مواجهة نارية بين مانشستر سيتي وليفربول في الدرع الإنكليزية

04 اغسطس 2019
مانشستر سيتي وصراع جديد مع ليفربول (Getty)
+ الخط -
تترقب الجماهير العربية والعالمية المباراة النارية بين ناديي مانشستر سيتي بطل "البريميرليغ" في الموسم الماضي، ووصيفه ومنافسه خلال السنوات الماضية ليفربول، بطل دوري أبطال أوروبا، اليوم الأحد، على ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن، ضمن منافسات كأس الدرع الإنكليزية الخيرية.

وتأتي المباراة بين الفريقين الكبيرين، بعد أن بسط مانشستر سيتي سيطرته على جميع البطولات المحلية في الموسم الماضي، فيما تمكّن أبناء المدرب الألماني يورغن كلوب من الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن حلّ وصيفاً في الدوري الإنكليزي، الذي شهد منافسة حامية الوطيس حتى الأسبوع الأخير منه.

وبعيداً عن منافسة الفريقين، تعود إلى الواجهة مرة أخرى المعركة المنتظرة بين المدربين بيب غوارديولا ويورغن كلوب، اللذين خطفا الأنظار في صراعهما في البوندسليغا، عندما كان يشرف الإسباني على بايرن ميونخ، فيما كان الألماني يعمل مديراً فنياً لبروسيا دورتموند، ونقلاه إلى الدوري الإنكليزي الممتاز، بالإضافة إلى جميع المسابقات المحلية.

ووصل غوارديولا إلى إنكلترا قبل كلوب، بعد أن أثبت الألماني علوّ كعبه على الإسباني في المسابقات المحلية في ألمانيا، لكن بيب عانى كثيراً في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، لكنه استعاد توازنه في الموسمين اللاحقين، بسبب وصول يورغن على رأس الجهاز الفني لنادي ليفربول، ونجاحه في إخراج المدير الفني السابق لبرشلونة من بطولة دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي لموسم 2017/2018، ما جعله يتلقى الانتقادات الواسعة من الجماهير.

لكن في الموسم الماضي، شهدت الجماهير صراعا من نوع خاص بين الألماني والإسباني، عندما استطاع مانشستر سيتي خطف لقب الدوري الإنكليزي من ليفربول في الأسبوع الأخير، وبفارق نقطة واحدة، ليحافظ رفاق النجم العربي الجزائري رياض محرز على لقب "البريميرليغ"، للموسم الثاني على التوالي، فيما اكتفى الريدز ببطولة دوري أبطال أوروبا، بعد أن تفوّقوا على منافسهم توتنهام بهدفين نظيفين في المواجهة النهائية التي جمعت بينهما.

ويُعتبر المدرب يورغن كلوب الوحيد من المديرين الفنيين الذين استطاعوا التفوق على بيب غوارديولا في المواجهات المباشرة، إذ تقابلا في 16 مباراة، تمكن الألماني من الفوز في 8 لقاءات، والإسباني في 6 مناسبات، ليصبح صاحب الـ52 عاماً المنافس الأول لمدرب برشلونة السابق، الذي كان منافسه الأبرز خلال السنوات الماضية البرتغالي جوزيه مورينيو.
 
وأشرف المدرب الإسباني بيب غوارديولا على مانشستر سيتي الإنكليزي في 174 مباراة، تمكن من تحقيق الفوز في 127 مباراة، بنسبة انتصارات وصلت إلى 73 بالمائة، في جميع المسابقات المحلية والقارّية، وتوزعت على الدوري الإنكليزي (87 مواجهة)، ودوري أبطال أوروبا (16 لقاءً)، وكأس إنكلترا (12 فوزاً)، وكأس الرابطة (9 انتصارات)، وجمع 276 نقطة في "البريميرليغ".

أما المدرب الألماني يورغن كلوب، فأشرف على الجهاز الفني لنادي ليفربول في 156 مباراة، منذ تسلّمه مهامّه التدريبية في موسم 2016/2017، ليحقق الفوز في 96 مباراة بنسبة بلغت 62 بالمائة، وتوزعت الانتصارات على الدوري الإنكليزي (73 مواجهة)، ودوري أبطال أوروبا (15 فوزاً)، وكأس إنكلترا (فوزان)، وكأس الرابطة (4 انتصارات)، وحصد 248 نقطة في "البريميرليغ".


وعلى مستوى التحضيرات للموسم الجديد، الذي سينطلق في الثامن من أغسطس/آب الحالي، بعد المواجهة القوية في كأس الدرع الإنكليزية الخيرية، أقام نادي ليفربول معسكره في الولايات المتحدة الأميركية، ولعب ثلاث مواجهات ودّية أمام كل من بروسيا دورتموند وخسرها بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ليتعرض بعدها لهزيمة ثانية أمام إشبيلية الإسباني بهدفين لهدف، ثم اكتفى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما أمام سبورتنغ لشبونة البرتغالي.

وبعد انتهاء معسكر الولايات المتحدة الأميركية، توجه ليفربول إلى اسكتلندا حتى يلتقي بنادي نابولي الإيطالي، حيث تعرّض أبناء يورغن كلوب لخسارة بثلاثية نظيفة، ثم رحلوا لخوض مباراتهم الأخيرة قبل انطلاق المنافسات الرسمية لموسم 2019/ 2020 أمام أولمبيك ليون الفرنسي في سويسرا، ليتمكن النجم المصري محمد صلاح من قيادة الريدز إلى تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.

ولم يشارك في المباريات الخمس الأولى في معسكر ليفربول التحضيري 6 لاعبين، وعلى رأسهم محمد صلاح، والبرازيلي روبرتو فيرمينو، وأليسون بيكر، وساديو ماني، ونابي كيتا، وشاكيري.

وإلى مانشستر سيتي، الذي خاض معسكره التحضيري في الصين، عندما شارك في بطولة آسيا و"البريميرليغ"، واستطاع أبناء المدرب الإسباني الفوز في أولى مبارياتهم على وستهام يونايتد بأربعة أهداف لواحد، ليصل إلى المواجهة النهائية أمام وولفرهامبتون، ويخسرها بركلات الترجيح (3-2).

وبعد انقضاء البطولة الودّية، لعب مانشستر سيتي مواجهتين، أمام كيتشي هونغ كونغ، التي فاز فيها بستة أهداف لواحد، ثم فريق يوكوهاما الياباني، الذي خسر بثلاثة أهداف لواحد، على الرغم من افتقاد بطل "البريميرليغ" خدمات سبعة لاعبين، وعلى رأسهم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، ومواطنه نيكولاس أوناميندي، وإيديرسون، وغابرييل جيسوس، وفيرناندينيو، والجزائري رياض محرز، الذي ساهم في فوز "محاربي الصحراء" بلقب كأس أمم أفريقيا 2019، بالإضافة إلى بنيامين ميندي الذي يعاني من الإصابة.


وستكون الجماهير على موعد لرؤية الصفقات الجديدة للناديين، بعد أن اكتفى ليفربول بالتوقيع مع الثنائي الشاب فان دي بيرغ وهارفي إيليوت، فيما وقّع السيتي مع رودري لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني، وأنجلينو الظهير الأيسر الجديد.
المساهمون