4 خطوات لكونتي في تشلسي لتجنب مصير مورينيو

16 اغسطس 2017
كونتي يجب أن يتبع هذه الخطوات (Getty)
+ الخط -

تعرض المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي لضربة قوية في بداية مشوار الدفاع عن لقب "البريميرليغ"، وذلك بعد أن خسر على أرضه أمام فريق بيرنلي (3 – 2)، النتيجة التي وضعت كل الضغط على كونتي الذي عليه العمل على أربع خطوات لحل المشاكل سريعاً.

حل مشكلة كوستا
تستمر المشكلة بين المهاجم الإسباني دييغو كوستا والمدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، إذ إن استبعاد المدرب لكوستا مُستمر منذ نهاية الموسم الماضي، وذلك رغم أن الإسباني سجل 20 هدفاً وساهم في قيادة فريق "البلوز" للتوج بلقب "البريميرليغ" في عام 2017.

وما زال دييغو كوستا مستبعداً من الفريق ويقضي وقته حالياً في البرازيل من دون تدريبات ولياقته البدنية في تراجع مستمر، ومن المتوقع أن ينتقل إلى فريق أتلتيكو مدريد الإسباني في سوق الانتقالات الشتوية، وذلك بسبب العقوبة المفروضة على "الروخيبلانكوس" من الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ورغم أن قيمة الغرامة المالية المتراكمة على كوستا بسبب تغيبه عن الحضور في تشلسي وصلت إلى حوالى 300 ألف يورو، إلا أن إدارة تشلسي طالبت كوستا بالعودة للانضمام إلى الفريق واسترجاع لياقته البدنية بغية الحصول على مكان في الفريق، وذلك إلى حين حل المشكلة والانتقال إلى فريق أخر.

إضافة عناصر قوية
تعرض كونتي لضربة قبل انطلاق الموسم بإصابة كل من اللاعب تيموي باكايوكو، إدين هازارد وبيدرو رودريغيز، والأمر الذي زاد الطين بلة هو طرد اللاعبين سيسك فابريغاس وغاري كاهيل من أول مباراة في الدوري، لذلك سيكون كونتي في مأزق في المباراة الثانية خصوصاً في خط الوسط.

وفي الموسم الماضي نجح كونتي في المحافظة على تشكيلة ثابتة من 11 لاعباً في معظم فترات الموسم، إلا أنه الآن يجد مشكلة بسب كثرة الغيابات عن الفريق، وهي المشاكل التي ستجعل انطلاقة تشيلسي ضعيفة في الموسم الجديد.

وذكرت تقارير صحافية أن كونتي اعترض على طريقة تصرف المديرة الرياضية للفريق مارينا غرانوفسكايا في سوق الانتقالات، حيثُ لم تؤمن له الأسماء التي طلبها، إذ إن غرانوفسكايا صبت اهتمامها على تحقيق الأرباح المالية بدلاً من تقوية الفريق.

على كونتي الأن إيجاد الحلول سريعاً ومحاولة تدعيم الفريق بعناصر قادرة على مساعدة الفريق لتحقيق نتائج جيدة وتعويض المصابين في أسرع وقت ممكن قبل فوات الأوان، وإلا فقد يجد كونتي نفسه أمام نفس مصير المدرب السابق البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل في عام 2015.

الضغط في المساحات
تعرض تشيلسي لضغط كبير من فريق بيرنلي عبر الأطراف في المباراة الأولى وذلك لأنه وجد مساحات كبيرة على الأروقة، والأمر نفسه حصل في الموسم الماضي في مواجهة توتنهام عندما سجل ديلي آلي هدفين من كرتين عرضيتين من كريستيان إريكسن.

في تشكيلة (3-4-3)، عندما تظهر الأجنحة بأداء ضعيف، يجد الخصم الكثير من المساحات الفارغة، كما أن اللاعبين يجدون المساحات لرفع كرات عرضية مؤثرة إلى داخل منطقة جزاء تشلسي، والتي أحياناً تُثمر عن أهداف ضد بطل إنكلترا.

ويجب على لاعبي خط الوسط تغطية المساحات الفاضحة في تشيلسي عندما تغيب الأجنحة، خصوصاً أن المباراة القادمة للبطل ستكون أمام خصم قوي هو توتنهام وصيف العام الماضي وأحد أقوى المنافسين في موسم 2017-2018.

إشراك موراتا
لم يُقنع المهاجم البلجيكي ميتشي باتشواي جماهير فريق تشيلسي في المباريات التحضيرية والمواجهة الأولى في "البريميرليغ"، حيثُ لم يقدم الأداء القوي خصوصاً في اللمسة الأولى التي كانت سيئة جداً ولم يُحسن استغلال أي كرة وصلته من زملائه خلال 90 دقيقة.

في المقابل يفتقد باتشواي للحركة الجيدة بدون كرة، إذ لا يعرف الوقوف في المراكز المؤثرة هجومياً ولا يُحسن التمركز خلف المدافعين لخطف أي كرة وهز شباك الخصم، فهو ضعيف ولا يعرف كيفية صناعة الهجمات الخطيرة عندما يستلم الكرة.

في المقابل هناك صفقة المهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي شارك في أول مباراة له ضد بيرنلي وأكد للمدرب كونتي أنه جاهز بدنياً وفنياً لتقديم كل شيء وتسجيل الأهداف، وذلك لأنه أعاد تشيلسي إلى المباراة بعد تسجيله الهدف الأول برأسية رائعة.

وكان كونتي تحدث في وقت سابق عن قوة موراتا في الفريق وأشار إلى ضرورة تأقلمه سريعاً مع طريقة لعب تشيلسي، وذلك لكي يظهر بأداء أفضل في المستقبل. والمثير أن موراتا لم يُشارك أساسياً في المباراة الأولى أمام بيرنلي وتركه كونتي على مقاعد البدلاء.

وأثار قرار كونتي بعدم اشراك موراتا من البداية غضب جماهير تشيلسي، التي اعتبرت أن المهاجم الإسباني يستحق الفرصة وهو لاعب قادر على تسجيل الأهداف، خصوصاً أن اللاعب شارك مع ريال مدريد في الموسم الماضي كبديل وأكد للجميع أنه يملك قدرات رائعة لهز شباك أي فريق يواجهه، وهذه المقومات يفتقدها تشيلسي في الوقت الحالي في ظل غياب المهاجم الإسباني الأخر دييغو كوستا.

فهل سينجح كونتي في حل هذه المشاكل سريعاً وإعادة الفريق إلى مستواه الذي قدمه في موسم 2016-2017، أو سيواجه نفس مصير المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل في منتصف الموسم بسبب النتائج السيئة التي حققها رغم أنه بطل "البريميرليغ" في عام 2015.

(العربي الجديد)

المساهمون