انتهى معسكر المنتخب الليبي بنجاح كبير، بعد أن حصد نجوم "فرسان المتوسط" 6 نقاط كاملة في مواجهتي تصفيات كأس العالم، قطر 2022، بفوزين ضد المنتخبين الغابوني ثم الأنغولي، وهي النتائج الإيجابية التي لم يتوقع أشد المتفائلين تحقيقها.
وحققت ليبيا الكثير من المكاسب المهمة خلال المعسكر الأخير، حيث كانت البداية بالمدرب الإسباني، خافيير كليمنتي الذي عرف كيف يعالج النقائص، لأنه سبق أن درب المنتخب من قبل، وهو عمل قدمه في وقت وجيز وبعد معسكر تحضيري وحيد، حيث كان اختيار اتحاد كرة القدم له موفقاً لحد بعيد.
وسجلت ليبيا مكسباً آخر، بلم شمل اللاعبين الذين نجحوا في تجاوز المشاكل الداخلية السابقة، خاصة التي ظهرت في تصفيات كأس أمم أفريقيا عبر حوادث مؤسفة، بمغادرتهم نحو أنديتهم في الأسبوع الأخير، وعدم خوض المواجهة لتأكدهم من الإقصاء رسمياً.
وإن اعتمد المنتخب الليبي في وقت سابق على الأسماء البارزة والمحترفين، فإن غياب بعض النجوم لم يؤثر على النتائج، مثل لاعب خط وسط، سبورتينغ براغا البرتغالي، المعتصم بالله المصراتي الذي اعتذر لتفاوضه مع أندية كانت ترغب في ضمه، كذلك المهاجم المميز أحمد بن علي الذي اعتزل اللعب دولياً.
وجاء الفوزان لإعادة الثقة لدى الجماهير الليبية، التي سئمت الوعود الكاذبة من المسؤولين في وقت سابق، وفقدت إيمانها بتحقيق الانتصارات، بالنظر للنتائج المخيبة التي سجلها اللاعبون ضد منتخبات أفريقية مجهرية، لتكون تصفيات مونديال قطر انطلاقة لأحلام قد يعيشها هذا الجيل في حال مواصلة السير على درب النتائج الإيجابية.
جدير بالذكر، أن المنتخب الليبي سيكون على موعدين مهمين ضد المنتخب المصري، في الأسبوعين الثالث والرابع، حيث ستحدد المباراتان بشكل كبير، حظوظ الليبيين في تحقيق التأهل لمباراة السد، وهي العقبة الأخيرة قبل بلوغ كأس العالم لأول مرة في التاريخ.