3 أسباب وراء خروج تونس من كأس أفريقيا

30 يناير 2022
خيبة تونسية ضد بوركينا فاسو (دانيال بيلومو أولومو/Getty)
+ الخط -

فشل المنتخب التونسي في تأكيد تأهله المثير على حساب منتخب نيجيريا في ثمن نهائي كأس أفريقيا التي تقام في الكاميرون، وتوقفت مسيرته عند الدور ربع النهائي بعد خسارته ضد بوركينا فاسو، السبت، بنتيجة 1ـ0، ليودع البطولة وسط حسرة كبيرة لدى الجماهير.

وتأكدت عقدة "نسور قرطاج" مع الدور ربع النهائي، بما أنّه غادر المسابقة في عديد المنافسات خلال هذا الدور، ولكن هذه المرة كان الوداع صادماً، بما أن النسور كانوا مرشحين للعبور إلى نصف النهائي للدورة الثانية تواليا، وقد اجتمعت أسباب مختلفة قادت إلى هذا الخروج الصادم.

وسط ميدان من دون فاعلية

لم يظهر إلياس السخيري، أفضل لاعب تونسي في السنوات الأخيرة، بمستواه العادي خلال مباراة بوركينا فاسو كما فشل أنيس في تأكيد أحقيته باللعب أساسياً وعانى بدنياً، ولقطة الهدف تؤكد ذلك، حيث فشل في التغطية في وسط الميدان، وهو ما دفع المدرب إلى استبداله بنهاية الشوط الأول، كما أن المدرب قرر استبدال السخيري في الشوط الثاني، ما يثبت حالة الضعف التي ميزت أداء الخط الحيوي.

جاهزية بدنية منقوصة

لم يكن مردود بعض اللاعبين في قيمة المباريات السابقة، وخاصة المدافع ديلان برون الذي كان شبحاً للمدافع الذي تألق في السنوات الماضية وضمن مكاناً أساسياً في مختلف البطولات الكبرى. وفي لقطة الهدف البوركيني كان واضحاً أن برون غير جاهز من الناحية البدنية، ولم يقدر على مراقبة المهاجم أو مساعدة أسامة الحدادي، وهذا الأمر ينطبق على الحدادي، ودراغر الذي تراجع مستواه في الشوط الثاني، أو سيف الدين الجزيري.

مدرب فاقد للتصورات

خسر المنتخب التونسي شوطاً كاملاً، وكان من الطبيعي أن يقبل هدفاً في الوقت القاتل نظراً لسيطرة منافسه على مجريات اللعب، ولم يكن المدرب يملك تصوراً لتعديل المعطيات إلا بعد قبول الهدف، وحينها كان من الصعب عليه التدارك، فالخزري لم يكن في يومه وكان من المفترض أن يخرج بدل أن يدفع الجزيري ثمن عجز المدرب على تعديل مردود الخزري.

كما لم يقدر الكبيّر على التدخل عندما لاح أن المنتخب البوركيني أفضل في الشوط الأول، وخاصة على المستوى التكتيكي، حيث خسر نسور قرطاج وسط الميدان بشكل واضح، ولكنه لم يجد تصوراً يعيد التوازن إلى المباراة. وعندما تفطن الكبيّر إلى الخلل كانت الأمور قد حسمت نهائياً ومن الصعب العودة.

المساهمون