قصص أولمبية مؤثرة... المتزلجة الكندية والوداع البرونزي

17 فبراير 2018
جواني روشيت ودعت والدتها بميدالية برونزية (العربي الجديد، Getty)
+ الخط -

خطفت المتزلجة الكندية جواني روشيت القلوب في منافسات الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2010، وذلك إثر تتويجها بالميدالية البرونزية بعد ساعات قليلة من تعرضها لصدمة عائلية كبيرة، ليتذكرها الجميع الآن في أولمبياد بيونغ تشانغ.

تُعتبر قصة المتزلجة روشيت الأكثر تأثيراً في الألعاب الأولمبية الشتوية، خصوصاً أنه مع كل نسخة جديدة تتذكرها الجماهير وحتى الموقع الرسمي للألعاب ينشر قصتها المؤثرة ويتحدث عن روح هذه الفتاة التي قاتلت من أجل تحقيق حلم والدتها.

في الأولمبياد الشتوي عام 2010 في مدينة فانكوفر الكندية، تلقت المتزلجة جواني روشيت قبل يومين من المنافسات خبراً صادماً وهو وفاة والدتها بأزمة قلبية مفاجئة، لتتعرض لصدمة كبيرة كادت أن تدفعها للانسحاب من المنافسات، إلا أن إصرارها على تحقيق الفوز من أجل روح والدتها حفزها للمشاركة.

وفعلاً بعد 48 ساعة من وفاة والدتها، شاركت جواني روشيت في منافسات التزلج الفني وحصدت الميدالية البرونزية آنذاك، وبعد نهاية السباق تلقت تصفيقا حارا من الجماهير الكندية المتواجدة في المدرجات بسبب شجاعتها وعزمها على تقديم عرض جميل بعد ساعات من رحيل والدتها.


ومباشرةً بعد الانتهاء من عرضها بكت روشيت بغزارة متأثرة برحيل والدتها، وعندما استلمت الميدالية البرونزية ذرفت الدموع لأن والدتها لم تكن هناك لتشاهد إنجاز ابنتها، لتترك هذه الرياضية أثراً كبيراً لدى كل الجماهير التي تابعت الأولمبياد الشتوي آنذاك.

وبعد تتويجها تحدثت جواني روشيت في المؤتمر الصحافي وقالت: "لن أنسى هذا العرض الذي قدمته في هذه اللحظات الصعبة، كنت أشعر بأنها تشاهدني وتتابعني من هناك"، وعادت لتبكي أيضاً وتُعبر عن مدى حبها لوالدتها التي رحلت باكراً.

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون