بعد الموافقة المبدئية للرابطة الإنكليزية المحترفة على بيع نادي نيوكاسل الإنكليزي لصندوق الاستثمارات العامة السعودي في نهاية مايو/أيار الماضي، ها هي الصفقة تتعطل بوقت طويل، وقد تتبخر في الأيام القادمة بسبب موجة الرفض الداخلي والخارجي والمعارضة المتصاعدة من طرف سياسيين ومنظمات حقوقية بريطانية ودولية تقف ضد إتمام الصفقة خاصة بعد صدور بيان المنظمة العالمية للتجارة الذي يدين المملكة السعودية صراحة بتشجيع ودعم عملية قرصنة قنوات "بي إن سبورتس" وعدم الوفاء بالتزاماتها مع القانون الدولي لحماية الحقوق الملكية والفكرية لسنوات من بينها حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي الذي ينتمي اليه نادي نيوكاسل يونايتد العريق.
موجة الرفض عطلت عملية إتمام الصفقة وزادتها تعقيدا بيانات التنديد الصادرة عن فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم إثر صدور تقرير منظمة التجارة العالمية الأسبوع الماضي، رغم العرض المغري الذي قدمه الصندوق السعودي للاستثمارات لأحد أعرق النوادي الإنكليزية نيوكاسل والمقدر بـ300 مليون باوند، كما أن دخول شركة أميركية على الخط بقيادة رجل الأعمال الأميركي هنري مورسي الذي عرض بدوره مبلغ 350 مليون باوند لشراء النادي، عقد الوضعية أكثر، وأخر الإعلان عن الصفقة وربما سيؤدي إلى فشلها كلية رغم إصرار السعوديين على إتمامها في محاولة لتحسين صورة المملكة ودخول عالم الاستثمار الرياضي الخارجي من بوابة أكبر دوريات كرة القدم في العالم.
بيان الرابطة الإنكليزية لكرة القدم الذي يثمن تقرير منظمة التجارة العالمية بتوجيه أصابع الاتهام للحكومة السعودية بتشجيعها لعملية قرصنة قنوات "بي إن سبورتس"، جاء بدوره ليعقد عملية إتمام الصفقة التي تعطلت بأسبوعين كاملين عن موعدها خاصة أن الأمر يتعلق بناد عريق يحمل رمزية كبيرة في إنكلترا، يسعى للتخلص من متاعب مادية جعلته يهبط إلى الدرجة السفلى مرتين خلال الثلاث عشرة سنة الماضية رغم شعبيته ورصيده التاريخي الذي جعل منه سابع فريق إنكليزي من حيث عدد التتويجات يعيش ضغطا إعلاميا وجماهيريا، سيزول عندما يتم ضخ الأموال السعودية في حسابات النادي الذي راح يسابق الزمن ويخطط لاستقدامات الموسم الجديد.
مصادر إعلامية سعودية كانت تحدثت نهاية مايو الماضي عن قرب إتمام الصفقة وتوقيع انتقال ملكية النادي إلى صندوق الاستثمار السعودي الذي يرأسه ولي العهد السعودي، وقالت إن سبب التأخير يعود فقط لانشغال الرابطة بتفاصيل عودة الدوري الإنكليزي الممتاز إلى المنافسة منذ توقفه بسبب تفشي فيروس كورونا، وراحت تتحدث عن صفقات استقدامات كبيرة مرتقبة في صفوف نادي نيوكاسل نهاية هذا الموسم، وتتحدث عن براءة الحكومة السعودية وصندوق الاستثمار السعودي من كل شبهات دعم القرصنة، أو فضائح انتهاك حقوق الإنسان التي تعتبر معيارا كبيرا لأي تعامل تجاري في بريطانيا حتى ولو كان في مجال كرة القدم.
اقــرأ أيضاً
المشرفون على عملية الشراء في السعودية يعتقدون بأن الظروف المالية الصعبة التي يعيشها نادي نيوكاسل ستسهل إتمام الصفقة، لكن أطرافا سعودية رسمية وشعبية تعتبر مجرد التفكير في إتمام الصفقة إساءة جديدة للمملكة التي لم تكن بحاجة إلى دخول مغامرة جديدة دون دراسة عواقبها ولا تداعياتها، خاصة منذ بداية حصار قطر، ومقتل خاشقجي، وفضيحة قرصنة قنوات "بي إن سبورتس" التي أثرت سلبا على سمعة السعودية، وقد تؤثر على إتمام صفقة كان يمكن تجسيدها بسهولة في الظروف العادية مثلما فعلت مؤسسات ورجال أعمال عرب سابقا مع الكثير من الأندية الأوروبية كاستثمار رياضي مثل كل الاستثمارات الاقتصادية الأخرى لدول الخليج في الكثير من بلدان العالم وفي كل المجالات خاصة في الظرف الاقتصادي والمالي الراهن، الذي سيزداد تعقيدا مع توقف الحياة الاقتصادية والتجارية بسبب تفشي فيروس كورونا.
نجاح الصفقة قد يكون بمثابة متنفس للحكومة السعودية في هذا الظرف الذي يتميز بتصاعد موجة التنديد بتساهلها لسنوات مع عملية القرصنة، أما فشلها فسيشكل إدانة جديدة وفشلا ذريعا في التخلص من شبهات كثيرة أثرت على سمعة المملكة ورصيدها كقوة سياسية واقتصادية ومالية في المنطقة العربية تدفع ثمن تصرفات متهورة غير محسوبة العواقب. أما بالنسبة لإدارة وجمهور نادي نيوكاسل فإن دخول المستثمر الملياردير الأمبركي السباق يجنبهما متاعب أخرى هما في غنى عنها قد تعصف بالفريق إلى الدرجة الأولى هذا الموسم وربما درجات أدنى مستقبلا.
موجة الرفض عطلت عملية إتمام الصفقة وزادتها تعقيدا بيانات التنديد الصادرة عن فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم إثر صدور تقرير منظمة التجارة العالمية الأسبوع الماضي، رغم العرض المغري الذي قدمه الصندوق السعودي للاستثمارات لأحد أعرق النوادي الإنكليزية نيوكاسل والمقدر بـ300 مليون باوند، كما أن دخول شركة أميركية على الخط بقيادة رجل الأعمال الأميركي هنري مورسي الذي عرض بدوره مبلغ 350 مليون باوند لشراء النادي، عقد الوضعية أكثر، وأخر الإعلان عن الصفقة وربما سيؤدي إلى فشلها كلية رغم إصرار السعوديين على إتمامها في محاولة لتحسين صورة المملكة ودخول عالم الاستثمار الرياضي الخارجي من بوابة أكبر دوريات كرة القدم في العالم.
بيان الرابطة الإنكليزية لكرة القدم الذي يثمن تقرير منظمة التجارة العالمية بتوجيه أصابع الاتهام للحكومة السعودية بتشجيعها لعملية قرصنة قنوات "بي إن سبورتس"، جاء بدوره ليعقد عملية إتمام الصفقة التي تعطلت بأسبوعين كاملين عن موعدها خاصة أن الأمر يتعلق بناد عريق يحمل رمزية كبيرة في إنكلترا، يسعى للتخلص من متاعب مادية جعلته يهبط إلى الدرجة السفلى مرتين خلال الثلاث عشرة سنة الماضية رغم شعبيته ورصيده التاريخي الذي جعل منه سابع فريق إنكليزي من حيث عدد التتويجات يعيش ضغطا إعلاميا وجماهيريا، سيزول عندما يتم ضخ الأموال السعودية في حسابات النادي الذي راح يسابق الزمن ويخطط لاستقدامات الموسم الجديد.
مصادر إعلامية سعودية كانت تحدثت نهاية مايو الماضي عن قرب إتمام الصفقة وتوقيع انتقال ملكية النادي إلى صندوق الاستثمار السعودي الذي يرأسه ولي العهد السعودي، وقالت إن سبب التأخير يعود فقط لانشغال الرابطة بتفاصيل عودة الدوري الإنكليزي الممتاز إلى المنافسة منذ توقفه بسبب تفشي فيروس كورونا، وراحت تتحدث عن صفقات استقدامات كبيرة مرتقبة في صفوف نادي نيوكاسل نهاية هذا الموسم، وتتحدث عن براءة الحكومة السعودية وصندوق الاستثمار السعودي من كل شبهات دعم القرصنة، أو فضائح انتهاك حقوق الإنسان التي تعتبر معيارا كبيرا لأي تعامل تجاري في بريطانيا حتى ولو كان في مجال كرة القدم.
نجاح الصفقة قد يكون بمثابة متنفس للحكومة السعودية في هذا الظرف الذي يتميز بتصاعد موجة التنديد بتساهلها لسنوات مع عملية القرصنة، أما فشلها فسيشكل إدانة جديدة وفشلا ذريعا في التخلص من شبهات كثيرة أثرت على سمعة المملكة ورصيدها كقوة سياسية واقتصادية ومالية في المنطقة العربية تدفع ثمن تصرفات متهورة غير محسوبة العواقب. أما بالنسبة لإدارة وجمهور نادي نيوكاسل فإن دخول المستثمر الملياردير الأمبركي السباق يجنبهما متاعب أخرى هما في غنى عنها قد تعصف بالفريق إلى الدرجة الأولى هذا الموسم وربما درجات أدنى مستقبلا.