غادر منتخب الجزائر منافسات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، المقامة حالياً في الكاميرون، بعدما تعرضت كتيبة المدرب جمال بلماضي للخسارة أمام منتخب ساحل العاج، بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، أمس الخميس، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة، من دور المجموعات في المسابقة القارية.
وودّع منتخب الجزائر كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، بعدما حل في المركز الأخير في المجموعة الخامسة، برصيد نقطة وحيدة، نالها بعد تعادله سلبياً أمام سيراليون، ليخسر عقبها مواجهتين متتاليتين ضد غينيا الاستوائية وساحل العاج.
لكن هناك 4 أسباب تقف خلف مغادرة منتخب الجزائر كأس الأمم الأفريقية، وعدم قدرة الجماهير الرياضية بشكل عام، والجزائرية على وجه الخصوص، رؤية رفاق القائد رياض محرز، ضمن المنتخبات المتأهلة إلى ثمن نهائي المسابقة القارية.
-
غياب الجدية أمام المنتخبات الصغيرة
لم تتعامل كتيبة المدرب جمال بلماضي بالجدية المطلوبة منها في أول مواجهتين، بعدما استطاع منتخب سيراليون فرض التعادل السلبي على رفاق رياض محرز، فيما استغل منتخب غينيا الاستوائية أخطاء "الخضر"، وخطف لاعبوه انتصاراً ثميناً قيمته 3 نقاط، ليجد "محاربو الصحراء" أنفسهم في وضع حرج أمام ساحل العاج، الذي أخرجهم من البطولة.
-
أخطاء دفاعية بالجملة
ظهرت الأخطاء الدفاعية في المواجهة أمام غينيا الاستوائية، بعدما استغل إستيبان أوبيانغ غياب الرقابة المفروضة عليه، وهز شباك الحارس رايس مبولحي، لتتواصل معاناة كتيبة بلماضي أمام ساحل العاج، نتيجة استغلال نجوم "الأفيال" الأخطاء، وسجلوا ثلاثة أهداف متتالية في الدقائق الـ(22، و39، و54).
-
عقم هجومي حاد
يُعد منتخب الجزائر أحد أقوى الفرق في القارة السمراء، نتيجة امتلاك المدرب بلماضي الأسلحة الهجومية، بتواجد رياض محرز، وإسلام سليماني، وبغداد بونجاح، ويوسف بلايلي، لكنهم فشلوا في تسجيل أي هدف في كأس الأمم الأفريقية، حتى أن هدف "الخضر" الوحيد في المسابقة القارية، جاء عبر لاعب الوسط، سفيان بن دبكة.
-
الضغط النفسي
شكل عامل الضغط النفسي سلاحاً فتّاكاً ضد نجوم منتخب الجزائر، بعدما ظهرت ردّات فعل اللاعبين في المواجهات الثلاث، وكانوا بحالة ذهنية مشتتة، نتيجة الضغط الجماهيري الملقى على عاتقهم، ما كلّفهم الخروج من المسابقة القارية من دور المجموعات.