5 أسماء في الدوري الجزائري ضاعت بين أموال طائلة صُرفت ومستوى فني هزيل

06 يناير 2025
نجوم جزائرية تعيش فترة متواضعة مع الأندية التي تلعب معها (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد الدوري الجزائري استقطاب لاعبين معروفين بأموال طائلة، لكن معظمهم لم يحقق الإضافة المرجوة باستثناء رياض بودبوز، بينما برزت أسماء غير معروفة مثل عادل بولبينة وإبراهيم ديب.
- دعمت السلطات الرياضية الأندية مادياً ولوجستياً، لكن اللاعبين الكبار مثل إسلام سليماني وأندي ديلور لم يحققوا النجاح المتوقع، مما أدى إلى انتقادات ومشاكل داخل الفرق.
- لم ينجح حسام الدين غشة ويانيس حماش في إثبات أنفسهم رغم الجهود المالية الكبيرة، مما أثار تساؤلات حول جدوى الاستثمارات الكبيرة في هؤلاء اللاعبين.

شهدت فترة الانتقالات الصيفية الماضية استقطاب أندية الدوري الجزائري عدداً من الأسماء المعروفة وبأموال طائلة، من بينهم لاعبون صنعوا أفراح منتخب الخُضر، لكنهم وبعد انقضاء النصف الأول من المسابقة، فشل أغلبهم في تقديم الإضافة المرجوة لفرقهم على المستويين المحلي والقاري، على غرار شباب بلوزداد ومولودية الجزائر واتحاد العاصمة.

وقررت السلطات الرياضية في الجزائر منذ الموسم الماضي، تسخير كل الوسائل المادية واللوجستية وحتى البنية التحتية  تحت تصرف أندية الدوري الجزائري لكرة القدم عبر شركات وطنية راعية، ما يسمح لهم بتحسين المستوى الفني والذهاب بعيداً في مختلف المسابقات القارية والإقليمية، عبر ضم أبرز اللاعبين المعروفين، لكن باستثناء نجم شبيبة القبائل رياض بودبوز الذي قدم إضافة كبيرة للكناري بعد مسيرة طويلة في أوروبا، لم ينجح لاعبون آخرون في ذلك، بل إن أسماء لا تملك شهرة كبيرة هي التي فرضت نفسها، على غرار الهداف والنجم الأول للدوري المحلي، عادل بولبينة ووسط ميدان شباب قسنطينة إبراهيم ديب.

ويُعدّ مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني (36 عاماً) أحد أبرز اللاعبين الذين جرى ضمهم في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إذ عاد للفريق بعد 11 سنة من الاحتراف في فرق أوروبية معروفة على غرار سبورتينغ لشبونة البرتغالي وليستر سيتي ونيوكاسل يونايتد الإنكليزيين وموناكو وليون الفرنسيين وغيرها، إلا أن هداف الخُضر التاريخي ومنذ عودته لم يقدم أي إضافة تُذكر لأبناء العقيبة، إذ لعب بقميصه لحد الآن عشر مباريات واستطاع تسجيل هدفين فقط في الدوري الجزائري، وهذا يُضاف إلى دخوله في مشكلات كبيرة مع مدربه عبد القادر عمراني الذي قرر استبعاده من خياراته، ما فجّر أزمة في نادي شباب بلوزداد واتُّهم اللاعب المخضرم بزعزعة استقرار الفريق.

وينطبق الأمر نفسه تقريباً على مهاجم مولودية الجزائر أندي ديلور (33 عاماً) الذي يتلقى إشادة كبيرة بسبب التزامه وتفانيه في العمل والتدريبات، إلا أنه فشل على المستوى الفني ولم ينجح في التأقلم وتقديم أيّ إضافة لبطل الدوري الجزائري، بعدما لعب عشر مباريات واستطاع تسجيل ثلاثة أهداف مع تضييعه ركلتي جزاء، وهي حصيلة ضعيفة بالنسبة لاسم ضمه النادي مقابل أموال طائلة، باعتباره مهاجماً لعب لأندية معروفة في فرنسا على غرار نيس ومونبلييه ونانت، وهو الحال نفسه تقريباً بالنسبة لبطل العرب مع الخُضر 2021 الطيب مزياني (28 عاماً)، الذي كان يُعول عليه كثيراً لخلافة يوسف بلايلي، لكنه لم ينجح لحد الآن في تقديم الإضافة المرجوة، ما عرضه لكثير من الانتقادات، مع مطالب بإبقائه على مقاعد البدلاء.

وفشل مهاجم اتحاد العاصمة حسام الدين غشة (29 عاماً) في تأكيد موهبته الكبيرة في بطولة الدوري الجزائري مع فريق أبناء سوسطارة، الذي ضحّت إدارته كثيراً من أجل استقدامه الصيف الماضي من نادي الترجي التونسي خاصة في الجانب المالي، ورغم الثقة التي يحصل عليها اللاعب من مدربه نبيل معلول، إلا أنه كان خارج الإطار في أغلب مباريات هذا الموسم. أما مشكلة الظهير الأيسر لنادي مولودية وهران يانيس حماش (25 عاماً) فهي أعمق، فهذا الاسم الذي سبق له تمثيل منتخب الجزائر في مباراة ودية شهر يونيو/حزيران 2022 ضد منتخب إيران بالعاصمة القطرية الدوحة، لم يلعب أيّ دقيقة هذا الموسم مع فريق الحمراوة بسبب مشاكل شخصية، ما طرح كثيراً من التساؤلات حول مصير الأموال الطائلة التي سُخّرت لضمه الصيف الماضي، وهو الذي مثّل أندية أوروبية من بينها نيس الفرنسي وأروكا البرتغالي ودينبرو الأوكراني.

المساهمون