واعترف محمد زرواطي الناطق الرسمي لفريق شبيبة الساورة الناشط في بطولة دوري المحترفين بعدم شرعية تواجد زطشي على رأس الاتحاد، مؤكداً مشاركته في "تزوير" مستندات ومحاضر رسمية رفقة أعضاء لجنة الترشيحات التي أشرفت على الجمعية العمومية الانتخابية التي جرت يوم 20 مارس/آذار من العام 2017، وأفرزت زطشي رئيساً جديداً للاتحاد خلفاً لسلفه محمد روراوة.
وكان زرواطي حين عقد الجمعية العمومية الانتخابية عضواً في لجنة الترشيحات التي أشرفت على الانتخابات، واعترف بأنه "تواطأ مرغماً ومجبراً" مع الوزير السابق للشباب والرياضة الهادي ولد علي وشخصيات نافذة في السلطة (السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري وعلي حداد زعيم الكارتل المالي في البلاد)، لفرض زطشي مرشحاً وحيداً، وقطع الطريق أمام بقية المرشحين لمنصب رئيس الاتحاد.
وكشف زرواطي الذي يُعد الرئيس الفعلي لفريق شبيبة الساورة، وأحد ألدّ منافسي رئيس الاتحاد، خلال برنامج تلفزيوني على قناة "البلاد" الجزائرية أن انتخاب زطشي على رأس الاتحاد لم يكن قانونياً، إذ تم فرضه بالقوّة عبر ضغط شديد من طرف وزير الشباب والرياضة السابق ودوائر نافذة في السلطة.
وقال زرواطي إنه لم يكن باستطاعته الوقوف في وجه الضغط الشديد الذي تعرّض له وقتها، كما قدّم اعتذاره لرئيس لجنة الترشيحات علي عمر، الذي انسحب وقتها من منصبه رفضاً للتدخل في صلاحياته من طرف الوزير.
وكانت وثائق تدين الوزير السابق للرياضة وتؤكد دوره في فرض زطشي رئيسا للاتحاد بالقوة، تم تسريبها أخيراً وتم نشرها في وسائل الإعلام المحلية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. كما اعترف زرواطي أيضاً بالتزوير الذي طاول قائمة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، إذ تم تغييرها، عبر استبعاد أعضاء واستخلافهم بأخرين دون احترام لوائح الاتحاد وقوانينه.