي، لكن المفاجأة أنه جرى سرقة هذه الكأس من دولة الكويت أثناء الحرب، رفقة العديد من الكؤوس الأخرى المحلية والدولية.

وبعد أن تحصّل منتخب العراق على لقب البطولة التاسعة، كان من المفترض أن يضيفها إلى خزائنه بتصميمها الثالث، لكن ذلك لم يحصل، لأن الكأس جرى اعتمادها مرة أخرى، وحازت الكويت على الكأس في البطولة العاشرة عام 1990. 

  • تصميم سليمان المالك

قدمت قطر الكأس الرابعة خلال البطولة الحادية عشرة عام 1992، وصممها الفنان القطري سليمان المالك على شكل مبخر حملها صقران على الجانبين، وزينها بأعلام دول مجلس التعاون الخليجي، بينما جرى تصنيعها في إيطاليا بتكلفة 91,250 ريالا قطريا.

وجاءت الفكرة للرسام سليمان المالك بعدما شاهد أغلب الكؤوس التي تقدم في البطولات المختلفة، فرأى أن تصميمه الجديد لا بد أن يتخلى عن التصميم التقليدي للكؤوس الكبيرة التي كان بعضها يصعب على اللاعبين حمله لكبر حجمه، فقرر ألا يتعدى طول تصميمه الجديد 30 سنتمتراً، مثلما هو الشأن لرمز كأس العالم.

وخلال بحث الفنان التشكيلي عن تصميم جديد، كان في زيارة إلى بيت والدته، وإذ به يرى "المبخر" الذي يستخدم في كلّ بيت خليجي في إشعال البخور وغيره، لتأتيه الفكرة، وعلى الفور ذهب إلى الصبية الذين كانوا يلعبون الكرة في الخارج، وأخذ منهم الكرة ووضعها فوق هذا المبخر، صارخا "وجدتها".

ويعتبر المبخر رمزاً للكرم وحسن الضيافة في الخليج، وقد تطورت هذه الفكرة في ذهنه بضرورة أن يضع رمزاً للاعب في هذه الكأس الجديدة، فقرر أن يضع صقر الشاهين على جانبيه، بما أن الشاهين عرف بقنص الفريسة بمهارة عالية، لذلك رأى أنّها ترمز إلى اللاعب صاحب الفنيات العالية، القادر على  اقتناص الأهداف، ليكتمل الشكل التخيلي للكأس، وبدأ المالك في الجانب التنفيدي للمهمة، وقد أصر على مرافقة تصميمه المشكل من الصلصال، إلى الشركة المنتجة حتى تخرج الكأس بالشكل الذي صممه، وبالفعل سافر إلى مقر شركة "برتوني" الإيطالية التي أنتجت كأس العالم بنسخته الحالية.

أما من الجانب الرياضي، فقد فازت قطر بهذه الكأس في الدوحة عام 1992، ونالها منتخب السعودية في البطولة الثانية عشرة بالإمارات عام 1994، كما حصلت الكويت عليها مرتين، في عمان عام 1996 والبحرين عام 1998.

  • مبخر خليجي

قدمت المملكة العربية السعودية الكأس للمرة الثانية خلال البطولة التي أقيمت في الرياض عام 2002، وقد وقع الاعتماد في تصميمها أيضاً على شكل المبخر القديم الذي يحمل أعلاه كرة قدم، وخطوطاً ملونة بألوان المنتخبات الخليجية على جوانب الكأس.

وضم منتخب السعودية الكأس إلى خزائنه بعد فوزه بالبطولة عام 1994 في الإمارات، بالإضافة إلى مرتين على التوالي في أرضه عام 2002، وبين عامي 2003-2004 في الكويت.

  • قطر تواصل الإبداع

قدمت قطر الكأس السادسة للمرة الثالثة خلال البطولة التي أقيمت على أرضها في الدوحة عام 2004، في حين تكفّل الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني بتنفيذ فكرة الكأس الجديدة، التي لا تزال مستخدمة حالياً، وأشرف على تصميمها الفنان العراقي أحمد البحراني.

وواصل المبخر الخليجي سيطرته على الجانب الرئيسي لتصميم هذه الكأس، لكنه حمل هذه المرة في أعلاه لؤلؤة بها شرخ يلتئم، وتلتف حولها الغترة والشماخ الخليجي من الأسفل إلى الأعلى، بما يحمله ذلك من دلالات قوية على تآزر أبناء الخليج فيما بينهم.

وفاز بكأس البطولة الحالي 3 منتخبات هي؛ قطر عام 2004، والإمارات على أرضها عام 2007، وعمان على أرضها عام 2009.

المساهمون