3 أسباب ساهمت في فشل المدرب عادل رمزي مع الوداد

16 ديسمبر 2023
لم يستطع عادل رمزي تحقيق النجاح مع الوداد (بول ماغوكي/فرانس برس)
+ الخط -

وجد نادي الوداد الرياضي المغربي نفسه مضطراً إلى إقالة مدربه عادل رمزي، بعد توالي نتائجه السلبية منذ بداية الموسم الكروي، بغضّ النظر عن بلوغه نهائي مسابقة "أفريكان ليغ"، قبل أن يخسره ضد ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

ورغم أن المدرب عادل رمزي بدأ عمله في الوداد متسلحاً بتجربته الناجحة برفقة رديف نادي أيندهوفن الهولندي وتطلعاته إلى ترك بصمة له، إن محلياً أو قارياً، فإن الطريق لم يكن مفروشاً لهذا المدرب الشاب البالغ من العمر 46 سنة، إذ تلقى ضربة موجعة بخروج الوداد الرياضي من الدور الأول في البطولة العربية.

وساهمت 3 عوامل في فشل نجم منتخب المغرب في بداية الألفية الحالية في مهمته، وتتجلى في الانتدابات الفاشلة، التي لم يكن مسؤولاً مباشراً عنها، والتأخر في صرف مستحقات اللاعبين، إضافة إلى ضغط المباريات والجماهير الودادية.

انتدابات فاشلة

لم يستطع نادي الوداد الرياضي التغلب على ضغط المباريات والمخزون البدني للاعبين، وذلك لضعف التركيبة البشرية، وعدم التعاقد مع لاعبين أكثر توازناً وحضوراً، رغم مطالبة عادل رمزي بتدعيم صفوف الوداد الرياضي منذ مشاركته في البطولة العربية، بعدما اتضح جلياً أن ما يملكه غير كافٍ للمنافسة على أكثر من واجهة.

ولم يلبِّ رئيس الفريق سعيد الناصري طلبه، ليواصل عادل رمزي معاناته في إيجاد حل مناسب لمشكلة التهديف، بسبب تراجع أداء المهاجمَين، السنغالي صامبو جونيور والشرقي البحري، كذلك فإن أغلب اللاعبين الذين تعاقد معهم "الفريق الأحمر" في الميركاتو لم يقدموا الإضافة المطلوبة، باستثناء الجزائري زكريا الدراوي، الذي ترك بصمته في جميع المباريات التي خاضها بقميص الوداد.

صرف المستحقات

من بين الأسباب التي كانت وراء فشل عادل رمزي في مهمته، توتر علاقة اللاعبين برئيس الفريق سعيد الناصري، جراء تأخره في صرف مستحقاتهم المالية العالقة والباقية في ذمة المكتب المسيّر منذ فترة طويلة.

واضطر اللاعبون إلى الاحتجاج والتعبير عن تذمرهم من التأخر في صرف المكافآت الخاصة بمسابقة "أفريكان ليغ"، ما أثر بتركيزهم قبل مباراة نادي أسيك ميموزا العاجي، في إطار الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

ولعب المدرب عادل دور رجل الإطفاء، من أجل إقناع اللاعبين في نادي الوداد الرياضي المغربي بالتراجع عن الاحتجاج، مقابل التركيز على المباراة ضد فريق سيمبا التنزاني في مراكش، التي فاز فيها الوداد بصعوبة بالغة.

ضغط المباريات وجماهير الوداد

ساهمت مشاركة الوداد الرياضي في مسابقة "أفريكان ليغ" في تراجع أدائه في المباريات التالية، وذلك بسبب الإعياء، الذي تسرب إلى اللاعبين من كثرة تنقلاتهم واقتراب مواعيد المواجهات، حيث كانوا يضطرون إلى اللعب لقاء كل 3 أيام، ما أثّر سلباً بمخزونهم البدني.

وسبق للمدرب عادل رمزي التذكير بأن كثرة المباريات والسفر كل أسبوع نحو أفريقيا سيكون له تأثير سلبي في الإعداد الذهني للاعبين وأدائهم البدني، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلت للتغلب على جميع التحديات.

وإضافة إلى العوامل سالفة الذكر، واجه المدرب عادل رمزي ضغطاً رهيباً من طرف الجماهير في الفترة الأخيرة، حيث طالبته بالنتائج الإيجابية وتحسين أداء الفريق، رغم كل المشاكل المتراكمة، وأكثر من ذلك حذرته من مغبة الخروج باكراً من بطولة دوري أبطال أفريقيا، في وقت يخوض فيه الوداد الرياضي جميع مبارياته خارج أرضه، بعد إغلاق مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، من أجل الإصلاحات.

المساهمون