يُواجه مجلس إدارة نادي الزمالك المصري الجديد، برئاسة حسين لبيب، الذي تم انتخابه لإدارة القلعة البيضاء لمدة 4 سنوات مقبلة، مهمة صعبة في ظل التحديات الكبرى التي تنتظره تحت عنوان "ميراث مرتضى منصور".
1.أحكام الطعون
وأول التحديات يتمثل في شرعية المجلس نفسه في انتظار حكم طعن يدور حول أمين الصندوق، وهو المنصب الذي حصل عليه حسام المندوه، وتلويح البعض بورقة الطعن على الانتخابات، مثل فاروق جعفر الذي كان مرشحاً لرئاسة النادي والجهة الداعمة لمرتضى منصور رئيس النادي السابق.
وهناك ملفات شائكة أخرى، تحتاج إلى سيولة مالية ضخمة لن تقل عن مليار جنيه مصري مستقبلاً، تنتظر الزمالك لإيجاد حلول لها في أسرع وقت ترتبط بكل دوائر العمل في النادي، وتمثل تحدياً صعباً بالنسبة إلى حسين لبيب.
2.عقوبات "فيفا"
وأصبح مجلس الزمالك، مكلفاً بالبحث عن حل لأزمة غرامات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لصالح أندية ولاعبين سابقين ومدربين والتي تصل في المجموع الحالي لها لأكثر من 4 ملايين دولار أميركي، قابلة للزيادة من خلال حصاد أزمات مجلس إدارة مرتضى منصور، وآخرها غرامة خالد بوطيب التي تصل إلى مليون و900 ألف يورو، ويحتاج الزمالك بشكل مبدئي إلى مليون و600 ألف دولار لإنهاء أزمة منع الانتقالات والحصول على حقه في التعاقد مع لاعبين جدد في المستقبل خلال فترة الانتقالات الصيفية، في ظل عدم ضم الزمالك لاعبين في آخر فترة انتقالات بسبب إيقاف القيد الصيفي له.
3.مستحقات اللاعبين
هناك أزمة تخص المستحقات المالية للاعبي الفرق الرياضية بشكل عام، فالفريق الأول لكرة القدم له 25% من نسبة عقود الموسم الماضي، بخلاف نسبة 25% مقدم الموسم الجاري، والتي تصل إلى أكثر من 40 مليون جنيه مطلوبة من النادي لصالح اللاعبين، مع عقود لاعبي الفرق الرياضية السلة واليد والطائرة التي تصل إلى 25 مليوناً مستحقة.
4.دعم الألعاب الرياضية
يواجه المجلس الجديد، مهمة دعم فريق الكرة وفرق الألعاب الأخرى مثل اليد والسلة والطائرة وفقاً لوعود جماهيرية، حيث عانت هذه الفرق من غياب الدعم بصفقات قوية كانت مطلوبة، لعل أشهرها دعم فريق اليد بلاعبين سابقين من المحترفين، مثل محمد ممدوح هاشم، واستعادة خدمات يحيى الدرع، وكذلك عدم ضم لاعبين سوبر إلى السلة طلبهم المدرب أحمد مرعي، والأمر نفسه في الكرة الطائرة، وإيقاف مسلسل هجرة نجومه إلى الأهلي، يضاف لها فريق الكرة الذي لم يبرم صفقة جديدة وهو ملف لن تقل سيولته المالية المطلوبة عن 150 مليون جنيه مطلوب توافرها في أسرع وقت.
5.فرع أكتوبر
ومن الملفات الشائكة أيضاً، إنهاء الجدل المثار حول ملف فرع السادس من أكتوبر إذ تم فتح باب الاشتراك في عهد المجلس السابق، وتحصيل ملايين الجنيهات، ولكن دون بدء العمل الفعلي به في وقت تخطت العضويات العاملة في نادي الزمالك حاجز الـ100 ألف عضوية، وهو عدد ضخم مقارنة بالسعة الخاصة بالنادي، ووعد حسين لبيب ومجلسه بالعمل على بناء فرع السادس من أكتوبر، وإدخاله للعمل بشكل رسمي أمام الأعضاء في الدورة الحالية.
6.تسوية الديون
ويتحمل المجلس مسؤولية، تسوية ديون النادي، التي كشفت عنها الميزانية، وأحكام قضائية سابقة، وتصل إلى أكثر من مليار جنيه، وهو ما كان سبباً في رفض الأعضاء في الانتخابات الأخيرة، اعتماد الميزانية المالية، وكذلك تسببت تلك المديونيات في فرض حظر على حسابات نادي الزمالك البنكية، ومنها مديونيات مالية للضرائب بمئات الملايين من الجنيهات، ومديونيات للاتحادات المحلية، وتسببت في إيقاف قيد اللاعبين.
وتم حل جزء منها بشكل جزئي عبر سداد أقساط أولية، خلال فترة فتح باب الترشح للانتخابات، وبصورة تطوعية، وهو ملف لن يكون سهلاً في ظل قلة موارد الزمالك المالية، واستنزاف جزء كبير منها في سداد كل الالتزامات المالية للاعبي الفرق الرياضية والمدربين الأجانب.