هبوط هامبورغ... قصة السقوط من القمة إلى الدرجة الثانية

12 مايو 2018
(Getty)
+ الخط -
"رأيتُ الدهر مختلفاً يدورُ فلا حزنٌ يدوم ولا سرور. وقد بنت الملوك به قصوراً، فلم تبق الملوكُ ولا القصور". بهذه العبارة نودع نادي هامبورغ العريق.

إنها كرة القدم من جديد تقول كلمتها وتفاجئ أحد أعرق الأندية الألمانية، توجه له ولجماهيره ضربة موجعة، وذلك بسقوط هامبورغ للدرجة الثانية في ألمانيا، بعدما كان الفريق قد نافس لسنواتٍ وحقق الكثير من الألقاب في مسيرته.

ظهر هامبورغ لأول مرة في الدوري الألماني (الدرجة الأولى) موسم 1962-1963، حين تم تأسيس البوندسليغا بمسماها الحالي، هناك بدأ الرحلة الطويلة، ثابر وقاتل على أكثر من جبهة، وكان هدفه الأبرز البقاء بين أندية النخبة وعدم الهبوط واللعب مع فرق الصف الثاني.

بقيت جماهير هامبورغ لسنوات تردد أمام الأندية الألمانية أن فريقها الوحيد الذي لم يغادر الدرجة الأولى، فبايرن ميونخ وبروسيا دورتموند لم يتمكنا من فعل ذلك، إذ عانى النادي البافاري في بعض الأوقات وهبط، حاله حال الثاني في موسم 1972-1973.

بعد صعوده إلى مصاف الكبار، مكّن هامبورغ نفسه وبات حصيناً من الهبوط، ومرّ في بعض الفترات المميزة وتحديداً في أواخر السبعينيات والثمانينيات، فحقق لقب الدوري ثلاث مرات في 1979 و1982 و193.

لم تقتصر إنجازات هامبورغ على الألقاب المحلية، بل إن الفريق الألماني حصد كأس الكؤوس الأوروبية عام 1977، لكن الانتصار الأكبر بقي تحت قيادة المدرب النمساوي إرنست هابل الذي حصل على لقب دوري أبطال أوروبا متفوقاً على يوفنتوس الإيطالي في النهائي عام 1983، والذي كان يضم في صفوفه لاعبين على أعلى مستوى، من حارسه وقائده دينوزوف مروراً بالإيطالي باولو روسي والمدافع كلاوديو جنتيلي وماركو تارديتي وغايتانو تشيريا، وصولاً إلى الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني والبولندي بونياك.

في تلك الفترة، ضم الفريق لاعبين مميزين على غرار فيليكس ماغاث والدنماركي لارس باستروب وهورست هروبيش وآخرين. ومع مرور السنوات، تعقدت الأمور وتراجع الفريق تدريجياً فعانى بشكل كبير في المواسم الماضية وكان ينجو في اللحظات الأخيرة بسباق البقاء.

جاءت بعدها لحظة الحقيقة القاسية التي أعلنت هبوط هامبورغ إلى الدرجة الثانية، بعدما احتل المركز ما قبل الأخير في ترتيب البطولة (17)، محققاً ثمانية انتصارات وسبعة تعادلات و19 هزيمة.
المساهمون