5 تحديات بعد تغييرات "فيفا" في كأس العالم 2026

15 مارس 2023
مونديال 2026 سيشهد تغييرات عدة (هاري نغر/Getty)
+ الخط -

ستكون نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026 مختلفة بكل المقاييس، باعتبار أنها الأولى التي ستُقام في 3 دول وهي الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا، ولكن الأهم هو عدد المنتخبات المشاركة، بعد اعتماد الاتحاد الدولي "فيفا" حضور 48 منتخباً، قياساً بـ32 منتخباً شاركت في آخر نسخة في مونديال قطر 2022.

وهذا التعديل سيكون مؤثراً في البطولة المقبلة، باعتبار أنّ هناك اختلافاً كبيراً ربما يتسبب في إرباك المشاركين والجماهير. وفي هذا التقرير نستعرض تحديات ستواجه بطولة بـ48 منتخباً، وقد تُهدد نجاح النسخة المرتقبة.

  • مسابقة طويلة

رغم أنّ البطل سيلعب 8 مباريات فقط بدل 7 مباريات قياساً بالنسخة السابقة، إلا أنّ أيام البطولة ستكون أطول باعتبار أنّ النسخة المقبلة 2026 ستمتد 40 يوماً، وبالتالي سيقضي اللاعبون أياماً أطول إضافة إلى المعسكرات التي تسبق انطلاق المنافسة، وهو ما يمكن أن يؤثر في تركيزهم.

  • غياب التنافس في الدور الأول

سيتأهل 32 منتخباً للدور الثاني من البطولة، في وقت ستغادر 10 منتخبات البطولة منذ الدور الأول، إذ سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور المقبل، إضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث، ولهذا فإنّ مهمة العديد من المنتخبات ستكون سهلة، مع صعوبة حدوث مفاجآت مدوية عادة ما تميز النهائيات وترفع مستوى الإثارة، ومثل هذا النظام اعتمد في بطولات أخرى مثل بطولة أفريقيا التي يغيب الحماس عن دورها الأول منذ أن أصبح أفضل أصحاب المركز الثالث قادرين على التأهل.

  • غياب المجموعات النارية

توزيع المنتخبات على 12 مجموعة (تضم كل واحدة 4 منتخبات) يعني أنّ المنتخبات القوية في العالم ستكون على رأس المجموعات، وبالتالي لن تكون هناك مجموعات قوية مثلما حصل في مونديال قطر أو بقية الدورات الأخرى، بما أن الاتحاد الدولي سيعتمد التصنيف الشهري للمنتخبات الذي سيجنّب المنتخبات القوية المواجهات المباشرة في بداية المنافسة.

  • تأثر المستوى الفني

سيسمح النظام الجديد بتأهل منتخبات لم تكن تحلم بالمشاركة في النهائيات، نظراً لرفع حصة الاتحادات، لهذا فإنّ وصول منتخبات دون أن تكون لها القدرة على المنافسة، سيؤثر على المستوى الفني للبطولة وربما تشهد نتائج عريضة بالنظر إلى التفاوت في المستويات.

كرة عالمية
التحديثات الحية
  • مكاسب إضافية

مقابل هذه التحديات التي ستواجه نسخة 2026، فإنّ النظام الجديد ستكون له مكاسب عديدة؛ أولها كثرة المباريات وتمتع المنتخبات بأيام راحة إضافية بين المباريات، إضافة إلى العوائد المالية الكبيرة التي ستحصل عليها المنتخبات والاتحادات، فضلاً عن الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي سيدعم موارده المالية.

المساهمون