خسر المنتخب التونسي لكرة اليد الأحد، في ثاني مبارياته ببطولة العالم، المقامة في الفترة الحالية ببولندا والسويد أمام منتخب بلجيكا، الذي يشارك لأول مرة في تاريخه بنتيجة 29-31، وذلك بعد تعادله في المباراة الأولى أمام المنتخب البحريني، وبالتالي تقلصت حظوظه بدرجة كبيرة في بلوغ الدور الثاني والرئيسي من المسابقة، خصوصاً أن المواجهة الثالثة ستجمعه بأحد أفضل المنتخبات في العالم وهو منتخب الدنمارك.
ويستعرض "العربي الجديد" في التقرير التالي أسباب الهزيمة التي عبثت بتاريخ نسور قرطاج في هذه اللعبة التي لطالما أسعدت التونسيين، خصوصاً في كأس العالم 2005، حين بلغ زملاء المدرب العام الحالي وسام حمام الدور نصف النهائي.
دفاع ضعيف
كان منتخب تونس منذ فترة المدير الفني السابق سامي السعيدي يعاني من مشكلات كبيرة في الجانب الدفاعي، وقد حرص المدرب الفرنسي الجديد باتريك كازال الذي تسلم المنتخب بعده على إصلاح هذا الجانب، لكنه لم يفلح في ذلك، لتبرز الهفوات الدفاعية، خصوصاً في الأهداف الكثيرة التي قبلها المنتخب من الأجنحة بطريقة سهلة، حيث وجد أغلب لاعبو منتخب بلجيكا أنفسهم في أغلب الأحيان في انفرادات مع حارس المرمى ياسين بلقايد الذي رغم بعض التصديات التي قام بها إلا أنّه عجز عن الوقوف في وجه المد الهجومي لمنتخب الشياطين الحمر بمفرده.
مدرب دون إضافة
استطاع المنتخب البلجيكي الوصول إلى مرمى المنتخب التونسي في أغلب أهدافه بسهولة كبيرة، وفي وقت قياسي، إذ إنه اعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، وتسريع اللعب بعد الأهداف التي يسجلها المنتخب التونسي، وهي طريقة لعب أرهقت كثيراً زملاء أسامة البوغانمي، إذ أنهكتهم من الجانبي البدني باعتبار أنّهم يجدون صعوبات كبيرة في تسجيل الأهداف، بينما لا تستغرق أهداف منتخب الشياطين الحمر أكثر من بعض الثواني لتستقر الكرة في شباك تونس.
تسرع في الهجوم
رغم أن أغلب المشكلات كانت في الخط الدفاعي، إلا أن هجوم منتخب تونس بدوره ارتكب عديداً من الأخطاء البدائية، فحين يقدم لاعب في مسابقة بحجم كأس العالم، ويمثل منتخب بحجم تونس، على القيام بخطأ المشي بالكرة، وهو خطأ بدائي للاعبين هواة في كرة اليد، فإن ذلك يدق ناقوس الخطر بالنسبة لكرة اليد التونسية، التي أصبحت تفتقد في خطها الهجومي مواهب في حجم اللاعب الدولي السابق وسام حمام هداف بطولة العالم 2005 برصيد 81 هدفاً، والذي كان يصنع الفارق بمفرده أمام المنتخبات الكبرى.