انتهى الدور الأول من بطولة كأس أفريقيا التي تستضيفها ساحل العاج بمفاجآت كبيرة، وشهد مشاركة عدد كبير من الحكام الذين أداروا 36 لقاءً من المنافسة، من بينهم مَن سنحت له الفرصة للإشراف على أكثر من مباراة.
وتولى 25 حكماً مهمة إدارة اللقاءات في المنافسة الأفريقية، ومنهم مَن أشرف على مباراتين في الدور الأول، أبرزهم المصري أمين محمد عمر، والجنوب أفريقي توم أبونجيل، والكاميروني ندالا نغامبو، وكذلك الصومالي أرتان عمر عبد القادر، والتشادي الحاجي ألاو محمد، وجميعهم قادوا مباراتين في هذا الدور.
ولم تقتصر قائمة الحكّام الذين أداروا مباراتين عند هذه الأسماء فقط، إذ إنّ الإثيوبي باملاك تيسيما حظي بهذا الشرف، وهو الذي اشتهر بأدائه المميز، والليبي معتز إبراهيم، والسنغالي عيسى سي، إضافة إلى الحكم السوداني محمد إسماعيل.
وشهدت قائمة الحكام الرئيسيين الذين أشرفوا على مباريات الدور الأول حضوراً عربياً مميزاً هو الأكبر، إذ مثّل مصر والمغرب ثلاثة حكام لكل بلد منهما، بينما ظهر حكمان جزائريان وآخران موريتانيان في هذه المرحلة من البطولة.
واعتمد الاتحاد الأفريقي على حكمي "فار" في كل مباراة، ما يعني ظهور الحكام في 72 مناسبة، ومن بينهم حكام أداروا مباريات، وكانوا حكاماً رئيسيين أو مساعدين. كذلك شهدت اللقاءات مشاركة الحكَمات الإناث، مثل ريفيت ماريا من موريشيوس، والحكمة الكاميرونية كارين أتيزامبونغ، والزامبية ديانا شيكوتشا، والمغربية بشرى كربوبي، وأسماء أخرى في حضور غير مسبوق لهنّ، وكنّ ضمن قائمة حكام تقنية الفيديو.
وشهدت الجولة الأولى في كأس أفريقيا حالات تحكيمية واحتجاجات من الاتحادين، الجزائري والتونسي لكرة القدم، على بعض القرارات التحكيمية، وبخاصة الجزائر التي اشتكت من عدم عودة الحكام إلى تقنية الفيديو، رغم الشكوك الكبيرة في بعض الحالات على وجود ركلات جزاء غير محتسبة لصالحهم.
ولا شك أن المرحلة الثانية من كأس أمم أفريقيا سيوكل فيها "كاف" مهمة قيادة المباريات إلى الحكام أصحاب الخبرة الكبيرة والأداء المميز في الفترة الأولى، ومن بينهم الإثيوبي باملاك تيسيما، والمغربي رضوان جيد، والجزائري مصطفى غربال، وهم حكام سبق لهم أن أداروا مباريات مهمة، مثل النهائيات ومواجهات في كأس العالم.