من تفاؤل إلى مخاوف كبيرة يعيشها حالياً جمهور فريق الأهلي المصري، مع خوض فريق الكرة اللقاء المرتقب أمام الوداد المغربي، مساء الأحد، في نهائي دوري أبطال أفريقيا لموسم 2022-2023.
وتزايدت، في الساعات الأخيرة، مخاوف جماهير فريق الأهلي من ضياع حلم التتويج بالبطولة الأفريقية للمرة الـ11 في تاريخه، وخسارة اللقب الثاني على التوالي أمام الوداد المغربي، بسبب الفوز الصعب (2-1).
ويُمني الملايين من جماهير الفريق المصري النفس بإمكانية تكرار سيناريوهات سابقة، واجه فيها الأهلي صعوبات في الذهاب، قبل أن يحسم اللقب خارج ملعبه، مثل التفوق على الصفاقسي التونسي في نهائي 2006 في رادس، والفوز على الترجي في نهائي 2012 في رادس أيضاً، ولكن الفريق يواجه 3 مشكلات كبرى قبل لقائه المرتقب مع الوداد في نهائي دوري أبطال أفريقيا.
شبح نهائي 2022
أولى المشكلات التي تواجه الأهلي هي مخاوف تكرار سيناريو 2022، عندما ذهب إلى المغرب، وواجه الوداد في عقر داره في المباراة النهائية، وكان المرشح الأوفر حظاً في المواجهة، ولكن فاز الوداد بهدفين من دون رد سجلهما نجمه زهير المترجي، ليتوج بطلاً، يضاف لها شبح التتويج في المغرب بشكل عام، إذ خسر الأهلي من قبل إياب نهائي 2017 بهدف، وكان ذلك سبباً في ضياع اللقب أيضاً.
الخوف من التحكيم
تضع جماهير الأهلي المصري تحفظات على الحكم الإثيوبي تيسيما باملاك، الذي قاد للأهلي نحو 9 مباريات، لم يحقق فيها الفوز سوى 3 مرات فقط، بخلاف الخسارة مرتين منها لقاء الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018، الذي شهد سقوط الأهلي بثلاثة أهداف من دون رد، وحاول الأهلي التواصل مع الاتحاد الأفريقي قبل المباراة للعمل على تغيير الحكم الإثيوبي، ولكن قوبلت محاولاته بالفشل، وتمسك "كاف" بالحكم باملاك لإدارة اللقاء، ليلتزم الأهلي الصمت.
أزمات داخلية
من المشاكل التي يسعى الأهلي لحلها سريعاً في الكواليس أزمات داخلية، مثل صراع حراسة المرمى بعد شفاء محمد الشناوي حارس المرمى المخضرم من الإصابة، وتألق مصطفى شوبير الحارس الثالث في لقاء الذهاب، وظهور أصوات تدعو لاستمرار الأخير في التشكيلة، بالإضافة إلى مدى مشاركة لاعب مثل حسين الشحات، رغم تأثيره الفني الكبير، أساسياً، بعد واقعة اعتراضه على الجهاز الفني، وتحدثه بشكل غير لائق مع زملائه عقب مباراة الوداد ذهاباً، والمطالبة بمعاقبته مالياً، ووضعه بديلاً في جولة الإياب، رغم أهمية اللاعب للمدرب السويسري مارسيل كولر.