يُعتبر التتويج بكأس العالم في كرة القدم، حلم جميع نجوم كرة القدم في العالم بأسره، وخصوصاً أن الفوز بهذا اللقب المهم يُخلد أسماء النجوم في تاريخ منتخبات بلدانهم، وأبرز مثال على ذلك المقارنات الكبيرة بين النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، ومواطنه الراحل دييغو مارادونا، حيث يعتبر الكثيرون أن ميسي لا يمكن أن يكون أفضل من مارادونا، ما دام لم ينجح في إهداء لقب المونديال إلى بلاده.
ويسعى ميسي خلال البطولة العالمية المقبلة، التي ستنطلق بعد أيام قليلة لأول مرة على أرض عربية في دولة قطر، للتتويج، وخصوصاً أنه يمرّ بفترة مميزة في الموسم الحالي مع فريقه، نادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
ولا يُعتبر "البولغا" النجم الوحيد الذي لم يفز بهذا اللقب التاريخي، بل إن عديد الأساطير في عالم الساحرة المستديرة فشلوا في الفوز بأهم لقب في منافسات كرة قدم. ويستعرض "العربي الجديد" في هذا التقرير أبرز خمسة أساطير لم يتسنَّ لهم الفوز باللقب العالمي.
ميشيل بلاتيني
يعتبر النجم الفرنسي ميشيل بلاتيني من أبرز اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم العالمية، وخصوصاً أنه تمكن من الحصول على ثلاث كرات ذهبية خلال مسيرته، وفاز بعديد الألقاب مع الفرق التي انتمى إليها، سواء سانت إتيان في الدوري الفرنسي، أو يوفنتوس في الدوري الإيطالي، لكنه فشل في تحقيق أعظم إنجاز، وهو الفوز بلقب كأس العالم، وخصوصاً في مونديال 1986، الذي حازت فيه فرنسا المركز الثالث، في الوقت الذي كان فيه الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي يمرّ بأفضل الفترات في مسيرته، وخصوصاً بعد فوزه مع منتخب "الديكة" بلقب بطولة أوروبا للأمم قبلها بسنتين، التي تُوِّج فيها بلقب هداف الدورة بتسعة أهداف.
يوهان كرويف
ترك النجم الهولندي، يوهان كرويف، بصمة واضحة في كرة القدم، لاعباً ثم مدرّباً، لكن مسيرته ظلت ناقصة من لقب كأس العالم، المسابقة التي خاض دورها النهائي في 1974، حين كان قريباً من الفوز بعد أن أنهى منتخب الطواحين الشوط الأول متقدماً على ألمانيا الغربية التي عادلت في النتيجة في الشوط الثاني، وحققت اللقب الذي فقدته هولندا أيضاً في 1978 أمام الأرجنتين. كذلك كان كرويف من بين أفضل اللاعبين في جيله، حيث قاد فريقه أياكس أمستردام الهولندي إلى الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات، قبل انتقاله للعب مع نادي برشلونة الإسباني.
مالديني
يعتبر الكثيرون المدافع الدولي الإيطالي السابق باولو مالديني، أفضل مدافع في تاريخ فريق ميلان الإيطالي، بعد أن ساهم في حصد فريقه ألقاباً كثيرة، وخاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل في تحقيق اللقب الأهم، وهو كأس العالم مع الآزوري، رغم أنه كان قريباً من تحقيق ذلك عندما بلغ نهائي نسخة كأس العالم 1994، بعد الهزيمة على يد البرازيل بركلات الترجيح.
بوشكاش
قاد النجم المجري فريقه ريال مدريد الإسباني إلى تحقيق 6 بطولات في الدوري الإسباني، وثلاث بطولات بدوري أبطال أوروبا، لكنه فشل مع منتخب بلاده في أفضل فتراته في التتويج بكأس العالم 1954 في سويسرا، إذ خسر مواجهة الدور النهائي بطريقة غريبة أمام ألمانيا الغربية (3 - 2)، بعد أن كان المجريون متقدمين في أول 8 دقائق بهدفين دون رد.
أوزيبيو
يعتبر النجم البرتغالي أوزيبيو، من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم البرتغالية، علاوة على نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيانو رونالدو، لكن اللاعب الذي تعود أصوله إلى الرأس الأخضر، فشل في الفوز بكأس العالم، بعد أن وصل في مونديال 1966 في إنكلترا، إلى الدور نصف النهائي الذي انهزم فيه أمام منتخب الأسود الثلاثة بهدفين لهدف وحيد، لكنه نجح في ضمان لقب مهم لنادي بنفيكا البرتغالي، وهو دوري أبطال أوروبا في عام 1962.