يخوض المنتخب اللبناني لكرة القدم مباراة ودية صعبة بعد 3 أيامٍ من الآن أمام منتخب أستراليا، في إطار تحضيرات الطرفين لبطولة كأس آسيا 2019، التي ستُقام في الإمارات، والتي تنطلق في الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل.
وتترقب الجماهير اللبنانية عن كثبٍ ما سيُقدمه منتخب الأرز في مشاركته الثانية بالبطولة الآسيوية، بعدما كان قد حضر في النسخة الأولى كبلدٍ مضيف وخرج من دور المجموعات.
ويلعب لبنان في النسخة المقبلة بمجموعة صعبة تضم منتخبات قطر والسعودية وكوريا الشمالية المتواضعة، ومن دون شك سيكون العبور صعباً في ظل تطور مستوى المنتخبين الخليجيين في الفترة الأخيرة، إذ يسعى العنابي للظهور بصورة إيجابية في البطولة بظل بقاء 3 سنوات تقريباً على استضافة قطر كأسَ العالم 2022، فيما استفاد معظم لاعبي الأخضر من المشاركة في مونديال روسيا 2018.
وتترقب الجماهير اللبنانية عن كثبٍ ما سيُقدمه منتخب الأرز في مشاركته الثانية بالبطولة الآسيوية، بعدما كان قد حضر في النسخة الأولى كبلدٍ مضيف وخرج من دور المجموعات.
ويلعب لبنان في النسخة المقبلة بمجموعة صعبة تضم منتخبات قطر والسعودية وكوريا الشمالية المتواضعة، ومن دون شك سيكون العبور صعباً في ظل تطور مستوى المنتخبين الخليجيين في الفترة الأخيرة، إذ يسعى العنابي للظهور بصورة إيجابية في البطولة بظل بقاء 3 سنوات تقريباً على استضافة قطر كأسَ العالم 2022، فيما استفاد معظم لاعبي الأخضر من المشاركة في مونديال روسيا 2018.
ويبدو جلياً للجميع أن المنتخب اللبناني يعاني من بعض المشاكل، التي يسعى الجهاز الفني، بقيادة المونتينغري ميدوراج رادولوفيتش لحلّها في الفترة المقبلة.
عقمٌ هجومي
يرى الشارع الكروي اللبناني، أن منتخبه يعاني من مشكلة في الناحية الهجومية، وهو عيبٌ لا يُمكن إخفاؤه بالمرة، فلغة الأرقام تكشف حقيقة مخيفة للغاية، بالرغم من سلسلة النتائج التي حققها منتخب الأرز في الفترة الماضية، وذلك بعدم الخسارة في 16 مباراة على التوالي أي ما يقارب العامين، قبل السقوط أمام الكويت في لقاء ودي الشهر الماضي.
منذ خسارة لبنان أمام كوريا الجنوبية في عام 2016، خاض المنتخب اللبناني حتى يومنا هذا 18 مباراة سجل خلالها 19 هدفاً، تعادل في 9 لقاءات وفاز في 8 وخسر فقط كما ذكرنا قبل فترة قصيرة أمام الكويت.
19 هدفاً إذاً في 18 مباراة رقمٌ منخفض للغاية أي بمعدل هدف في اللقاء الواحد، وإذا استثنينا مباراة كوريا الشمالية في التصفيات المؤهلة إلى بطولة آسيا، التي انتهت بخماسية نظيفة، فإن المعدل ينخفض إلى 14 هدفاً في 18 لقاء، أي 0.8 هدف في اللقاء الواحد!
في الحقيقة، بعض المهاجمين في العالم يفوق معدلهم في المباراة الواحدة هدفا وربما أكثر، هذا يعني أن وضع المنتخب اللبناني من الناحية الهجومية "مزرٍ للغاية"، وعلى الجهاز الفني تدارك الموقف بأسرع وقت ممكن قبل انطلاق البطولة.
دفاعٌ جيد
بعيداً عن مشاكل الهجوم ومعاناته، ننتقل إلى الشق الإيجابي "حتى اللحظة" في المنتخب اللبناني، وهو الصلابة الدفاعية التي أسفرت عن اهتزاز الشباك في ثماني مناسبات فقط طوال 19 مباراة، أي بمعدل 0.4 في اللقاء الواحد، لكن الأمر الذي قد يُثير تخوف البعض في هذه الناحية، هو تواضع مستوى المنتخبات التي واجهها منتخب الأرز على غرار كوريا الشمالية وسنغافورة وهونغ كونغ وماليزيا وقيرغستان وأفغانستان وميانمار.
وكانت نتائج لبنان أمام المنتخبات العربية خلال العامين الماضيين متباينة، بحكم أن معظمها انتهى بالتعادل.
كتيبة رادولوفيتش خسرت أمام الكويت بهدف وتعادلت مع عمان وفلسطين والأردن (مرتين)، وانتصرت على النشامى بهدفٍ دون ردّ يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2018.
بين عودة المحترفين وتدارك الموقف
أعرب العديد من متابعي واقع الكرة اللبنانية في الفترة الماضية، وتحديداً منذ مطلع الموسم الماضي، عن تخوفهم من عودة معظم النجوم إلى الدوري المحلي، بدل الاحتراف واكتساب خبرة اللعب في البطولات القارية إلى جانب منافسين أعلى ومحترفين قادمين من أوروبا والقارة الأميركية.
أفضل لاعبي المنتخب، حسن معتوق، ترك الدوري الإماراتي وانضم للنجمة، وهذا الأمر ينطبق على نجم العهد ربيع عطايا، الذي استمر لفترة وجيزة في الدوري الإيراني، فيما قرر علي حمام هو الآخر ترك ذوب آهن والعودة إلى النادي النبيذي، وسار على خطاه نادر مطر، الذي كان قد لعب لفترة في نادي سبورتينغ لشبونة الثاني وأتلتيكو مدريد الثالث، ثم دافع عن بعض الأندية البرتغالية متوسطة المستوى.
وتطول قائمة الذين قرروا العودة إلى وطنهم لبنان، بالرغم من أنهم لم يسبق لهم الدفاع عن أنديته، فسمير أياس الذي لعب لصالح أندية عديدة في أوروبا، منها سيسكا صوفيا، بطل الدوري البلغاري 31 مرة (رقم قياسي)، والذي بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في الستينيات والثمانينيات، قرر الانضمام لنادي العهد، أما عدنان حيدر (29 عاماً) فقد قرر هو الآخر اللعب لصالح نادي الأنصار بالرغم من تجربته الاحترافية في أندية النرويج، وحقق خلال مسيرته الكأس المحلية هناك، ونختم مع الحارس الذي بات احتياطاً للأساسي مهدي خليل، أي عباس حسن، الذي كان يلعب في الدوري السويدي قبل أن ينضم للنجمة.
إثر هذا الواقع المخيف، تحرك رادولوفيتش، وأعاد قناة الاتصال مع باسل جرادي (25 عاماً)، الذي كان قريباً من تمثيل منتخب الدنمارك، لكن في نهاية الأمر، اقتنع بتمثيل منتخب الأرز، وهو حالياً يلعب مع نادي هايدوك سبليت الكرواتي.
آخر المنضمين إلى منتخب لبنان، هما الشقيقان فيليكس وأليكس ملكي، اللذان ظهرا بمستوى جيد أمام أوزباكستان قبل أيام في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، وهما يلعبان في نادي "إيكلزشتونا" السويدي، والشقيق الأكبر ألكسندر (26 عاماً)، كان قد لعب مع منتخب السويد تحت 19 و21 عاماً.
اقــرأ أيضاً
الاسم الأخير، يعتبر إحدى أهم نقاط القوة في المنتخب اللبناني، المدافع جوان العمري، لاعب نادي ساغان توسو الياباني، الذي يضم في صفوفه النجم الإسباني فرناندو توريس. ويبلغ العمري من العمر 30 عاماً، ولعب للعديد من الأندية خلال مسيرته، نذكر منها سيفاسبور التركي والنصر دبي الإماراتي.
عقمٌ هجومي
يرى الشارع الكروي اللبناني، أن منتخبه يعاني من مشكلة في الناحية الهجومية، وهو عيبٌ لا يُمكن إخفاؤه بالمرة، فلغة الأرقام تكشف حقيقة مخيفة للغاية، بالرغم من سلسلة النتائج التي حققها منتخب الأرز في الفترة الماضية، وذلك بعدم الخسارة في 16 مباراة على التوالي أي ما يقارب العامين، قبل السقوط أمام الكويت في لقاء ودي الشهر الماضي.
منذ خسارة لبنان أمام كوريا الجنوبية في عام 2016، خاض المنتخب اللبناني حتى يومنا هذا 18 مباراة سجل خلالها 19 هدفاً، تعادل في 9 لقاءات وفاز في 8 وخسر فقط كما ذكرنا قبل فترة قصيرة أمام الكويت.
19 هدفاً إذاً في 18 مباراة رقمٌ منخفض للغاية أي بمعدل هدف في اللقاء الواحد، وإذا استثنينا مباراة كوريا الشمالية في التصفيات المؤهلة إلى بطولة آسيا، التي انتهت بخماسية نظيفة، فإن المعدل ينخفض إلى 14 هدفاً في 18 لقاء، أي 0.8 هدف في اللقاء الواحد!
في الحقيقة، بعض المهاجمين في العالم يفوق معدلهم في المباراة الواحدة هدفا وربما أكثر، هذا يعني أن وضع المنتخب اللبناني من الناحية الهجومية "مزرٍ للغاية"، وعلى الجهاز الفني تدارك الموقف بأسرع وقت ممكن قبل انطلاق البطولة.
دفاعٌ جيد
بعيداً عن مشاكل الهجوم ومعاناته، ننتقل إلى الشق الإيجابي "حتى اللحظة" في المنتخب اللبناني، وهو الصلابة الدفاعية التي أسفرت عن اهتزاز الشباك في ثماني مناسبات فقط طوال 19 مباراة، أي بمعدل 0.4 في اللقاء الواحد، لكن الأمر الذي قد يُثير تخوف البعض في هذه الناحية، هو تواضع مستوى المنتخبات التي واجهها منتخب الأرز على غرار كوريا الشمالية وسنغافورة وهونغ كونغ وماليزيا وقيرغستان وأفغانستان وميانمار.
وكانت نتائج لبنان أمام المنتخبات العربية خلال العامين الماضيين متباينة، بحكم أن معظمها انتهى بالتعادل.
كتيبة رادولوفيتش خسرت أمام الكويت بهدف وتعادلت مع عمان وفلسطين والأردن (مرتين)، وانتصرت على النشامى بهدفٍ دون ردّ يوم 6 سبتمبر/ أيلول 2018.
بين عودة المحترفين وتدارك الموقف
أعرب العديد من متابعي واقع الكرة اللبنانية في الفترة الماضية، وتحديداً منذ مطلع الموسم الماضي، عن تخوفهم من عودة معظم النجوم إلى الدوري المحلي، بدل الاحتراف واكتساب خبرة اللعب في البطولات القارية إلى جانب منافسين أعلى ومحترفين قادمين من أوروبا والقارة الأميركية.
أفضل لاعبي المنتخب، حسن معتوق، ترك الدوري الإماراتي وانضم للنجمة، وهذا الأمر ينطبق على نجم العهد ربيع عطايا، الذي استمر لفترة وجيزة في الدوري الإيراني، فيما قرر علي حمام هو الآخر ترك ذوب آهن والعودة إلى النادي النبيذي، وسار على خطاه نادر مطر، الذي كان قد لعب لفترة في نادي سبورتينغ لشبونة الثاني وأتلتيكو مدريد الثالث، ثم دافع عن بعض الأندية البرتغالية متوسطة المستوى.
وتطول قائمة الذين قرروا العودة إلى وطنهم لبنان، بالرغم من أنهم لم يسبق لهم الدفاع عن أنديته، فسمير أياس الذي لعب لصالح أندية عديدة في أوروبا، منها سيسكا صوفيا، بطل الدوري البلغاري 31 مرة (رقم قياسي)، والذي بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في الستينيات والثمانينيات، قرر الانضمام لنادي العهد، أما عدنان حيدر (29 عاماً) فقد قرر هو الآخر اللعب لصالح نادي الأنصار بالرغم من تجربته الاحترافية في أندية النرويج، وحقق خلال مسيرته الكأس المحلية هناك، ونختم مع الحارس الذي بات احتياطاً للأساسي مهدي خليل، أي عباس حسن، الذي كان يلعب في الدوري السويدي قبل أن ينضم للنجمة.
إثر هذا الواقع المخيف، تحرك رادولوفيتش، وأعاد قناة الاتصال مع باسل جرادي (25 عاماً)، الذي كان قريباً من تمثيل منتخب الدنمارك، لكن في نهاية الأمر، اقتنع بتمثيل منتخب الأرز، وهو حالياً يلعب مع نادي هايدوك سبليت الكرواتي.
آخر المنضمين إلى منتخب لبنان، هما الشقيقان فيليكس وأليكس ملكي، اللذان ظهرا بمستوى جيد أمام أوزباكستان قبل أيام في اللقاء الذي انتهى بالتعادل السلبي، وهما يلعبان في نادي "إيكلزشتونا" السويدي، والشقيق الأكبر ألكسندر (26 عاماً)، كان قد لعب مع منتخب السويد تحت 19 و21 عاماً.
الاسم الأخير، يعتبر إحدى أهم نقاط القوة في المنتخب اللبناني، المدافع جوان العمري، لاعب نادي ساغان توسو الياباني، الذي يضم في صفوفه النجم الإسباني فرناندو توريس. ويبلغ العمري من العمر 30 عاماً، ولعب للعديد من الأندية خلال مسيرته، نذكر منها سيفاسبور التركي والنصر دبي الإماراتي.