جدّت أحداث عنف وشغب ومطاردات أمنية داخل وخارج أسوار ملعب الطيب المهيري في صفاقس، جنوب العاصمة تونس، في مباراة "الكلاسيكو" التونسي والتي جمعت الأحد، النادي الصفاقسي بمنافسه الترجي الرياضي في قمة مباريات الأسبوع السادس في بطولة الدوري التونسي.
وسجّلت وزارة الداخلية، وفق بلاغ صادر عنها عن أضرار بدنيّة في صفوف ثلاثة أشخاص من الجماهير وثلاثة أمنيّين، إضافة إلى أضرار بالمعدّات الإداريّة.
وتابع البيان، أنه فور تسجيل الهدف الأوّل، شهد الملعب إقدام مجموعة من الجماهير على رمي أرضيّة الملعب بالحجارة التي تمّ اقتلاعها من أرضيّة المدارج وقوارير المياه وأجسام صلبة، احتجاجاً منهم على أداء فريقهم وعلى الهيئة المديرة، وإثر الهدف الثّاني في المباراة، تصاعدت وتيرة رمي المقذوفات تجاه اللاعبين والأطقم الفنيّة ورجال الأمن وكلّ من كان متواجد على أرضيّة الميدان".
وأضاف البلاغ: "تعمّدت بعض الجماهير الإلقاء المكثّف للأجسام الصّلبة والحجارة وبقايا أحواض دورات المياه التي تمّ تهشيمها والكراسي، وهو ما شكّل خطرا على كلّ المتواجدين داخل الملعب، ممّا اضطرّ الوحدات الأمنيّة للتدخّل بطريقة تمّت فيها مراعاة التدرّج القانوني في استعمال القوّة قبل استعمال الغاز لتشتيت هذه المجموعة من الجماهير التي رفضت المغادرة''.
وأكمل البلاغ أن: "الاعتداءات تواصلت خارج الملعب وفي محيطه من خلال استهداف التّركيز الأمني المكلّف بحراسة مقرّ الإذاعة الجهويّة المحاذي للملعب وكذلك مقرّ البنك المركزي بوسط المدينة، ''ممّا استوجب حماية هذه المنشآت السّياديّة وتفريق الجماهير التي حاولت الاعتداء عليها''.