تاريخ الأبطال...البلوز ولقبٌ برأسية دروغبا وتصديات تشيك

19 مايو 2017
دروغبا حينها سجل هدف التعادل (Getty)
+ الخط -
بين ريال مدريد ويوفنتوس في نهائي دوري أبطال أوروبا هناك الكثير من الكلام الذي قيل وسيقال، البعض سيتحدث عن حظوظ لاعبي المدرب زين الدين زيدان، وآخرون سيعلقون على قوة تشكيلة ماسيمليانو أليغري، لكن قبل هذه القمة سنعود سنوات إلى الوراء، لنضيء على نهائي حصل في مثل هذا اليوم 19 مايو/ أيار 2012.

طوال تاريخ دوري أبطال أوروبا شهد يوم 19 مايو نهائيا واحدا فقط منذ بداية البطولة موسم 1955-1956، وبما أن هذا اليوم كان مميزاً استطاع نادي تشلسي الإنكليزي أن يحفر اسمه بأحرف من ذهب في سماء عالم الساحرة المستديرة حين حقق اللقب لأول مرة على حساب بايرن ميونخ الألماني، أحد الأندية المتمرسة في هذه المسابقة.

كان بايرن في تلك الفترة المرشح الأبرز لتحقيق اللقب نظراً لامتلاكه عناصر رائعة على غرار الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري إضافة لمجموعة مميزة من اللاعبين الألمان مثل فيليب لام وتوماس مولر وكذلك توني كروس وباستيان شفاينشتايغر، فيما كان البلوز يعتمد على المهاجم الإيفواري ديديه دروغبا وفرانك لامبارد وكذلك الحارس بيتر تشيك.

ووصل الطرفان إلى النهائي بعدما أطاحا بفريقين إسبانيين، إذ أقصى بايرن نظيره ريال مدريد، فيما أخرج تشلسي فريق برشلونة. ومع إطلاق الحكم البرتغالي بدرو بروينسا صافرة البداية على ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ أمام 62.500 متفرج، سيطر بايرن على مجريات اللعب بشكل كبير في الشوط الأول، لكن الحارس تشيك كان في الموعد لتبقى النتيجة بيضاء بدون أهداف.

في الشوط الثاني، استمر السيناريو عينه مع تحسن نسبي لنادي تشلسي، لكن بايرن استطاع أن يتقدم عند الدقيقة 83 عن طريق النجم الألماني توماس مولر الذي تلقى كرة عرضية نموذجية ليسددها برأسه في شباك تشيك بعدما جعلها ترتطم بالأرض، لكن الفرحة إثر ذلك لم تستمر سوى 5 دقائق، حين حصل البلوز على ضربة ركنية نفذت بشكل مميز إلى داخل المنطقة ليقابلها دروغبا برأسية قوية عجز عنها مانويل نوير.

في الأشواط الإضافية، حاول النادي البافاري أن يخطف هدف الفوز، لكن الأمور لم تسر كما يشتهي، ليذهب الطرفان إلى ضربات الحظ، فتقدم لام ونجح، لكن الإسباني خوان ماتا أهدر للبلوز، لينجح بعدها كل من غوميز والحارس نوير مقابل ضربتين لديفيد لويز وفرانك لامبارد، وعند الركلة الرابعة فشل أوليتش في التسجيل ليعادل الكفة جو كول، قبل أن يتقدم شفاينشتايغر ويهدر الضربة الخامسة، ليضرب دروغبا في النهاية في شباك نوير ويحقق فريقه اللقب.