يراهن الاتحاد المغربي لكرة القدم على كشافة ومنقبين عن المواهب، يوجدون في أبرز البلدان الأوروبية، من أجل متابعة المردود الفني والبدني لكافة اللاعبين الذين يتم ضمهم لصفوف المنتخبات المغربية، بعد إقناعهم باللعب مع كتيبة "أسود الأطلس" بدل بلدان إقامتهم.
ويلعب كشافة الاتحاد المغربي، بحسب ما علمه "العربي الجديد"، دورا بارزا في ربط جسور التواصل بين مدربي المنتخبات واللاعبين المغاربة الذين ترعرعوا في أوروبا، وبالأخص أولئك الذين يطمحون للعب مع بلدهم الأصلي.
ففي إسبانيا، يقوم ابن مدينة تطوان ربيع تكسة بدور كبير في مراقبة كل اللاعبين في مختلف الأندية الإسبانية، ويكفي أن الأخير كان وراء استقطاب أشرف حكيمي للعب مع المغرب في فترة وجوده بريال مدريد، ومن ثم إقناع عدة مواهب بحمل قميص بلدها الأصلي، كهيثم عبيدة لاعب ملقة الإسباني، ومنير الحدادي لاعب إشبيلية الإسباني، وبعض اللاعبين المميزين بإسبانيا، الذين يوجدون حاليا في صفوف كافة المنتخبات المغربية.
وفي الأراضي الهولندية والبلجيكية، يراهن الاتحاد المغربي على خبرة مراد يبقى، ابن مدينة الناظور، الذي سبق له اللعب لصفوف المنتخب الأولمبي المغربي حارسَ مرمى، بعد أن مثل نادي فتح الناظور، وأيضا الاتحاد الزموري للخميسات، قبل أن يقتحم عالم الكشف عن المواهب في أوروبا، ليتم التعاقد معه من أجل جلب اللاعبين المنحدرين من أصل مغربي.
ورغم تعيينه حديثا، فإنه استطاع ضم عدة عناصر بمستوى كبير للعب مع المغرب، كسفيان كرواني لاعب ناك نيمخن الهولندي، وأيضا الشاب وسيم سنوسي لاعب فينلو، إضافة لنجوم آخرين في الطريق، وهو ما أكده عضو في طاقم المدير الرياضي للاتحاد المغربي الويلزي روبيرت أوشن لـ"العربي الجديد".
وفي ألمانيا، يعتمد الاتحاد المغربي على خدمات المكتشف عادل بوجعيدة، الذي كان وراء ضم عدة مواهب للعب مع المنتخب المغربي، مثل نسيم بوجلاب لاعب شالكه، وأيضا أيمن أورير لاعب باير ليفركوزن، والذي كان متابعا من قبل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، إلى جانب تمكنه من تمهيد الطريق للاعب المهدي اللون لاعب آينتراخت فرانكفورت، ومعه نيامين أطيابو، لاعب ريد بول سالسبورغ النمساوي.
وأخيرا في إيطاليا، كان للمكتشف يونس شاهين، ابن مدينة خريبكة، بصمة واضحة في جلب الظهير الأيسر للمنتخب المغربي الأول آدم ماسينا، لاعب واتفورد الإنكليزي، والذي لعب في صفوف بولونيا من قبل.
ويراقب شاهين عدة لاعبين مغاربة شباب في إيطاليا، الدولة الأوروبية التي تعج باللاعبين المنحدرين من أصل مغربي، كآدم باكون لاعب نادي ميلان، ومروان غازول لاعب نوفارا، بالإضافة إلى عمر خيلوطي، مدافع نادي بولونيا.