دخل عدد من نجوم منتخب تونس لكرة القدم في وضع صعب مع أنديتهم الأوروبية، وذلك بعد عودتهم من المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا، التي أقيمت في ساحل العاج، وشهدت خروج كتيبة "نسور قرطاج" منذ الدور الأول في مشاركة سيئة تصنّف من بين الأسوأ في تاريخ المنتخب في البطولة الأفريقية.
وشهدت الأيام الماضية غياب بعض اللاعبين عن أنديتهم، وهو ما خلف تساؤلات في الشارع الرياضي وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حول السبب الحقيقي لاستبعادهم من التشكيلة الأساسية للأندية التي يلعبون لها، وسط مخاوف من أن تكون بعض الأندية قد قررت استبعاد لاعبيها بسبب إصرارهم على الانضمام إلى منتخب تونس في بطولة كأس أمم أفريقيا.
وحامت الشكوك خصوصاً حول غياب أنيس بن سليمان عن مباريات شيفيلد يونايتد الإنكليزي، خلال الفترة الأخيرة، خصوصاً أن اللاعب أكد في وقت سابق في تصريح لـ "العربي الجديد" أنه تمسك باللعب في أمم أفريقيا رغم أن مدربه خيّر استمراره مع الفريق، لكن مصدراً مقرباً من النجم التونسي، أكد الاثنين، أنه يعاني من إصابة تتطلب الابتعاد عن الملاعب لمدة أسبوعين ولم يتعرض لأي قرار تأديبي من طرف الجهاز الفني أو إدارة الفريق.
كما أن الظهير الأيمن وجدي كشريدة يعاني هو الآخر من إصابة تتطلب راحة لبضعة أيام، وهو ما يفسر عدم ظهوره في مباريات فريقه انتروميتوس اليوناني، أما محمد علي بن رمضان فيبدو أنه خسر مكانه كأساسي مع نادي فرينفاروش المجري، تزامنا مع وصول الوافد الجديد، النجم العاجي الحبيب مايغا، الذي استغل ظهور بن رمضان في كأس أمم أفريقيا وثبت نفسه في وسط ملعب الفريق، إذ شارك حتى الآن في 3 مباريات كأساسي، وهو الذي يشغل نفس خطة النجم التونسي.
أما في ألمانيا، فقد اكتفى عيسى العيدوني بمباراة واحدة كأساسي من بين 4 مواجهات كان متاحاً فيها للجهاز الفني لفريق يونيون برلين، تحديداً منذ عودته من المشاركة في كأس أمم أفريقيا، وكشف مصدر مقرب من عيسى في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن اللاعب بصدد استرجاع مؤهلاته البدنية ويخصع في تدريبات الفريق إلى عمل خاص على هذا الجانب، ومن المتوقع أن يسترجع مقعده قريبا في التشكيلة الأساسية للفريق الذي يحتل الآن المركز الـ 15 برصيد 21 نقطة، ويراهن هذا الموسم على ضمان البقاء في الدوري الألماني الممتاز لكرة القدم.