يتطلع عميد لاعبي الدوري السوداني لكرة القدم، مهند الطاهر، إلى نهاية مثالية لمشواره الكروي الحافل بالإنجازات، إذ يأمل اللاعب الاعتزال بقميص فريقه السابق الهلال السوداني، بعد مسيرة امتدت لـ20 عاماً، لعب فيها لأندية الميرغني كسلا والهلال السوداني وهلال الأبيض، ومثّل خلالها المنتخب السوداني.
ويُعَدّ مهند الطاهر واحداً من أفضل لاعبي كرة القدم السودانية خلال الألفية الثالثة، وذلك لما يتميز به اللاعب من مهارة عالية عطفاً على تسديداته القوية وشخصيته القيادية.
وبزغ نجم اللاعب الملقب بالغزال الأسمر مع فريق الميرغني كسلا مع بداية مشواره الكرويّ في موسم 2000، ليبدع مع الأنيق وينثر إبداعاته بأسلوبه السهل الممتنع، متوجاً نفسه هدافاً للدوري السوداني في أول موسم له، على الرغم من أنه صانع ألعاب، لينتقل بعد ذلك إلى الهلال السوداني بعد صراع بين الفريق الأزرق وغريمه المريخ على اللاعب كحال جميع النجوم البارزين في الساحة الكروية السودانية.
انتقال الغزال الأسمر إلى الهلال كان بمثابة نقلة نوعية في مسيرة اللاعب الذي تفجرت إبداعاته وصال وجال مع سيد البلد في أدغال القارة السمراء، وأسهم في عودة الهلال للأدوار المتقدمة من البطولات الأفريقية، عطفاً على تحقيق الدوري السوداني في 5 مرات على التوالي مع أزرق أم درمان، إضافة إلى أنه كان عنصراً مؤثراً في عودة المنتخب السوداني لكأس الأمم الأفريقية بعد غياب دام ثلاثة عقود، ودافع عن شعار الهلال والمنتخب السوداني حتى تقلّد شارة القيادة في كليهما، ومنحه هلال الأبيض كذلك شارة القيادة تكريماً له، وأمسى اللاعب مهند الطاهر عميداً للاعبي الدوري الممتاز السوداني بعد أن شارك في 21 نسخة.
وأبدى الطاهر أخيراً نيته الاعتزال مع فريقه السابق الهلال، بعد أن فارقه في 2015، إذ لعب للفريق 15 عاماً، وكان اللاعب قد طالب الهلال بمنحه الفرصة لخوض فترة معايشة في إسبانيا، لكن لم تتكلل تجربة الاحتراف بالنجاح، وعاد إلى السودان وانضمّ إلى فريق هلال الأبيض بعد رفضه لعرض من المريخ أملاً في العودة من جديد إلى فريقه الهلال السوداني، بعدما رفض الانتقال إلى المريخ، تقديراً لجماهير الهلال.
وتلقى النجم السوداني موافقة مبدئية من إدارة الهلال السوداني على عودة اللاعب من جديد، حتى يتمكن من ختام مشواره مع أزرق أم درمان.