كسب فريق الوحدات الأردني العديد من الفوائد في مشاركته التاريخية الأولى بمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وذلك بعدما خرج من الدور الأول محتلاً المركز الثالث في مجموعته، حاصداً 7 نقاط من انتصارين وتعادل مقابل 3 هزائم، وفي مجموعة وصفت بأنها الأقوى في المسابقة القارية.
وعاش الوحدات ولاعبوه وجماهيره ختاماً سعيداً بعد الفوز الأخير على فريق فولاد الإيراني أمس الخميس، ليثأر من خسارته ذهاباً، في الوقت الذي حظي فيه الفريق بعبارات الإشادة من الوسط الرياضي الأردني نظير تلك المشاركة التاريخية في البطولة.
وكانت التوقعات تشير إلى أن الوحدات لن يستطيع مجاراة فرق مجموعته، خاصة أنها تضم فرقاً قوية للغاية على غرار السد القطري والنصر السعودي وحتى فولاد الإيراني، وقياساً بفارق الإمكانات الفنية والمالية، لكن "المارد الأخضر" خالف كل التوقعات وبصم على مشاركة دُوّنت في صفحات التاريخ باعتبارها الأولى لفريق كرة قدم من الأردن.
خبرة هامة
حصد الوحدات ثماراً عديدة بعد تلك المشاركة، كان من أبرزها اكتساب لاعبيه ومدربه عبد الله أبو زمع خبرة هامة جداً بمثل هذا الاستحقاق عوضاً عن الخبرة المحلية التي يملكونها، ما سيساهم كثيراً في إثراء الفريق فنياً على المستوى المحلي، وبالتالي تنعكس تلك المشاركة الإيجابية على قدراته في الدوري الأردني الذي يسعى فيه للحفاظ على لقبه الموسم الماضي.
تحطيم حاجز الرهبة
حطّم الوحدات حاجز الرهبة والخوف من المشاركة بمثل هذا الحدث القاري الكبير، لا سيما أنه ومنذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها مشاركة الوحدات في دوري أبطال آسيا، شعر الجميع بالتوتر والخوف من حجم البطولة ومستويات الأندية فيها باعتبارها تجربة لأول مرة لفريق أردني على الإطلاق.
اللعب تحت الضغط
يحسب للوحدات ولاعبيه أيضاً أنهم خاضوا تجربة اللعب تحت ضغط المباريات المتواصل في فترة زمنية وجيزة، فباتوا يملكون خبرة في مثل هذه الظروف، ما ينعكس على القدرات البدنية واللياقة والتي لطالما كانت السبب الرئيسي في هزيمة الكرة الأردنية سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.
روح الإرادة والتحدي
أثبت الوحدات أن الروح القتالية والإرادة والتحدي من أهم مفاتيح الكرة الأردنية وسبب في نجاحها دوماً، وتجلى ذلك الأمر تماماً في مباريات الوحدات التي انتصر فيها، بل وتلك التي خسرها أيضاً، إذ كان يخسر بشكل صعب وغير مستحق بحسب المجريات.
خبرة فنية للمدرب
كما يحسب للمدرب الوطني عبد الله أبو زمع أنه استفاد من البطولة وبات يلاحظ تطورا في قدراته في القراءة والتدخل في الأوقات الصحيحة بورقة التبديلات.
وشكلت مشاركة الوحدات منعطفاً تاريخياً للكرة الأردنية بشكل عام، لأنها أضفت لمسة كانت تفتقرها في مثل تلك الأحداث القارية، فكانت مشاركة للتاريخ ستبقى مدونة وخالدة في أذهان عشاق الوحدات وجماهير الكرة الأردنية قاطبة.