3 عوامل دفعت المغرب للترشح مع إسبانيا والبرتغال لاحتضان مونديال 2030

15 مارس 2023
يملك المغرب ملاعب مُميزة لاستضافة المونديال (Getty)
+ الخط -

قرر المغرب الانضمام إلى ملف إسبانيا والبرتغال المشترك لتنظيم بطولة كأس العالم 2030، الأربعاء، على هامش مؤتمر "الكاف" والاتحاد الدولي لكرة القدم في ميدنة كيغالي في رواندا.

ويأتي هذا الإعلان في رسالة ملك المغرب في كيغالي، بمناسبة منح جائزة التميز للاتحاد الأفريقي لكرة القدم بنسخة 2022، للعاهل المغربي والرئيس الرواندي.

وانتظر المغرب مؤتمر "فيفا" لإعلان موافقته رسمياً لتنظيم مشترك مع البلدين الأوروبيين، إسبانيا والبرتغال، وإثبات أن المملكة المغربية جاهزة لكسب التحدي هذه المرة، فما الذي دفع المغرب إلى الانضمام إلى الملف المشترك؟

القرب من أوروبا عامل إيجابي

يبدو أن المغرب يحظى بالأولية بالنسبة إلى إسبانيا والبرتغال، نظراً لعامل القرب من أوروبا، إذ تعتبر المملكة بوابة أفريقيا وجسر وصل، نظراً لموقعه الاستراتيجي في شمال أفريقيا والقريب من إسبانيا، إذ لا يفصل بين البلدين الجارين سوى 15 كليومتراً، الأمر الذي سيسمح بتنقل الجماهير بسهولة بين البلدان الثلاثة المستضيفة للمونديال.

واعتبر فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، في تصريح للقناة المغربية، الأربعاء، أن تنظيم مونديال 2030 سيمنح أوروبا وأفريقيا فرصة لوضع القواعد الحقيقية لنمو شامل وهادف على صعيد كرة القدم في المنطقة.

ترصيع واجهة أفريقيا

يسعى المغرب من وراء التقدم بالملف الثلاثي مع إسبانيا والبرتغال لترصيع واجهة القارة الأفريقية بين باقي الدول الأوروبية، وتأكيد قدرتها على كسب الرهان، بعد نسخة 2010، وكما جاء في رسالة ملك المغرب، سيكون هذا الترشح المشترك عنواناً للربط بين أفريقيا وأوروبا وبين شمال البحر الأبيض المتوسط وجنوبه وبين القارة الأفريقية والعالم العربي.

واستناداً إلى تقارير متطابقة، الأربعاء، يهدف المغرب وراء ترشحه إلى جعل كرة القدم ركيزة أساسية للنجاح وتطويراً للتنمية الرياضية، وبالتالي الارتقاء بمستوى اللعبة على مستوى العالم.

تأكيد الأحقية والاستحقاق

يريد المغرب من خلال تنظيم نسخة مونديال 2030 إثبات أحقيته هذه المرة في احتضان مثل هذه الأحداث الرياضية العالمية، وذلك بعد فشله في ذلك 5 مرات خلال نسخ 1994 و1998 و2006 و2010 و2026.

هذا ويعتبر الرأي العام الرياضي المغربي أن المملكة المغربية سُرق منها شرف تنظيم المونديال في مناسبتين شكل فيها نداً حقيقياً لملفي جنوب أفريقيا 2010، الملف الثلاثي لأميركا والمكسيك وكندا في 2026.

ويُراهن المغرب هذه المرة على عدة عوامل من أجل تدارك بعض الهفوات السابقة، من أبرزها امتلاكه للبنى التحتية الجيدة والخبرة في تنظيم البطولات العالمية، إضافة إلى تطور شبكة المواصلات واستقراره الأمني أيضاً.

المساهمون