سارة عصام... النسخة النسائية لمحمد صلاح في إنكلترا

31 مايو 2019
نجمة في الكرة الإنكليزية (ستوك سيتي)
+ الخط -

وسط حمى تألق النجم المصري الكبير محمد صلاح مع فريق ليفربول الإنكليزي، وحصده جائزة هداف "البريمير ليغ" لموسمين متتاليين، كتبت فتاة مصرية أخرى يطلقون عليها "محمد صلاح النسخة النسائية" وهي سارة عصام لاعبة فريق ستوك سيتي، سطراً مهماً في تاريخها الاحترافي.

ونجحت سارة في حصد جائزة هداف فريق "البوترز" في موسم 2018-2019، بعد تسجيلها 12 هدفاً في 12 مباراة محققة إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، بعدما أصبحت أول لاعبة مصرية لكرة القدم تحصد جائزة كبرى.

وقالت سارة عصام عقب إحرازها اللقب التاريخي: "إنجاز جديد في مسيرتي، خطوة إيجابية أخرى تقربني من أحلامي، لم أكن أحقق كل ذلك بدون زملائي وفريق العمل بالنادي، كنت محظوظة بوجودي هنا للدفاع عن ألوان ستوك سيتي".

ونجحت سارة عصام في تحقيق ما عجز عنه لاعب مصري آخر احترف في الفريق نفسه، هو رمضان صبحي الذي لعب لستوك سيتي بين عامي 2016-2018 نظير 5 ملايين جنيه استرليني، ولم يحقق أي إنجازات وباعه النادي صيف العام الماضي، بعد هبوطه للدرجة الأولى إلى هاديرسفيلد تاون وتخلص من عبء راتبه الأسبوعي الضخم.

وعن رحلتها الكروية، بدأت سارة عصام احتراف اللعبة وهي في سنّ الثالثة عشرة برفقة نادي وادي دجلة، واختارت اللعب في مركزي الجناح الأيمن ولاعب الوسط المهاجم، وظلت لست سنوات تلعب في صفوف وادي دجلة، قبل أن تنجح في ديسمبر/ كانون الأول 2017 في كتابة السطر الأهم في رحلتها الكروية، بالانتقال إلى ستوك سيتي الإنكليزي.

وفرضت سارة عصام نفسها في أول مواسمها مع الفريق، وسجلت 6 أهداف في 9 مباريات، ونالت جائزة أفضل هدف في شهر يناير/ كانون الثاني 2018. ثم لمع بريقها وتضاعف عدد أهدافها ليصل إلى 12 هدفاً في الموسم الجديد 2019، لتنال الحذاء الذهبي وتحصد لقب هداف ستوك سيتي.



ونالت سارة عصام في ديسمبر/ كانون الأول الماضي جائزة أفضل رياضية عربية لعام 2018، التي تقدمها مؤسسة لندن العربية. وتعتبر سارة عصام "ليونيل ميسي" نجم برشلونة الإسباني المثل الأعلى لها عالمياً، ومحمد صلاح نجم ليفربول الإنكليزي محلياً.

في المقابل، تدرس سارة عصام الهندسة في إنكلترا حالياً إلى جانب احترافها كرة القدم، وتمثل لبنة أساسية لمشروع إعداد منتخب مصري نسائي قويّ، قادر على صناعة تاريخ للكرة المصرية في القارّة السمراء، والوصول إلى نهائيات كأس العالم للسيدات في المستقبل.

المساهمون