يستعد نادي برشلونة لاستقبال نجمه السابق تشافي هيرنانديز، ليحلّ مكان سابقه رونالد كومان، كمدير فني للتشكيلة، وذلك بعد مفاوضات ناجحة مع ممثلي نادي السد القطري، الذي قبل تسريح مدربه بعد دفع البند الجزائي في عقده، لكن المهمة التي تنتظره لن تكون سهلة، بالنظر للتراجع المخيف الذي يعيشه "البلاوغرانا".
ردّ الثقة لبرشلونة
ويتمثل التحدي الأول الذي يصطدم به تشافي في ردّ جميل إدارة برشلونة التي وضعت فيه الثقة الكاملة، رغم حداثة عهده بالتدريب، إذ عجز المدربون السابقون عن إرضاء الجماهير، بسبب سوء النتائج والأداء، والغياب عن منصات التتويج في السنوات الأخيرة.
العودة للمراكز المتقدمة
وينتظر عشاق النادي الكتالوني لمسة "زرقاء اليمامة" عاجلاً وليس آجلاً، لأن الفريق يعاني كثيراً، ويعجز حتى عن الاقتراب من مراتب المقدمة، ويكتفي بمركز تاسع لا يليق به، ولا بإنجازاته المحلية والقارية، فضلا عن غياب الأداء وخطة "تيكي تاكا"، أو الكرة الشاملة التي يشتهر بها النادي.
لمّ شمل روح مجموعة برشلونة
ولن تتحقق أهداف تشافي سوى بنجاحه في إعادة روح المجموعة للاعبين، والثقة في أنفسهم، بعدما فقدوها مع تراجع النتائج، وفشل خطط المدربين السابقين. فالمتابع للقاءات برشلونة، يُدرك أن نجومه أضحوا يلعبون دون روح، كأنهم يؤدون واجباتهم التي تفرضها عقودهم.
حلّ معضلة الإصابات
وسيسعى تشافي لإنهاء ملفات شائكة مع الفريق، على غرار مشكل الإصابات التي أمست كابوساً حقيقياً للاعبين، يطاردهم في فترات حساسة من الموسم، وقبل لقاءات مهمة. ولن يجد الإسباني حلاً سوى بالتنسيق مع الجهاز الطبي، تفادياً لأخطاء مماثلة للمدرب المؤقت بيرخوان، الذي تسبب في إصابة ديمبلي من جديد.
الميركاتو الشتوي
يقترب موعد الانتقالات الشتوية شيئاً فشيئاً، ما يجعل تشافي يفتح ملفها الشائك، لأنه سيكون أمام مسؤولية إيجاد حلول لبعض الأسماء التي تُشكل عبئاً على الفريق، وترفض الرحيل، كذلك بالنسبة لتدعيم تشكيلته بأسماء جديدة قادرة على تقديم إضافة حقيقية.