كيف ساعد غوارديولا في تطور منتخبات العالم

27 مارس 2018
غوارديولا صنع أجيال ذهبية (Getty)
+ الخط -

تحول الإسباني بيب غوارديولا في السنوات الأخيرة إلى واحد من أبرز المدربين في العالم وأمسى اليوم صاحب اللمسات الفنية الباهرة التي تُساعد أبرز المنتخبات للظهور بشكل أفضل في البطولات القارية والعالمية. فكيف كان تأثير الأفكار التكتيكية لهذا المدرب دولياً؟

لا يمكن لأي مشجع كرة قدم في العالم ألا يعتبر بيب غوارديولا مدرباً عبقرياً ويملك أفكاراً تكتيكية مُميزة، فما فعله مع برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني والآن مع مانشستر سيتي الإنكليزي يؤكد أهمية تواجد هكذا مدربين في هذه اللعبة إذ يؤثرون على اللاعبين بشكل إيجابي.

بدايةً من حقبته مع برشلونة والتي صنعت فريقاً تاريخياً حقق الألقاب المحلية والقارية وسيطر على كرة القدم بفضل تكتيك غواريدولا الباهر. وبفضل أفكاره تحول برشلونة إلى خزان للمنتخب الإسباني منذ عام 2008 حتى 2014.

ثنائية تشافي وإينييستا و"التيكي-تاكا" وغيرها من الأمور الفنية على أرض الملعب التي غيرت تاريخ إسبانياً رأساً على عقب وجعلته يُسيطر على كرة القدم من عام 2008 حتى 2012. حيثُ حصد لقبين في يورو 2008 و2012 ولقب المونديال في عام 2010.

جميع الصحف الإسبانية أثنت على دور غوارديولا في هذا المنتخب خصوصاً أنه كان يضم حوالي ثمانية لاعبين أساسيين من برشلونة آنذاك، وهذا العدد يكفي لتأكيد قوة النادي "الكتالوني" بقيادة غوارديولا في تلك الفترة والتي صنعت تاريخاً كروياً جديداً.

بعد ذلك، استلم غوارديولا فريق بايرن ميونخ الألماني ورغم أنه لم يُحقق لقب دوري الأبطال معه، إلا أن بصمته كانت واضحة على الفريق وقد انتقلت بعد ذلك إلى المنتخب الألماني، وانتهت بتتويج ألمانيا بلقب كأس العالم 2014 عن جدارة واستحقاق.

وكان المدرب الألماني يواكيم لوف أثنى على دور غوارديولا في تطوير اللاعبين الألمان المتواجدين في فريق بايرن ميونخ والذين كانوا نواة منتخب "المانشافت" في عام 2014، واعتبر المدرب أنذاك أن أفكار غوارديولا التكتيكية كانت واضحة في تحركات اللاعبين وانضباطهم التكتيكي.

وها هو المهاجم الإنكليزي رحيم ستيرلينغ أخر إبداعات غوارديولا، فبعد أن عاش اللاعب فترة صعبة جداً في فريق مانشستر سيتي، أعاد غوارديولا لستيرلينغ الحياة وأصبح اليوم واحدا من أخطر الأجنحة الهجومية في العالم لا بل أفضل جناح إنكليزي سيلعب في المونديال.


ومن المؤكد أن ستيرلينغ سيكون ضمن التشكيلة الأساسية في كأس العالم 2018، وذلك بفضل المدرب بيب غوارديولا والطريقة التي تعامل بها في قضية ستيرلينغ. هذا عدا عن دور غوارديولا الكبير في تطوير أداء النجوم الأرجنتينيين الموجودين في مانشستر سيتي مثل المدافع أوتامندي والهداف سيرجيو أغويرو.

أمسى غوارديولا اليوم واحدا من أكثر المدربين تأثيراً على منتخبات كرة القدم في العالم، وذلك بفضل طريقة تعامله مع اللاعبين والأفكار التكتيكية التي يصنعها خلال المباريات، والتي خرجت أسماء كبيرة وصنعت من لاعبين عاديين نجوما كبارا.

(العربي الجديد)

المساهمون