قادت الجماهير الفرنسية حملة كبيرة من أجل إعادة تنظيم مباراة ربع نهائي "يورو 2020" بين منتخب بلدها ونظيره السويسري، وذلك بعد أن أُقصي "الديوك" عبر ركلات الترجيح عندما ضيع نجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي الركلة الأخيرة أمام تألق الحارس يان زومر.
وكشفت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن مشجعين أطلقوا عريضة لجمع توقيعات، ونجحوا في ضم أصوات أكثر من 240 ألف مشجع، من أجل إعادة تنظيم المباراة بحجة تعرضهم للظلم من حكام المباراة.
واعتبر الموقعون أن الحارس السويسري يان زومر تعدى على القوانين خلال تنفيذ كيليان مبابي الركلة الأخيرة، وتجاوز خط المرمى الذي يتوجب أن يضع قدماً عليه على الأقل عند تسديد المنافس ركلته، وعدم تخطيه خلال التنفيذ.
ولم تتدخل تقنية "الفيديو" ولا حكم التماس الذي يتكفل بمتابعة حركة الحراس لإعادة تنفيذ الركلة الترجيحية، غير أن إعلان الحكم الرئيسي الأرجنتيني فيرناندو راباليني عن تأهل سويسرا أشعل غضب الفرنسيين.
ويبدو أن حلم المشجعين الفرنسيين بمنح فرصة ثانية للاعبيهم وتدارك الإقصاء المخيب للآمال سيكون بعيد المنال، إذ يعتبر "يويفا" أن توفر تقنية "الفيديو" وكل التقنيات التي تسهل مهمة الحكم خلال تلك المباراة يجعل القضية محسومة بإبقاء نتيجتها النهائية.
ويسعى الاتحاد الأوروبي لمواصلة البطولة وإنهائها في موعدها، بعد أن تجاوز أكبر العقبات وهي تفشي فيروس كورونا، أمر يجعل الطلب الفرنسي حبراً على ورق، بالنظر إلى النظام الذي يتبعه المنظمون، وحرصهم على احترام مواعيد المباريات وإلزام اللاعبين بخوضها حتى في أصعب الحالات، كما كان عليه الحال في مباراة الدنمارك وفنلندا إثر الأزمة القلبية التي تعرض لها كريستيان إريكسن.