أعلن مدرب نادي برشلونة تشافي هيرنانديز نهاية رحلته مع النادي "الكتالوني" في نهاية الموسم الحالي، وذلك بسبب عدم قدرته على الاستمرار في نفس المسار الذي يعيشه حالياً، وخصوصاً بعد سلسلة النتائج المُخيبة للآمال، وآخرها الخسارة المُدوية ضد فياريال (5 – 3) على أرضه.
وبعد المباراة التي خسرها برشلونة أمام فياريال (5 – 3) مساء السبت، أعلن تشافي في المؤتمر الصحافي الرحيل، وقال أمام وسائل الإعلام: "أريد أن أعلن أنني لن استمر مدرباً لبرشلونة بعد 30 يونيو/حزيران المقبل. تحدثنا مع الرئيس خوان لابورتا) ورافا يوستي وأليخاندرو إتشيفاريا وديكو (أعضاء اللجنة الرياضية)، والطاقم الفني، ونعتقد أن الوضع الحالي يتطلب تغييراً في المسار".
وأضاف تشافي قائلاً: "كمنتمٍ لبرشلونة، لا يمكنني السماح بهذا الوضع. النادي يحتاج لتغيير في الدماء، وهذا سيحرر اللاعبين. نلعب بضغوط كبيرة للغاية"، لتبرز إلى الواجهة 3 أسباب أسرعت في إعلان تشافي مغادرة نادي برشلونة مع نهاية موسم 2023-2024.
موسم صفري في الأفق
خسر تشافي حظوظه في المنافسة على جميع الألقاب المتاحة في موسم 2023-2024، ففي بطولة الدوري الإسباني، أصبح يبتعد عن المتصدر ريال مدريد بفارق 10 نقاط وعن جيرونا الوصيف 7 نقاط، وربما تُصبح 10 مساء الأحد، وبالتالي فرصة تعويض هذا الفارق في مرحلة الإياب تبدو صعبة جداً. في المقابل، فإن برشلونة خسر نهائي السوبر الإسباني ولم يُحقق اللقب مثل الموسم الماضي، وخرج من بطولة كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيك بلباو في دور الـ16، في حين أن المنافسة في دوري أبطال أوروبا، ورغم خوضه مواجهة ضد نابولي الإيطالي في دور الـ16، تبدو صعبة جداً على تشافي، وبالتالي الخروج بموسم صفري من دون ألقاب بات الأقرب حالياً.
الفريق يُعاني دفاعياً وهجومياً
يُعاني برشلونة بشكل واضح على الصعيد الدفاعي، فأصبح أي فريق مهما كان حجمه محلياً أو أوروبياً قادر على تسجيل الأهداف في مرمى النادي "الكتالوني"، ويكفي أن شباكه تلقت 29 هدفاً في 22 جولة حتى الآن، بعد أن كان تلقى 20 فقط طوال 38 جولة في الموسم الماضي من "الليغا". وفي وقت يبدو أن الدفاع هو المشكلة الأكبر لبرشلونة، تأتي إلى الواجهة مشكلة الهجوم وفشل اللاعبين في ترجمة الفرص التي يحصلون عليها إلى أهداف، وهو الأمر الذي وضع تشافي تحت ضغط كبير، وتكرار نفس الأمور في كل مباراة يعني أن هناك مشكلة فنية يتحملها المدرب الإسباني حتماً.
ضغوط كبيرة وهرب تشافي من الإقالة
أي مدرب يُدرب فريق برشلونة يجب أن يكون مستعداً لتحمل ضغوط كبيرة من الجمهور والإعلام واللاعبين، ففريق بحجم برشلونة يحتاج دائماً للفوز وتحقيق الألقاب في كل موسم، وعدم تحقيق هذه الأمور سيجعل المدرب محل انتقادات كثيرة من دون رحمة. ربما تشافي اتخذ قراره بعد الضغط الكبير الذي عاشه في السنوات الأخيرة رغم كل التغييرات التي صنعها، وربما قرر إقالة نفسه قبل أن تُقيله إدارة النادي "الكتالوني" بسبب سوء النتائج، خصوصاً أنه من أساطير الفريق ولا يريد المغادرة بطريقة غير لائقة، فعليه، قرر إعلان قرار نهاية رحلته بنفسه وكسب احترام الجميع.