لقيت المبادرة التي أطلقها اتحاد كرة القدم الجزائري استحسان الجماهير والمواطنين، بعدما قرّر رئيسه خير الدين زطشي فتح حساب بنكي والإشراف على جمع المساعدات المالية من أجل محاربة فيروس كورونا المستجد الذي يهدّد الجزائر.
ونجحت "الفاف" بمساعدة هيئات أخرى في جمع مبلغ مالي كبير قُدّر بثمانية عشر مليار سنتيم، أي ما يعادل 1 مليون دولار، وهو مبلغ سيساهم في اقتناء المستلزمات الطبية وأجهزة التنفّس الاصطناعي.
وأكّد المكلّف بالإعلام لدى الهيئة، صالح باي عبود، في تصريحات للتلفزيون الجزائري الحكومي، أن العملية لا تزال متواصلة ومفتوحة أمام جميع الرياضيين الراغبين في التبرّع عبر بوابة قانونية وتحت متابعة مختصين في المالية.
وتبرّعت الرابطات الجهوية المحلية بمبلغ مالي وصل إلى 4 مليارات سنتيم، بينما منحت رابطة كرة القدم الجزائرية مبلغا مقدّرا بمليار سنتيم، وهو ما يعكس تضامن الهيئات الرياضية وحرصها على مساعدة الدولة في مكافحة هذا الوباء.
وعبّر العديد من اللاعبين عن استعدادهم لمساعدة بلدهم على تجاوز الفترة الصعبة، بينما رفض آخرون أن يكشفوا عن المبالغ المالية التي قدموها، على غرار نجم مانشستر سيتي، رياض محرز، الذي نشر حديثاً نبوياً على حسابه في"إنستغرام" ليبين رفضه لمحاولات البعض معرفة المبلغ الذي تبرع به للجزائر.
وتأتي هذه الخطوات في ظل قيام عدّة أندية تلعب في الدوريات المحلية باقتطاع أجور اللاعبين لشهر واحد كدعم مالي مهم لبنك المساعدات الذي أنشأته الدولة الجزائرية عبر حسابات بنكية موجّه لمساعدة الشعب، وخصوصاً للمؤسسات الاستشفائية.