الحضور الجماهيري..."البطولة الذهبية" تفضح كارثة "كوبا أميركا"

30 يونيو 2019
حضور جماهيري ضعيف في "كوبا 2019" (Getty)
+ الخط -
كشفت مباريات الدور الأول من بطولة "كوبا أميركا" 2019 عن حضور جماهيري متدنٍّ في الملاعب البرازيلية في المجموعات الثلاث، باستثناء مباريات البرازيل والأرجنتين والبطل تشيلي، وهو الأمر الذي وضعها في مقارنة مع بطولة قارية أقل شأناً تجرى حالياً في نفس القارة الأميركية، وهي بطولة الكأس الذهبية، التي تُظهر أرقاماً مُرتفعة في الحضور الجماهيري.


حضور جماهيري ضعيف
لم تشهد بطولة "كوبا أميركا" 2019 حضوراً جماهيرياً متوقعاً في الملاعب البرازيلية، إذ بدت المدرجات شبه خالية في معظم مباريات البطولة حتى الآن.

ووصلت نسبة الحضور الجماهيري في 18 مباراة إلى 503.675 متفرجين بمعدل 27.987 مُتفرجاً في المباراة الواحدة التي احتشدت في 6 ملاعب برازيلية تستضيف البطولة القارية.

وحصدت مواجهة منتخبي تشيلي وأوروغواي أعلى حضور جماهيري في البطولة القارية عام 2019، إذ حضر المباراة نحو 57.442 متفرجاً، بينما لم تحشد مباريات المنتخب البرازيل صاحب الأرض والجمهور أكثر من 47 ألف متفرج، وحصل ذلك في المباراة الافتتاحية ضد منتخب بوليفيا.

وجاء ثالث أعلى معدل حضور جماهيري في "كوبا أميركا" 2019 في مباراة البرازيل وفنزويلا، التي حضرها 42.587 متفرجاً.

في وقت حشدت مباريات المنتخب الأرجنتيني 41.390 متفرجاً كأعلى رصيد "للألبيسيليستي" في البطولة القارية.

في المقابل فإن أقل حضور جماهيري كان في مباراة منتخبي إكوادور واليابان المباراة الثالثة في المجموعة الأولى والتي حضرها نحو 7.623 متفرجاً، وثاني المباريات الأقل حضوراً حتى الآن كانت مباراة بوليفيا وفنزويلا التي حضرها 8.091 متفرجاً.

ولم تنجح الجماهير البرازيلية في تعبئة مدرجات الملاعب بالشكل المطلوب، خصوصاً أن جماهير منتخبي أوروغواي وتشيلي كانت الأكثر حضوراً في المدرجات حتى الآن، كما بدا واضحاً الحضور الجماهيري الضعيف للجماهير الأرجنتينية التي عادةً ما تغزو المدرجات في البطولات العالمية والقارية.

وقدمت الجماهير الأرجنتينية لوحة مُميزة في بطولة كأس العالم 2014 على الملاعب البرازيلية، وكانت الأكثر حضوراً بين جميع الجماهير اللاتينية بعد الجماهير البرازيلية صاحبة الأرض والجمهور، لكنها في بطولة "كوبا أميركا" 2019 لم تظهر بقوة بعد، وما زالت تحضر بخجل في المدرجات وربما بسبب التراجع الكبير لأداء ومستوى المنتخب الأرجنتيني الذي تأهل بصعوبة كبيرة إلى الدور الثاني من البطولة القارية بعد تحقيق (فوز، تعادل وخسارة).

تفوق للكأس الذهبية
تُعتبر "الكأس الذهبية" البطولة الثانية في قارة أميركا بعد "كوبا أميركا" وتشارك فيها منتخبات من المستويات المُتدنية باستثناء ربما منتخبات أميركا والمكسيك وكندا ذات المستويات التي يمكن مقارنتها بمنتخبات أميركا اللاتينية مثل البرازيل والأرجنتين وكولومبيا وأوروغواي وتشيلي.

إلا أن البطولة الثانية في قارة أميركا اللاتينية تفوقت جماهيرياً على "كوبا أميركا"، رغم أن الفارق كبير بين المنتخبات المُتنافسة من الناحية الفنية والتاريخ الكبير في منافسات كرة القدم. إذ إن مدرجات ملاعب البطولة لم تظهر في أي مباراة شبه خالية باستثناء مباراتين فقط من أصل 22 لُعبت حتى الآن.

وتفوقت مباراة كندا ومنتخب مارتينيك على الحضور الجماهيري في بطولة "كوبا أميركا"، إذ تابع اللقاء 65.527 متفرجاً، وكذلك مباراة منتخب المكسيك وكوبا التي شهدت نفس الحضور الجماهيري. كما أن جميع مباريات المكسيك وكندا تخطت أعلى حضور جماهير في "كوبا أميركا" بمعدل تراوح بين 50 ألفاً و59 ألف متفرج.

في وقت تراوح الحضور الجماهيري في المباريات الأخرى بين 23 ألف متفرج و7000 متفرج، إذ إن أقل مباراة جماهيرية كانت بين نيكاراغوا وهايتي وكوستاريكا وبرمودا (7 آلاف متفرج).



وعلى الرغم من أن المنتخبات التي تُشارك في بطولة الكأس الذهبية أقل مستوى من المنتخبات المُشاركة في بطولة "كوبا أميركا"، إلا أن المدرجات لم تظهر خالية أبداً كما يحصل في الملاعب البرازيلية، مع الإشارة إلى أن سعة ثمانية ملاعب في بطولة الكأس الذهبية تتخطى حاجز الـ 60 ألفاً، بينما سعة ملعبين في البرازيل تتخطى حاجز الـ 60 ألفاً وهما ملعبا "ماراكانا" و"مورومبي".

لم تشهد بطولة "كوبا أميركا" 2016 حضوراً جماهيرياً ضعيفاً وهي البطولة التي استضافتها أميركا آنذاك.

وكان أقلّ حضور جماهيري لمباراة واحدة فقط 13 ألف متفرج. في وقت وصل أعلى معدل حضور جماهيري إلى 83.623 متفرجاً في مباراة منتخبي المكسيكي وجامايكا.

ووصل المجموع العام للجماهير في البطولة القارية آنذاك إلى مليون و483 ألف مُتفرج، بمعدل 46 ألف متفرج.

المساهمون