برشلونة ناضج "تكتيكياً" للثلاثية؟ اسألوا خط الوسط

29 أكتوبر 2018
هل نضج برشلونة تكتيكياً من أجل الثلاثية؟ (Getty)
+ الخط -
ربما الصورة المرفقة في التقرير لا يمكن أن تشرح كثيراً ما يفعله خط وسط برشلونة أخيراً بقيادة سيرجيو بوسكيتس، إيفان راكيتيتش وأرثور ميلو. لكنها تكشف مدى الترابط بين الخطوط الثلاثة لبرشلونة وقوة الوسط في الربط بين الهجوم والدفاع. باختصار الأرقام تتحدث عن خط وسط شبيه بذلك الذي كان العلامة الفارقة في صناعة الثلاثية التاريخية عامي 2009 و2015.




فلنترك ليونيل ميسي وتأثيره في الفريق جانباً، فميسي ليس بحاجة لبطاقة تعريف من أحد. ولنترك أفكار فالفيردي والنجاح الكبير في المباريات الأخيرة جانباً أيضاً. ما هو أكثر أهمية لبرشلونة في الفترة الحالية هو خط الوسط الذي يعيش عهداً ذهبياً وأمسى أكثر صلابة بوجود أرثور ميلو الذي ربما كان القطعة المفقودة من أجل اكتمال نضج الفريق في طريقه نحو الثلاثية، فهو الرقم 6 الحقيقي الذي كان يفتقده النادي "الكتالوني".

لعب إيفان راكيتيتش في "الليغا" حتى الآن 823 دقيقة، مرر فيها 776 تمريرة صحيحة بنسبة نجاح وصلت إلى 91%. سيرجيو بوسكيتس لعب 773 دقيقة وصنع 661 تمريرة صحيحة بنسبة نجاح بلغت 89%. أما أرثور ميلو فهو العلامة الفارقة حالياً، لأن البرازيلي لعب 322 دقيقة ومرر 307 تمريرات صحيحة ووصلت نسبة نجاح التمريرات إلى رقم خارق (95%).

بوسكيتس وأمام راكيتيتش وأرثور، هرم كروي غير كل شيء لبرشلونة في المباريات الأخيرة وربما يصنع الفارق في الموسم الحالي. فلطالما تُوج النادي "الكتالوني" بلقب دوري أبطال أوروبا وصنع الثلاثية التاريخية بفضل سلاح خط الوسط.

خط الوسط في برشلونة هو العامود الفقري في السنوات الذهبية التي صنع فيها أجمل الإنجازات. (بيب غوارديولا – خوسيه باكيرو – مايكل لاودروب) في عام 1992. (إدميلسون – ديكو – فان بوميل) نهائي أبطال أوروبا 2006. (بوسكيتس – إينييستا – تشافي) في 2009 و2011. (بوسكيتس – راكيتيتش – إينييستا) في 2015.

وفي موسم 2018-2019، يبدو أن برشلونة استعاد قوة خط وسطه التي تقوده دائماً نحو الألقاب والأمجاد الكروية. (بوسكيتس – راكيتيتش – أرثور ميلو)، ثلاثي نسبة تمريراته الصحيحة لا تقل عن 90% في كل مباراة. ثلاثي يعرف متى يُهاجم ومتى يضبط إيقاع اللعب ويتوقف على الكرة. ثلاثي يصنع الفارق في الثلث الأخير ويقطع الطريق على هجمات الخصوم في الدفاع.
المساهمون