4 أسباب وراء ضياع التأهل المصري لكأس العالم

30 مارس 2022
المنتخب المصري فشل في أمم أفريقيا وفي التأهل إلى المونديال (Getty)
+ الخط -

وقفت عدة أسباب وراء ضياع حلم التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، بعد خسارة منتخب مصر أمام السنغال (3 – 1) بركلات الترجيح في إياب الدور الثالث والأخير للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال.

الفشل الإداري

جاء إخفاق المنتخب المصري فنياً في أرض الملعب نتاج سياسة خاطئة في الجانب الإداري قبل اللقاء، تمثلت في سوء إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام في ملف معسكر المنتخب المصري في السنغال، حيث تم حجز فندق يبعد عن أرض ملعب المباراة بمسافة كبيرة تصل إلى 70 كيلومتراً، والحاجة لساعة كاملة من أجل الوصول إليه، وهو ما تسبب في إرهاق بدني كبير للاعبين، وفشلت محاولات تأجيل المباراة 30 دقيقة قبل انطلاقها الرسمي بسبب الوصول المتأخر إلى أرض الملعب.

كما كان اهتمام اتحاد الكرة بالجانب الاحتفالي أكبر من التركيز في المباراة، عبر تخصيص احتفالات كبرى وتوفير رحلات طيران، على غرار ما حدث في لقاء مصر والسنغال في نهائي أمم أفريقيا قبل أسابيع دون الاهتمام بحل مشكلة الإقامة بالنسبة للمنتخب المصري في السنغال، والتي كانت تستحق الاهتمام، والمثير في الأمر أن رئيس الاتحاد حرص على اصطحاب كل رجال الجبلاية معه برفقته خلال رحلة السفر الأخيرة إلى السنغال. وإلى جانب الأخطاء الإدارية كانت هناك أخطاء كبرى على الصعيد الفني للبرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني، وإن تدارك بعضها في المباراة.

الأزمة الدفاعية

تُمثل الأزمة الدفاعية كبرى الأزمات، وعانى المنتخب المصري من غيابات بالجملة، تمثلت في افتقاده لخدمات 3 مدافعين هم العناصر الأساسية التي ساهمت في التأهل إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية الماضية في الكاميرون، وقدموا مستويات فنية مميزة، وهم أحمد حجازي مدافع اتحاد جدة السعودي ومحمود حمدي الونش لاعب فريق الزمالك ومحمد عبد المنعم لاعب الأهلي، وهو ثلاثي ترك فراغاً كبيراً في الدفاع، خاصة بعدما لجأ المدرب البرتغالي إلى التعويض في جولة الإياب بعناصر لم تشارك دولياً معه من قبل، مثل رامي ربيعة الذي شارك أساسياً وخرج مصاباً، وعلي جبر الذي جلس بديلاً في المواجهة السنغالية.

غياب الهجوم

شكّل غياب مصطفى محمد مهاجم غلطة سراي التركي عن التشكيلة الأساسية رغم صيامه التهديفي في المباريات الثماني الأخيرة أزمة فنية أخرى للمنتخب المصري في ظل كونه المهاجم الصريح الوحيد الذي يجيد ألعاب الهواء، ويملك لياقة بدنية قوية تتيح له الضغط بقوة على المدافعين، وهو دور لا يجيده عمر مرموش لاعب الوسط في الأساس. وتم الدفع به في الهجوم فلم تكن له أدنى خطورة قبل أن يعيد ظهور مصطفى محمد في الشوط الثاني خلال آخر 20 دقيقة التوازن الهجومي لمصر، وحرم مدافعي السنغال من الراحة، ولكن ظهوره كان متأخراً.

ركلات الترجيح

كذلك عاب على المدرب البرتغالي عدم تدريب لاعبيه على ركلات الترجيح بشكل جيد ليتكرر سيناريو الإخفاق في المباريات الكبرى عند الاحتكام لها، مثلما حدث بخسارة برونزية كأس العرب 2021 أمام قطر، ثم خسارة كأس أمم أفريقيا 2022 أمام السنغال وضياع حلم التأهل إلى كأس العالم 2022 أيضاً أمام السنغال، وشهدت المباراة إهدار محمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي لركلة ترجيح أولى ولحق به أحمد سيد زيزو ومصطفى محمد.

المساهمون