5 هزّات اقتصادية ضربت الرياضة في عام 2021

27 ديسمبر 2021
عانت الأندية الأوروبية من آثار جائحة كورونا الاقتصادية (أليكس ليفزلي/Getty)
+ الخط -

شهد عام 2021 عدداً من الأحداث الاقتصادية الكبيرة، التي أثرت على عالم الرياضية بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، نظراً للأزمة المالية الكبيرة، التي عانت منها الأندية الأوروبية، بسبب آثار جائحة فيروس كورونا، التي بدأت في منتصف شهر مارس/آذار عام 2020.

نعرض لكم أبرز 5 هزات اقتصادية ضربت عالم الرياضة في عام 2021، و أثرت بشكل كامل، سواء على الأندية الأوروبية الكبرى، أو البطولات العالمية العملاقة، التي تضررت نتيجة آثار فيروس كورونا.

برشلونة يعاني من هزّة مالية

فاجأ خوان لابورتا رئيس نادي برشلونة الجماهير الرياضية العالمية، حين وقف في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أمام الجمعية العمومية في الفريق الكتالوني، ليصدمهم بالخسائر المالية الضخمة، التي يعاني منها "البلاوغرانا".

وكشف خوان لابورتا عن أسوأ خسارة مالية لنادي برشلونة، بعدما وصل الدين العام إلى مليار و350 مليون يورو، مع تدفق نقدي صفري، وعجز في الميزانية بلغ 60 مليون يورو، الأمر الذي جعل الإدارة تعجز عن دفع الرواتب.

ومع نهاية العام الحالي، بلغت الخسائر لدى برشلونة 481 مليون يورو، وهناك مليار و163 مليون يورو مصروفات، مقابل دخل 655 مليونا، وخسائر فيروس كورونا، تسببت بفقدان 91 مليون يورو من الدخل العام.

Joan Laporta
كشف لابورتا عن خسائر مالية كبيرة لنادي برشلونة (مارك ألوما/Getty)

خسائر مالية ضخمة لإنتر ميلانو الإيطالي

لم يكن حال نادي إنتر ميلانو أفضل من برشلونة، بعدما أكدت إدارة الفريق الإيطالي، عن تكبدها لأكبر خسائر مالية في التاريخ، ليتجاوز بذلك ما حصل مع يوفنتوس، الذي خسر 210 ملايين يورو في عام 2021.

وبلغت إيرادات نادي إنتر ميلانو 364.4 مليون يورو، مقابل خسائر وصلت إلى 245.6 مليون يورو، نتيجة التأثير الاقتصادي والاجتماعي، لجائحة فيروس كورونا، التي أدت بشكل أساسي إلى انخفاض عائدات المنافسة، بعد إغلاق الملاعب، وتخفيض الشركات الراعية لعقودها.

inter milan sad
يعاني إنتر ميلان من أزمة مالية حادة (ماتيا أوزبوت/Getty)

الصفقات المجانية في "الميركاتو"

اعتبرت الجماهير الرياضية، أن سوق الانتقالات الصيفية، الذي حدث في عام 2021، كان الأبرز على الإطلاق، لأنها شاهدت رحيل العديد من النجوم، بشكل مجاني، عن أنديتهم، نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها فرق العالم.

وكان أبرز صفقة حدثت في صيف عام 2021، هي رحيل النجم ليونيل ميسي، عن نادي برشلونة إلى باريس سان جيرمان، فيما رافقه المدافع المخضرم، سيرجيو راموس، الذي قرر مغادرة ريال مدريد، نتيجة عدم تجديد عقده.

وظهر أيضاً في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، اسم النجم النمساوي، ديفيد ألابا، الذي رحل بشكل مجاني إلى ريال مدريد، عقب رفضه تجديد عقده مع بايرن ميونخ الألماني، كما غادر ممفيس ديباي فريقه السابق أولمبيك ليون، حتى يكون لاعباً في برشلونة.

وجاءت الصفقات المجانية الكثيرة، التي حدثت في صيف عام 2021، لتؤكد خطورة الوضع الاقتصادي، الذي تمر به الأندية الأوروبية، التي عبرت إداراتها، عن عدم قدرتها على صرف المزيد من الأموال، نتيجة ضعف المردود المالي، بسبب آثار فيروس كورونا.

messi to psg
عجز برشلونة عن دفع قيمة عقد ميسي ليرحل إلى باريس سان جيرمان (سلافيان ليفري/Getty)

جوائز مالية قليلة في أولمبياد طوكيو

تُعد دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت في العاصمة اليابانية طوكيو، أقل بطولة كبرى، منحت من خلالها الجوائز المالية للأبطال، الذين لم يحصلوا على مكافآت مالية مجزية من اللجان الأولمبية في بلادهم، بسبب آثار جائحة كورونا.

وعلى سبيل المثال، قامت اللجنة الأولمبية الأميركية، بمنح رياضييها الفائزين بالميداليات الذهبية، مبلغاً وقدره 37.500 دولار، فيما نال الحاصل على الفضية 22.500 دولار، في حين حصل من حصد البرونزية 15 ألف دولار فقط، وهي مبالغ قليلة، بالنظر للمبالغ التي قدمت في دورات الألعاب الأولمبية السابقة.

صحيح أن اللجنة الأولمبية الدولية، تحصل على مداخيل مالية كبيرة، لكنها لا تمنح أي مبالغ مالية للرياضيين، وتكتفي بتسليم الميداليات إلى أفضل 3 رياضيين، مع إرسال دبلوم أولمبي إلى الثمانية الأوائل في كل رياضة.

usa olympics tokyo
نال الرياضيون في أميركا جوائز مالية قليلة بعد مشاركتهم في أولمبياد طوكيو (تيم كلايتون/Getty)

أزمة فورمولا 1 بسبب كورونا

لم يكن عالم السرعة في فورمولا 1 بعيداً، عن آثار جائحة فيروس كورونا، بعدما دقت الفرق المشاركة في البطولات العالمية ناقوس الخطر بسبب الخسائر المالية الفادحة التي تكبدتها نتيجة غياب الجماهير عن الحلبات، ومراجعة العديد من الشركات الراعية لعقودها.

صحيح أن الجماهير الرياضية عادت في منتصف عام 2021 إلى الحلبات من أجل متابعة السباقات المثيرة، لكن فورمولا 1 خسرت الكثير من الأموال، حتى أن القائمين عليها، يرون بأنهم فقدوا أكثر من 400 مليون يورو خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بحسب موقع "موتور سبورتس" العالمي.

ورغم قيام القائمين على بطولات فورمولا 1، باتخاذ العديد من الإجراءات والحصول على عقود رعاية جديدة، لكن آثار فيروس كورونا امتدت إليهم في عام 2021، وأصبحوا مهددين في الموسم المقبل، مع عودة الوباء العالمي إلى الانتشار وبقوة، وقيام عدد من الدول باللجوء إلى الإغلاق العام مرة أخرى، للحد من انتشار المتحور الجديد "أوميكرون" في بلادهم.

 

formula 1 corona
عانت بطولات فورمولا 1 من آثار فيروس كورونا (جوسيب لاغو/Getty)

 

المساهمون