ستكون الملاعب السعودية يوم الجمعة القادم على موعد مع أول مباراة تحضرها النساء منذ الإعلان عن السماح لهن بالدخول لملاعب كرة القدم، قبل أكثر من شهرين، في خطوة تُعد متأخرة نسبياً عن باقي الدول الخليجية في تطبيق ذلك. وستشهد مباراة ناديي الأهلي والباطن في ملعب الجوهرة في مدينة جدة أولى تلك المباراة يتبعها في اليوم التالي الكلاسيكو السعودي بين فريقي الهلال والاتحاد في ملعب الملك فهد الدولي في الرياض.
وجُهزت الملاعب الثلاثة التي ستحتضن مباريات كرة القدم في ملاعب الملك فهد في الرياض والجوهرة في جدة ومحمد بن فهد في الدمام، ببوابات خاصة للعوائل وتخصيص عدد مقاعد لهم، تتفاوت أعدادها بين 4500 و10 آلاف مقعد، بحسب الإستاد. كما خُصصت مطاعم ومقاه ودورات مياه منفصلة عن تلك التي يرتادها الجمهور من الرجال.
ويجري الآن وضع اللمسات الأخيرة، في سباق مع الزمن، لوضع الحواجز بين قسم "العوائل" وباقي الجماهير. وسوف تشهد المباريات الأولى التي تحتضنها المباريات حضورا كثيفا من قبل المشجعات، اللواتي لطالما انتظرن هذه الفرصة لمشاهدة أنديتهن المفضلة. بيد أن فرحة النساء تظل ناقصة إذ لم يطاول القرار جميع ملاعب السعودية في مدنها المختلفة لا سيما القصيم، وحائل والمدينة المنورة ومكة المكرمة، إذ لا تلوح في الأفق نية تطبيق ذلك في المدى القريب. وكانت الجهات المسؤولة عن الرياضة في المملكة قد سمحت في وقت سابق بحضور النساء غير السعوديات ملاعب الكرة لتشجيع منتخبات بلادهن، في مباريات منتخباتهن أمام المنتخب السعودي.
وكانت المملكة أعلنت السماح بدخول المرأة للملاعب بما يتوافق مع الشرع بحسب القرار الذي أعلن في حينها. وكانت الموافقة على حضورهن قد استفزت المؤسسة الدينية التي رأت في ذلك تمهيدا نحو الاختلاط بين الجنسين، الأمر الذي ترفضه بشدة. وتأتي الموافقة بعد تحجيم دور "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، التي كان من الأعمال المنوطة بها فصل الرجال عن النساء في الأسواق والمتاجر وفي الحياة العامة.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
