نجح الأهلي المصري في حسم أولى مبارياته ببطولة مونديال الأندية لكرة القدم، المقامة في المملكة العربية السعودية، خلال الفترة الحالية، بعد أن هزم الاتحاد السعودي في الدور ربع النهائي، بعدما حقق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف في لقائهما، مساء الجمعة، في مدينة جدة.
وجاء فوز الأهلي، وتأهله إلى الدور نصف النهائي، مكافأة للقرارات الجيدة للمدير الفني السويسري مارسيل كولر الذي أدار المباراة بكفاءة، وتفوق خلالها على نظيره مارسيلو غاياردو المدير الفني لفريق اتحاد جدة، والذي خلف منذ أيام المدرب السابق البرتغالي نونو سانتو بعد تراجع نتائج بطل السعودية في العام الماضي، وقد لعبت 3 أسباب رئيسية دوراً كبيراً في فوز الأهلي على الاتحاد.
قراءة جيدة من الأهلي
أول الأسباب التي صنعت فوز الأهلي، نجاح مارسيل كولر في قراءة منافسه، ووضع التشكيلة المناسبة، وقد كانت وسائل الانتصار واضحة من خلال الدفع بثنائي دفاعي مكون من محمد عبد المنعم وياسر إبراهيم لديهما القدرة على التعامل مع الكرات العرضية، وسرعة التحرك مع كريم بنزيمة، وإشراك أحمد نبيل كوكا مع مروان عطية في الارتكاز، مع غلق مساحة العمق والجناحين أمام الثنائي البرازيلي كورنادو ورومارينيو، مع الرهان على سرعة ثلاثي الأهلي الهجومي حسين الشحات ومحمود عبد المنعم كهربا والجنوب أفريقي بيرسي تاو الذي وقع اختياره منذ أيام أفضل لاعب أفريقي داخل القارة.
تألق ثلاثي أمام الاتحاد
كما نجح الأهلي، في استعادة بريق العديد من اللاعبين، وتجديد الدوافع بداخلهم، وأولهم إمام عاشور وحسين الشحات الثنائي المستبعد من قائمة منتخب مصر مؤخراً، وذلك في محاولة لكسب ثقة المدرب البرتغالي روي فيتوريا من جديد، والانضمام إلى صفوف" الفراعنة"، كما استعاد محمد الشناوي حارس مرمى وكابتن الفريق الكثير من مستواه القديم، وكان ورقة حاسمة في المواجهة، لا سيما بعد أن تصدى لركلة جزاء، وحرم الاتحاد من التعادل عبر لاعبه المميز كريم بنزيمة.
دور الجماهير
أما ثالث الأسباب، فهي استفادة الأهلي جيداً من الحضور الجماهيري الكبير، وظهر ذلك واضحاً من خلال التركيز على توجه اللاعبين لتحيتهم بشكل خاص قبل انطلاق المباراة مباشرة، والحصول على دفعة معنوية مهمة، ثم الاحتفال معهم إثر كل هدف يُسجل.