يشارك البطل العالمي ناصر العطية في النسخة الـ42 من رالي دكار الدولي، والذي تستضيفه السعودية لأول مرة خلال الفترة من 5 يناير/ كانون الثاني وحتى 17 يناير 2020.
ويتألف الرالي من 12 مرحلة وتبلغ المسافة الإجمالية 7.900 كيلومتر، وسيخوض المشاركون غمار المنافسة على مدار 5.000 كيلومتر مراحل خاصة، حيث تبدأ المراحل من مدينة جدة وتنتهي بالقرب من الرياض.
وتضمّ اللائحة الرسمية للمشاركين في نسخة 2020 لرالي دكار 351 مركبة (مقارنة بـ 334 في العام الماضي) و170 دراجة ودراجات رباعية، و134 سيارة و47 شاحنة. وتعد هذه هي النسخة الأولى التي يقام فيها هذا السباق العريق بمنطقة الشرق الأوسط وقارة آسيا بعقد يمتد لـ10 سنوات، وسيخوض القطري ناصر العطية السباق تحت شعار فريق تويوتا غازو ريسينغ الجنوب أفريقي بصحبة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل وعلى متن سيارة تويوتا هايلوكس، في تحد صعب للدفاع عن لقبه الذي حققه في النسخة الـ41 بدولة البيرو 2019.
وتعد أسهم العطية كبيرة للغاية للفوز باللقب للمرة الرابعة، بعد أن سبق وفاز به في نسخ أعوام 2011 و2015 و2019 خاصة في ظل ارتفاع معنوياته جراء الإنجازات التي حققها خلال عام 2019 وتكريمه في أكثر من مناسبة خلال شهر ديسمبر الجاري، حيث نال جائزة أساطير الرياضة العالمية بموناكو، بالإضافة إلى تكريمه من قبل شركة الساعات السويسرية المشهورة (ريبليون)، ثم تكريمه في بيروت بمناسبة فوزه ببطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة الـ15 في تاريخه.
ولن يكون مسار السباق غريبا على العطية الذي سبق أن خاض تحديات مختلفة في فترات ماضية خلال مشاركته في رالي حائل الدولي الذي حقق لقبه مرتين، بجانب أن العطية اطمأن على جاهزيته من خلال المشاركة في سباق باها 1000 ميل بالمكسيك، والذي قطع خلاله ما يقرب من 4000 كم بما يقارب نصف مسافة سباق رالي دكار.
وأكد ناصر العطية جاهزيته الفنية والبدنية والذهنية للمشاركة في الرالي، مشيرا إلى أن عام 2019 كان بالنسبة له مميزا للغاية، بعدما حقق العديد من الإنجازات، منها الفوز برالي دكار للمرة الثالثة وتحقيق لقب رالي سيلكواي (طريق الحرير) للمرة الأولى، بالإضافة إلى بطولة الشرق الأوسط للراليات للمرة الـ15، والتي كسر خلالها سوء الحظ الذي لازمه في رالي لبنان الدولي بفوزه بلقبه للمرة الأولى.
وقال العطية وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية (قنا): "بالتأكيد كل هذه الإنجازات لم تأت من فراغ ولكن من خلال جهد كبير ومثابرة، والدعم اللامحدود من قبل بلادي". وتابع: "من المؤكد أن المنافسة في الرالي لن تكون سهلة في ظل تواجد كبار نجوم العالم المنافسين لكنني مستعد تماما، وسأكون على العهد مع كل المساندين والمناصرين لي من الشعب القطري والمقيمين الذين يتوقون لعودتي للدوحة باللقب الغالي، وهدفي رفع راية قطر عالية خفاقة في المحافل الدولية الرياضية".