ودع المنتخب التونسي لكرة القدم، الأربعاء، مونديال الشاب المقام في الفترة الحالية بالأرجنتين، إثر هزيمته أمام المنتخب البرازيلي في مباراة الدور ثمن النهائي من البطولة (4 - 1)، وفي هذا الإطار رصد "العربي الجديد" الأسباب التي قادت منتخب نسور قرطاج إلى خارج المونديال.
غيابات مؤثرة
شهدت تشكيلة المدرب منتصر الوحيشي، في المباراة أمام البرازيليين، غياب أحد أفضل اللاعبين في المنتخب منذ بداية البطولة، وهو لاعب الترجي الرياضي التونسي، غيث الوهابي، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في المباراة الأخيرة من دور المجموعات أمام منتخب الأوروغواي، وهو ما ترك فراغاً كبيراً في الخط الخلفي للمنتخب التونسي، لم يستطع لاعب الترجي رائد بوشنيبة سده، رغم تغيير مركزه من مركز المدافع الأيمن إلى المحور.
وشهدت تشكيلة النسور أيضاً غياب المدافع الأيسر ريان النصراوي، بعد حصوله على البطاقة الحمراء أمام المنتخب العراقي في المباراة الثانية، ومعاقبته بمباراتين اثنتين، لتضيّق الغيابات الخيارات أمام منتصر الوحيشي، ولا سيما أن القائمة لا تضم إلا 18 لاعباً مثلما تنص عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، كان من بينهم ثلاثة حراس مرمى.
هجوم ضعيف
اكتفى المنتخب التونسي خلال هذه البطولة بالتسجيل في مباراة وحيدة من جملة مبارياته الأربع، وقد كان ذلك حين تمكن من تسجيل 3 أهداف في الفوز على المنتخب العراقي، بينما غابت النجاعة الهجومية أمام منتخبات إنكلترا والأوروغواي والبرازيل التي لم يسجل أمامها زملاء محمد الضاوي إلا هدفاً وحيداً في نهاية المباراة، مع إضاعة عدة فرص، ولا سيما في المواجهة الأخيرة التي أكملها الفريق المنافس بنقص عددي بعد طرد أحد لاعبيه منذ نهاية الشوط الأول.
تحضيرات ضعيفة
دخل المنتخب التونسي البطولة بتحضيرات ضعيفة، إذ إن الاتحاد التونسي عين مدرباً جديداً قبل انطلاق البطولة بأيام، هو منتصر الوحيشي، الذي خلف المدير الفني السابق، عادل السليمي، ولم يجد الوقت الكافي للتعرف إلى اللاعبين من كل الجوانب، والتحضير للمسابقة العالمية، خصوصاً أنه لم يخض إلا معسكراً استعدادياً واحداً قبل البطولة، وهو ما مثل عائقاً كبيراً أمامه، وجعله يخطئ في تقييم بعض اللاعبين الذين كانوا ضمن قائمته.