نهائي أمم أفريقيا لكرة اليد.. قمة تونسية مصرية جديدة

26 يناير 2020
تونس ومصر في سباق مثير على اللقب (Getty)
+ الخط -
يُسدَل الستار اليوم الأحد على هوية بطل كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد "رجال" في نسختها الرابعة والعشرين بعد صراع شرس وطويل وشاق، عندما يلتقي في صالة رادس منتخب تونس، الأكثر تتويجاً وصاحب الأرض والجمهور، مع منتخب مصر في المباراة النهائية.

وسعياً وراء كتابة كلمة الختام الجميل في رحلة نسور قرطاج والفراعنة وحصد اللقب القاري، وكذلك حسم بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في طوكيو صيف العام الجاري، يتسابق المنتخبان للفوز بالكأس.

ويسبق المباراة النهائية لقاء تحديد المركز الثالث بين الجزائر وأنغولا. وضمنت المنتخبات الثلاثة، تونس والجزائر وأنغولا، اللعب في نهائيات كأس العالم التي تأهلت إليها أيضاً الرأس الأخضر بعد احتلالها المركز الخامس، بفوزها على المغرب 37/28، التي جاءت في المركز السادس، فيما تلعب اليوم الغابون مع الكونغو الديمقراطية على المركز السابع. وتشارك القارة الأفريقية في هذه النسخة بستة منتخبات، إضافة إلى مصر البلد المستضيف.

وبهذه المواجهة، تستمر سيطرة المنتخبات العربية على لقب بطل أفريقيا لكرة اليد، حيث شهدت 23 نسخة سابقة سيطرة عربية شاملة عبر 3 منتخبات، هي: تونس الفائز بالبطولة 10 مرات في صدارة المنتخبات الأكثر تتويجاً، يليه المنتخب الجزائري الوصيف برصيد 7 ألقاب، ثم المنتخب المصري ثالثاً برصيد 6 ألقاب.

وكان تأهُّل المنتخبين، التونسي والمصري، إلى المباراة النهائية أمراً متوقعاً، في ظل تصدرهما للترشيحات وامتلاك كل منهما جيلاً مميَّزاً من اللاعبين، إلى جانب تاريخهما الأسطوري في اللعبة، ليدشنا معاً كلاسيكو اللعبة الأول على صعيد القارة السمراء في النهائي.


وتمثّل المباراة بالنسبة إلى نسور قرطاج والفراعنة، الكثير في صناعة التاريخ الحديث للعبة. فالمنتخب التونسي يريد باستغلال عنصري الأرض والجمهور حسم الكأس للمرة الحادية عشرة في تاريخه والبقاء على رأس المنتخبات الأكثر تتويجاً في التاريخ بفارق 4 ألقاب عن أقرب ملاحقيه، الجزائر، والتأهل إلى الأولمبياد.

ويبحث المنتخب المصري عن اللقب للمرة السابعة ومعادلة رصيد الجزائر وتقليل الفارق في الألقاب مع نظيره التونسي إلى 3 كؤوس، بخلاف التأهل إلى الأولمبياد، والاطمئنان على جيله الحالي من اللاعبين الذي يراهن عليه في خوض منافسات كأس العالم، التي يأمل خلالها الفراعنة المنافسة على مقعد في المربع الذهبي بها على الأقل.

وتأهل المنتخب التونسي إلى المباراة النهائية بعد مسيرة قوية، حيث خاض منافسات الدور الأول في المجموعة الثالثة، وحقق الفوز على الرأس الأخضر في الافتتاح 33/21، ثم فاز على ساحل العاج 48/24، وفاز على الكاميرون 41/21، ليتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط ، ويتأهل للعب في المجموعة الثانية في الدور الثاني ويحقق الفوز على المغرب 31/24، ثم الجزائر 26/22، ليتصدر مجموعته برصيد 4 نقاط، ويتأهل إلى الدور قبل النهائي، حيث دكّ منتخب أنغولا بنتيجة 39/23 بفارق 16 هدفاً في رسالة قوية تفيد بأنه لن يتخلى عن لقب بطل كأس الأمم الأفريقية على ملعبه.

في المقابل، تأهل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية بعد مسيرة قوية هو الآخر، بدأها في منافسات الدور الأول ضمن المجموعة الأول، وحقق الفوز على غينيا 39/22 في المباراة الأولى، ثم اكتسح كينيا 44/19، ثم فاز على جمهورية الكونغو 28/19، ليتصدر المجموعة برصيد 6 نقاط، ثم تأهل إلى الدور الثاني ضمن المجموعة الأولى، وفاز على الغابون 36/17، ثم تغلب على أنغولا 33/26، ليتأهل إلى الدور قبل النهائي، ويواجه الجزائر ويحقق الفوز بصعوبة 30/27.

ويخوض المنتخب التونسي النهائي معتمداً على قوته الضاربة، يتصدرها الحارس المخضرم مكرم الميساوي وأسامة بوغانمي وأمين بنور وكمال العلويني ويوسف معرف وأسامة الجزيري ومروان شويرف. ويُعَدّ أمين بنور، المحترف في فرنسا ورومانيا، اللاعب الأبرز في تشكيلة نسور قرطاج، والأمل الذي يراهن عليه الإسباني توني غيرونا، المدير الفني، في حسم النتيجة وقيادة نسور قرطاج للتتويج، وقد نال لقب رجل المباراة أكثر من مرة خلال المنافسات.

من جهته، يدخل المنتخب المصري المباراة، معتمداً على قوته الضاربة، ممثلة بكريم هنداوي الحارس المخضرم، بالإضافة إلى أحمد الأحمر قائد الفريق ومحمد ممدوح هاشم ويحيى الدرع ووسام نوار ومحمد سند وخالد وليد وإبراهيم المصري وأحمد هشام وسيف الدرع. ويُعَدّ أحمد الأحمر، أسطورة اللعبة في مصر، الورقة الرابحة للمنتخب المصري في حسم النتيجة وتحقيق اللقب، وهو لاعب دولي يخوض المنافسات منذ عام 2004، واستعاد مستواه في لقاء الجزائر الأخير بالدور قبل النهائي، وسجل أكثر من هدف، ونال لقب رجل المباراة.
المساهمون