شطب وترحيل بطل تنس الطاولة المصري من إسبانيا

28 يونيو 2018
شطب وترحيل عمر عصر من إسبانيا (Getty)
+ الخط -
تدرس اللجنة الأولمبية المصرية اتخاذ قرار بشطب عمر عصر لاعب النادي الأهلي والمنتخب المصري لتنس الطاولة، والذي تم ترحيله منذ ساعات من إسبانيا التي تستضيف دورة ألعاب البحر المتوسط بدعوى هجومه على الدولة المصرية وإعلانه عدم رغبته في تمثيل البلاد مرة أخرى أثناء مباراته مع لاعب تركي.

وأصدرت إدارة البعثة بيانا رسميا جاء فيه: "تم عرض مذكرة بمقترح الإيقاف من إدارة لعبة تنس الطاولة في الدورة، من خلال الدكتور علاء مشرف ممثل الاتحاد الدولي لتنس الطاولة وأمين صندوق اللجنة الأولمبية المصرية، على كل من هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية وهشام نصر رئيس البعثة المصرية، وتم الاتصال بمعتز عاشور رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، وعلى الفور تم اتخاذ قرار الإيقاف والترحيل بإجماع المسؤولين المذكورين مع إبلاغ اللجنة المنظمة بعدم استكمال اللاعب مبارياته في البطولة وتغيير موعد رحيله من إيطاليا.. تمثيل مصر شرف ليس قبله أو بعده شرف، وعلى من لا يفهم ذلك أن يتحمل عاقبة إساءته للوطن ليعلم القاصي والداني أن مصر فوق الجميع".

ورد البطل المصري من مدينة تراغوانا الإسبانية عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على القرار، من خلال تدوينة قال فيها: "أنا أتشرف بتمثيل مصر بلدي في أي وقت، وفي كل وقت، وفي كل مكان.. "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر" صدق الله العظيم.. دعواتكم ليا، يا رب يا عظيم".




وعمر عصر هو المصنف الأول على البطولة، وكان مرشحا للميدالية الذهبية، وحامل اللقب في مسابقة فردي الرجال، ولم يكن طموحه الوصول للنادي الأهلي، بل حلم بالاحتراف بمساعدة عائلته الرياضية، ووصل إلى المنتخب المصري للناشئين، وهو في الثانية عشرة من عمره.

وحصل عصر على منحة من الاتحاد الدولي، فسافر إلي السويد واحترف في نادي فالكون، وحقق نتائج إيجاببة، وفي الثامنة عشرة بدأت سلسلة إنجازاته، فحصل على الميدالية الفضية في كأس العالم للناشئين في العام 2008 بالسويد و2009 باليابان، والميدالية الذهبية مرتين متتاليتين في البحرين، وحصل على لقب أفضل ناشئ ببطولة العالم عام 2009 في كولومبيا.

واختير عمر عصر ضمن تشكيلة منتخب العالم في عام 2010، التي واجهت إنكلترا، وفاز في المباراتين التي لعبهما، وفاز بلقب دورة الألعاب الأفريقية عام 2011، كما فاز بذهبية دورة ألعاب البحر المتوسط عام 2013 بتركيا، إضافة إلى البطولات المحلية مع الأهلي والأفريقية والإقليمية والعربية مع المنتخب المصري، وكان يتطلع للوصول إلى قائمة أفضل ثمانية لاعبين على مستوى العالم، وهو أول لاعب عربي وأفريقي يدخل ضمن قائمة أفضل 20 لاعبا في التصنيف الدولي لتنس الطاولة.

وكانت أزمة شديدة وقعت بين اللاعب واتحاد اللعبة المصري في العام الماضي بسبب تجاهل الاتحاد له وعدم إرسال مدرب خاص به في بطولة كأس العالم التي أقيمت ببلجيكا، مما استدعاه لقطع الصلة مع الاتحاد، على أن يتعامل مدير أعماله معه حتى أولمبياد طوكيو 2020، ووقتها أصدر اللاعب بيانا جاء فيه: "بطولة كأس العالم أفضل 20 لاعبا في العالم.. وأنا اللاعب الوحيد الذي يشارك لوحده، كل لاعب بلده أرسلت معه مدربا وطبيبا أو مدربا للياقة والأحمال على الأقل حتى نيجيريا.. علي فكرة أنا بقالي ٦ سنين أشارك في ٩٠٪‏ من البطولات لوحدي.. وبقالي ١٦ شهرا بلدي صرفت بطولة واحدة فقط وهي نيجيريا المفتوحة، و الباقي أنا تحملت التكلفة بالكامل صرفت مليون و ٢٠٠ ألف جنيه من جيبي.. الوضع الغريب،  احنا بنحاول ننافس أفضل ٢٠ لاعبا في العالم ما قدرش لوحدي، ماقدرش أتدرب لوحدي كل يوم، مدرب النادي بريمن مسؤول عن ١٢ لاعبا في الفريق الأول فقط، مفيش لاعب في أول ١٠٠ على العالم مالوش ميزانية محددة من بلده كل سنة، أنا قطعت صلتي بالاتحاد تماما ومدير أعمالي هو اللي هيتولي التواصل بيني وبينهم إلي طوكيو ٢٠٢٠.. الوضع لا يليق بمصر".

ورد اتحاد تنس الطاولة على هذا البيان بالتأكيد على أن الاتحاد يدعم اللاعب، واتفق معه على إرسال مدرب، إلا أنه – أي اللاعب -  تمسك بالمدرب أشرف حلمي، في الوقت الذي تم حجز جواز سفره – أي أشرف حلمي-  في سفارة كندا 18 يوما، لكونه مديرا فنيا لمنتخب السيدات وليس الرجال، تم عرض أسماء مدربين آخرين على اللاعب لكنه رفض، كما وفر الاتحاد عقد رعاية له إلا أنه تعاقد مع شركة من طرفه.
دلالات
المساهمون